Tuesday 9th March,200411485العددالثلاثاء 18 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فتح تحذر إسرائيل من مواصلة حصار مقر زعيمها المحاصر فتح تحذر إسرائيل من مواصلة حصار مقر زعيمها المحاصر
وزير إسرائيلي: يجب قطع ياسرعرفات عن العالم الخارجي ومنحه هاتفاً للطبيب فقط..!!
ضباط إسرائيليون درسوا سيناريوهات محتملة للتغيرات يمكن أن تحدث بعد وفاة عرفات

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من العواقب والنتائج الخطيرة المترتبة على فرض طوق عسكري وحصار مقر الرئيس ياسر عرفات.
واعتبرت الحركة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أن فرض الطوق العسكري، تصعيد إسرائيلي خطير يستهدف إحكام الحصار الظالم المفروض على الرئيس، ياسر عرفات، ويكشف حتى اللحظة الأخيرة عن حقيقة توجهات ونوايا الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تريد-فحسب- التهدئة أو إعطاء فرصة لإنجاح الجهود والتحركات والمبادرات السياسية المطروحة ؛ بل وتعمل على نسفها وتقويضها لإحكام سيطرتها الاحتلالية، ومواصلة عدوانها وتصعيدها العسكري ضد الشعب الفلسطيني وسلطته وقيادته التاريخية المناضلة.
وطالبت الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من عامين في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في بيانها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية وكافة المؤسسات العربية والإسلامية والدولية بالتحرك العاجل، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لفك طوقها العسكري والحصار الظالم المفروض على مقر قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتمكينه من حرية الحركة والتنقل داخلياً وخارجياً لقيادة حركة شعبنا وإعطاء فرصة حقيقية لبناء السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت دوريات الاحتلال الإسرائيلي واصلت محاصرة مقر الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في مدينة رام الله منذ ظهر يوم الجمعة الماضي، وتمنع الدخول إليه أو الخروج منه بصورة استفزازية.
وأعلنت المصادر الاسرائيلية: أن قواتها تقوم بنشاط اعتيادي في محيط مقر الرئيس عرفات وأنها لا تستهدف المقر ذاته، ونفت عزمها على اقتحامه.
وحسب شهود عيان متواجدين في محيط مقر الرئيس عرفات: فإن عدة دوريات وجيبات عسكرية، تقوم بالتدقيق في هويات المواطنين، وتفتيش السيارات في وقت تجوب فيه دوريات الاحتلال محيط مقر المقاطعة.
يجب قطع أي علاقة له بالعالم الخارجي
وتأتي هذه الأعمال الاستعراضية الاستفزازية في وقت عادت فيه أوساط إسرائيلية مختلفة إلى المطالبة بسجن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقطع أي علاقة له بالعالم الخارجي، ومنع أي شخص من الدخول أو الخروج إليه، وعدم تمكينه من عقد جلسات أو تمكينه من صنع قرار سياسي.
وكان وزير البنى التحتية في الحكومة الاسرائيلية، (يوسيف باريتسكي) من حزب شينوي اليساري العلماني قال مؤخراً: يجب قطع عرفات عن العالم الخارجي ومنحه هاتفاً يمكّنه من الاتصال بطبيب فقط.. يجب علينا أن نمنع أي شخص من الدخول أو الخروج إليه.. أنا مع قطع عرفات عن العالم الخارجي.. مضيفا: حين أقول فصله عن العالم الخارجي، فهذا يعني أيضاً عدم تمكينه من عقد جلسات أو تمكينه من صنع قرار سياسي.
وتكرم هذا الوزير اليهودي (باريتسكي) الذي يميل إلى التطرف رغم أن حزبه يساري علماني بتمكين الرئيس الفلسطيني من رؤية ابنته أو زوجته، مؤكداً أن سخافة السياسة الإسرائيلية تظهر بصورة واضحة في تعاملها مع عرفات، فمن جانب واحد نحن نمنحه حرية التصرف السياسي، ومن ناحية أخرى نقول لأنفسنا ولكل العالم إنه لا يمكن التعامل معه.
سيناريوهات إسرائيلية محتملة للتغيرات بعد وفاة عرفات
ويتزامن الحصار الاستفزازي المفروض حالياً على مقر الرئيس ياسر عرفات، مع ما تم تسريبه إسرائيلياً مؤخراً0.
: عن تدريبات خاصة يقوم بها الجيش ضمن السيناريوهات المحتملة للتغيرات التي يمكن أن تحدث في الأراضي الفلسطينية بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لأسباب طبيعية، وشكل العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي: إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجراء تدريبات تحسباً لحدوث اضطرابات بعد وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.. وذكرت الصحيفة العبرية في تقرير تابعته الجزيرة: أن مناورة جديدة شارك فيها ضباط كبار درست سيناريوهات محتملة للتغيرات التي يمكن أن تحدث في المناطق الفلسطينية بعد وفاة عرفات لأسباب طبيعية، وأيضا، في علاقة السلطة الفلسطينية بإسرائيل.. وقالت الصحيفة: إن المناورة لم تجر بسبب ورود أي معلومات جديدة عن صحة الرئيس الفلسطيني.. وذكرت الصحيفة العبرية الأكثر انتشاراً في اسرائيل: أن التدريبات على فترة ما بعد عرفات، تتضمن ترتيبات جنازته ومكانها وخطر تنظيم احتجاجات يسودها العنف والانهيار المحتمل للسلطة الفلسطينية، وامكانية إمساك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالسلطة في غزة.
وحسب ما نقلته صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مصادر أمنية قولها: إن الجيش ينظر إلى وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات على أنها عنصر محفز لفصل جديد في العلاقات الإسرائيلية n الفلسطينية.
وكان د. صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني شجب التدريبات الإسرائيلية، قائلا: إن على الجيش الإسرائيلي أن يفكر بدلاً من ذلك في اليوم التالي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved