Tuesday 9th March,200411485العددالثلاثاء 18 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رسالة إلى معالي وزير التربية والتعليم رسالة إلى معالي وزير التربية والتعليم
تفعيل حركة نقل المعلمين والمعلمات ونسيان من يقوم بإعدادهم

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد اطلعت على ما نشر في جريدتنا الغراء في العدد رقم (11472) في يوم الأربعاء 5- 1-1425ه في صفحة (8) محليات بخصوص التصريح الذي أدلى به وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المعلمين ل(الجزيرة) الخاص بصدور حركة نقل المعلمين والمعلمات نهاية الفصل الدراسي الحالي الذي جاء فيه عندما سئل الوكيل عن متى يتم الاعلان عن حركة نقل المعلمين والمعلمات؟.
قال: (حقيقة موضوع حركة المعلمين والمعلمات هو الشغل الشاغل لنا، ونحن نسعى لتحقيق رغبات المعلمين والمعلمات للانتقال إلى الجهات التي حددوها وكذلك نسعى لراحة هؤلاء المعلمين والمعلمات من اجل تمكينهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه،ومعالي وزير التربية د.محمد الرشيد يتابع الحركة أولاً بأول للاطمئنان على تنفيذ الخطة الخاصة بها)، ومما لا شك فيه أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية وهو المسؤول عن أثمن ثروة في المجتمع، ويدرك المسؤول في وزارة التربية أن نجاح المعلمين يتوقف بشكل أساسي على تحقيق التوازن لهم من الناحية النفسية والاجتماعية وكذلك المادية، وإننا لنشهد لوزارة التربية والتعليم في المملكة انها تسعى لتحقيق ذلك التوازن إيماناً منها بأهميته وإدراكاً للمسؤولية التي وضعها على عاتقهم ولاة الأمر في البلد, والمتتبع لحركة المعلمين يلحظ باستمرار التطور والتقدم والتسابق لخدمة تلك الأغراض السابقة الذكر والحرص على اتزان المعلم في مؤسسته الصغيرة وأمام زملائه وتلاميذه، هذا إذا كان الأمر يتعلق بالعلم, فإن التطرق لمن يعد المعلم تصبح القضية بالغة الأهمية، إذ انه من المنطقي والبديهي ان الجهد مع من يعد المعلم ينبغي أن يكون مضاعفاً ومركزاً, وأقصد بذلك التعامل مع أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين ينبغي أن يكون بمثل التعامل مع المعلمين, لا بل أكثر. إن النجاح على صعيد المعلمين والفشل مع أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين يظهر للاسف الشديد تناقضاً مؤسفاً وانشطاراً في المفاهيم تجعل الفرد يتساءل ودافعه لماذا؟ لماذا لا توجد حركة لأعضاء هيئة التدريس في الكليات؟ أليسوا بمعلمين ينبغي السعي لراحتهم كما المعلمين والمعلمات من أجل تمكينهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه. ولماذا هي في طي النسيان؟ ولماذا التهميش لعضو هيئة التدريس الذي بدا يحمل مع الآمال آلاماً؟. إذ ليس من المنطقي أن يظل عضو هيئة التدريس في كليات المعلمين يصارع ولسنوات عديدة من أجل الحفاظ على توازنه النفسي والاجتماعي دون أن يرى بصيص أمل يلوح في الأفق لحل مشكلته رغم سهولة حلها إذا أريد لها الحل بجهد مدروس مثل ما تم نقل المعلمين والمعلمات في التعليم العام, فمنذ سنوات لم نسمع بحركة نقل لأعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين رغم أنه سنوياً يتم تسجيل رغبات نقل من قبل أعضاء هيئة التدريس،لا بل يطالبون بملء استمارات النقل سنوياً من دون أن يكون هنالك شيء يذكر لصالحهم. ومن هنا أبعث برسالة يملؤها التفاعل إلى معالي وزيرنا وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بأن تتم معاملة أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين كما المعلمين والمعلمات في التعليم العام وان تتابع هذه الحركة كما تتم متابعة حركة النقل للمعلمين والمعلمات, فالنقل يبقى عملاً انسانياً في المقام الأول وحق للموظف أقرته الانظمة والتعليمات يضمن تحقيق مبدأ العدل والمساواة بين جميع الموظفين في نفس القطاع ويشكل رافداً للعطاء والرضا الوظيفي.

إبراهيم بن عبد الله الحسينان
محاضر بكلية المعلمين في الدمام


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved