Tuesday 9th March,200411485العددالثلاثاء 18 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الملتقى الإداري يواصل يومه الثاني.. ويعلن: الملتقى الإداري يواصل يومه الثاني.. ويعلن:
تحويل أعمال الجمعية السعودية إلى جمعية إدارية إلكترونية وتفعيل دور الشباب السعودي في المجال التقني

* الرياض - عبدالرحمن السريع:
تواصلت صباح أمس الاثنين بفندق الإنتركونتيننتال بقاعة الملك فيصل فعاليات الجمعية السعودية للإدارة في الملتقى الإداري الثاني، وذلك انطلاقاً من الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها من هذا الملتقى، والذي يُعقد بعنوان (الإدارة والمتغيرات العالمية الجديدة)، والذي تحدث عن موضوع الإدارة الإلكترونية.
ورغبةً بأن تكون الجمعية السعودية للإدارة نموذجاً إدارياً يُحتذى به ويطبق ما يدعو إليه الخبراء والممارسون المتحدثون في هذا الملتقى، فقد أعلن بأنه سوف يتم تحويل أعمال الجمعية السعودية للإدارة إلى جمعية علمية إدارية إلكترونية، وذلك من خلال:
1- تحويل أعمال الجمعية إلى أعمال إلكترونية.
2- إتاحة فرصة الانضمام لعضوية الجمعية عبر الإنترنت.
3- تحديث بيانات العضوية من خلال الكمبيوتر.
4- تسويق فعاليات الجمعية عبر الوسائل التقنية الحديثة.
5- تفعيل التواصل مع الأعضاء والمهتمين بالإدارة عن طريق شبكة الإنترنت.
6- تنظيم ملتقى إداري إلكتروني دائم يتبادل فيه الخبراء والمهتمون القضايا الإدارية.
7- إيجاد مرجع إلكتروني لفعاليات الجمعية.
8- تفعيل دور الشباب السعودي في المجال التقني.
وكانت قد بدأت جلسات الأمس بالمحور الثالث للملتقى الذي يناقش التدريب والتعليم عن بُعْد، ورأس الجلسة الدكتور خالد بن حمد العنقري نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
وقد أُلقيت العديد من المشاركات في هذا المحور، وهي كالتالي:
التعليم عن بُعْد
د. نورة بنت عبدالله أبا الخيل
جامعة الملك سعود
التعليم عن بُعْد ليس بالجديد؛ فقد كان في البداية يعني التعليم بالمراسلة عن طريق الخدمة البريدية التي تنقل مواد مطبوعة أو مكتوبة بين المعلم والدارس.
ويعتبر معهد لانجشيد المتخصص في تعليم اللغات، والذي أنشئ في برلين عام 1856 أول مؤسسة للتعليم بالمراسلة. ومع بداية البث الإذاعي في أوائل العشرينيات من القرن الماضي مُنح أول ترخيص لاستخدام الراديو في الولايات المتحدة الأمريكية (الراديو التعليمي) من جامعة (Latter Day) بمدينة سولت ليك (Salt Lake City) بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1971م أُنشئت أول جامعة مفتوحة في بريطانيا؛ حيث كان لها الأثر الكبير في التعليم الجامعي عن بُعْد.
واستمر التعليم عن بُعْد حتى منتصف الثمانينيات حالة تقليدية؛ حيث يتم التفاعل بين الأستاذ في جامعةٍ ما وطالب معزول في مكانٍ ما، والمادة التعليمية تتمثل في كتب تُرسل عن طريق البريد. ثم تقدمت خطوات لتحويل بعض المواد والكتب إلى نماذج رقمية بإدخال الأقراص الممغنطة المضغوطة (CDs). ومع حلول الإنترنت في التسعينيات أصبحت إمكانية التواصل أوسع بين الأستاذ ومجموعة الطلاب وبين الطلاب أنفسهم. وخلال تلك الفترة ظهرت اتجاهات لتطوير المفاهيم؛ حيث لم يكن هناك معايير عالمية لكيفية تطوير المناهج، فهناك مَن عمل على تصوير الأستاذ وهو يقدم الدرس في الصف، ثم يضعه على الإنترنت، أو يتم إنشاء كتاب بطريقة (htmL) أو بطريقة العرض على شرائح (Power Point).
ومع تطور التقنيات في المالتي ميديا (Multimedia) وتطور الاتصالات والمضامين ظهر نوع من المعايير يعتمد على عنصرين أساسيين يتمثلان في المضمون التفاعلي والتحريضات التي تقدم للطالب من أجل أن يتابع التعليم.
التعليم عن بُعْد.. الحاجة إليه وكيفية تطبيقه
د. محمد بن يوسف عفيفي
الأستاذ المشارك بقسم التربية - الجامعة الإسلامية
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن وجهات نظر الناس حول الشيء الواحد تختلف بين مؤيد وعارض، والتعليم عن بُعْد نمط من أنماط التعليم معمول به كلياً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ففي عام 2001م أطلقت جامعة بكين موقعاً لبوابة تعليمية لخدمة مليون طالب جامعي، كما أن هناك العشرات من الجامعات والمعاهد الرائدة في أستراليا وكندا تعتمد الآن برامج التعليم عن بُعْد. وفي بريطانيا تقوم العديد من الجامعات بوضع اللمسات النهائية لتأسيس جامعة افتراضية تقدِّم جميع برامجها بصورة إلكترونية للطلاب داخل وخارج بريطانيا. وفي الولايات المتحدة الأمريكية بادر عدد كبير من الجامعات بتقديم فرص التعليم عن بُعْد بشكل منفرد؛ مثل جامعة تكساس، أو على شكل اتحادات تعرض برنامجاً مشتركاً؛ مثل مجمع كاليفورنيا الافتراضي وجامعة ولاية كونتكت ومجمع إلينوي الافتراضي (1: 33-34).
والتعليم عن بُعْد معمول به جزئياً في بعض البلاد العربية بتقديم بعض المقررات عن بُعْد كما هو الحال في جامعة الكويت.
وأثبتت دراسة استطلاعية عن واقع التعليم عن بُعْد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أن معظم الجامعات الخليجية تخطِّط للأخذ بنظام التعليم عن بُعْد. والسبب واضح، وهو أن هذا النظام أصبح منتشراً وبسرعة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ليس في الدول المتقدمة فحسب، بل حتى جامعات الدول النامية تحاول جادةً الاستفادة من إيجابيات هذا النظام.
وهناك مَن يؤيد الأخذ بالتعليم عن بُعْد كلياً، وهناك مَن يؤيد الأخذ به جزئياً، وهناك مَن يعارضه. وهناك إيجابيات ومبررات للأخذ به كما أن هناك سلبيات تؤيد وجهة نظر المعارضين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved