Thursday 11th March,200411487العددالخميس 20 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئة الزلفي الثانية محبوسة يا معالي الوزير رئة الزلفي الثانية محبوسة يا معالي الوزير
فوزان بن ناصر الفايز *

إن السموق المعنوي والحسي للمدينة أي مدينة والتوسع الأفقي لها يرجع - بعد توفيق الله سبحانه - إلى تلاحم أبنائها وترابطهم حفاظاً على مقدراتها وحباً لبلادهم وولاءً لقيادتهم.
كل واحد يرى أن مدينته هي بيته يحافظ على ما يزينها ويغرس ذلك في نفوس أبنائه ليكون لهم سجية وطبعاً يتخلقون به وينميه المعلم في طلابه فينمو حب الوطن والولاء له ولقيادته نمو اللحم على العظم.
ونحن في المملكة العربية السعودية حرسها الله يجب أن تكون منا مكان سواد العين ومدنها كالمدينة الواحدة أو قل كالجسد الواحد.
في هذه البلاد المباركة نرى ولاة الأمر أيدهم الله يتلمسون احتياجات الوطن والمواطن والمقيمين على أرضه.
بالأمس القريب وسيراً على ما جرت عليه العادة يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتفقد القطاعين المدني والعسكري في المنطقة الجنوبية ويفتتح عدداً من المشاريع التنموية ... وفي المماثل يقوم سمو نائبه بزيارة مماثلة للمنطقة الشمالية والشرقية.
وتلك حلقة من سلسلة زيارات يقوم بها أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ليرى المسؤول عن كثب مدى الحاجة إلى الإصلاح والبناء وأقرب الشواهد ما تعيشه محافظة الزلفي اليوم من زيارة ميمونة يقوم بها معالي وزير النقل والمواصلات ليرى بعينه ما كان يسمعه أو كان يقرؤه عن هذه المحافظة مما حظيت به من يد الكرم والعطاء من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية وبخاصة ما يربطها من شرايين الطرق والاطلاع على ما تحتاجه منها.
إنها المسؤولية التي حدت بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يقول مقولته المشهورة «لو عثرت بقلة في أرض العراق لكان عمر مسؤولاً عنها».
معالي الوزير: قبل سنوات خلت تنفس الزلفي برئة واحدة عندما فتح خط زليغيف ليربط مدينة الزلفي بمنطقة القصيم فكبر الناس وهللوا حمداً لله وشكراً ورفعوا أكف الضراعة بأن يجزي ولاة أمورنا خيراً على ما قدموه من بذل سخي وعطاء وتحقق الحلم الذي كان يقول عنه البعض إنه مستحيل.
واليوم رئة الزلفي الثانية محبوسة أنفاسها ردمت عليها نفود الثويرات ومن يدري لعل الطريق المسدود من جهة الزلفي الشمالية يفتحه الله على أيديكم فيضيف صفحة خالدة إلى تاريخكم المجيد وإننا لمنتظرون.

* مدير المعهد العلمي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved