Thursday 11th March,200411487العددالخميس 20 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الفارق الكبير بين الأمس واليوم الفارق الكبير بين الأمس واليوم
عبدالكريم الدرويش (*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
فإن من دواعي سروري واغتباطي أن أرحب بمعالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في زيارته لمحافظة الزلفي، وهذه الزيارة إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص معاليه بتنفيذ التعليمات السامية الكريمة وتعميم مشاريع وخدمات الوزارة في كافة بلادنا الحبيبة ومنها محافظة الزلفي التي تشرفت بزيارة معاليه، للاطلاع عن كثب على نشاطات الوزارة في هذه المحافظة وتدشين مكتب إدارة الطرق والنقل بالمحافظة، إذ أن أهالي الزلفي من المهتمين بالنقل البري ووسائله حتى في زمن أيام الإبل بداخل المملكة وخارجها، حيث كانت الرحلة تستغرق من الشام إلى الرياض ما يزيد عن (50) يوماً إذ كانوا يسمونهم (العقيلات) آنذاك، ولازال الاهتمام بالنقل البري حتى يومنا هذا، حيث إن النقليات اليوم هي عصب الحياة وشريان الاقتصاد لتقريب المدن بعضها ببعض، لذا نجد أن أكثر شركات النقل والناقلين وخصوصاً بالقطاع البري هم من أهالي الزلفي والفضل بذلك يعود لحكومتنا الرشيدة بتعميم وتشييد الطرق والجسور في كافة أنحاء المملكة الحبيبة ولله الحمد.
وهذه المناسبة تجعلنا نلمس الفارق بين الأمس واليوم، موضحاً للقارئ الكريم بأن أول سيارة أجرة بمدينة الرياض (تاكسي) موديل صنعها 1946م كانت بمبادرة مني، وأود أن أسرد صعوبة العمل بها في الأسبوع الأول وربما في ذلك شيء من الغرابة بل شيء يضحك أيضاً، حيث إن أول يوم عمل للتاكسي بين حي حلة القصمان شرق البطحاء والصفاة أي الديرة فإذا وصل السائق إلى البطحاء ينادي (الديرة 00 الديرة 00 اركب بقرشين)، وإذا وصل الديرة ينادي (البطحاء 00 البطحاء 00 اركب بقرشين) فيتجمع أولاد الحي ويصفقون بقولهم (عيب 00 عيب 00 يؤجر مركوبه 00 بكره يبيع عشاه، يؤجر مركوبه 00 بكره يبيع عشاه) ويكررونها عدة مرات، فلما جاء السائق يشتكي لي من هذه المشكلة، قلت له المشكلة بسيطة صفق معهم وقل مثلهم حتى يجتمع معك عدد من الركاب أو تؤجرها للذين يكشتون إلى جبل أبو مخروق أو الملز أي ملز الخيل مكان سباق الفروسية.
أحببت سرد هذه الذكرى لينظر القارئ إلى صعوبة البداية والفارق الواضح والكبير بين الأمس واليوم، وذلك يعود للتقدم الحضاري في بلادنا الحبيبة بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الموفقة بمجهود المخلصين أمثالكم إن شاء الله.
معالي الوزير وصحبه الكرام 00 أكرر سرورنا وفرحتنا بمقدمكم الميمون، راجياً لكم التوفيق لخدمة مملكتنا الغالية المتباعدة الأطراف والتي بحاجة إلى مزيد من الطرق وصيانتها للصالح العام، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والله ولي التوفيق،،،

(*) رئيس مجموعة التسهيلات وشركة وقود السعودية وعضو الاتحاد العربي للنقل البري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved