Thursday 11th March,200411487العددالخميس 20 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التوحد والعطاء التوحد والعطاء
فاطمة الجوفان

كثيراً ما نسمع كلمة (توحد) بعضنا لا يعيرها أي اهتمام يُذكر والبعض يفكر في معنى هذه الكلمة او تشخيصها بمعنى أصح, فهو شيء جديد في عالم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورغم أنني لست متخصصة في هذا المجال بأي شكل من الأشكال إلا انني احببت بنوع من حب المعرفة الاطلاع على معاناة تلك الفئة، ولقد سعدت رغم مرارة الاعاقة ايا كان نوعها, سعدت بتلك الكوادر الوطنية السعودية التي تعمل بكل صدق واخلاص لتخفيف معاناة الاطفال والأهالي من الآباء والأمهات, اللاتي تصيبهن الحيرة والالم لحالة اطفالهن، فتبدأ رحلة البحث والاكتشاف لمن يمد لهن يد العون ويخرجهن من دائرة الحيرة والخوف على لفذات اكبادهن, ولنا في الأميرة سميرة الفيصل المشرفة على مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد, مثال حي على الكفاح والعطاء الحقيقي, فلقد أدركت المعاناة الطويلة كأم وكمسؤولة تتحمل ادوارا عظيمة لكي توصل الاصوات على النطاق المحلي والخارجي.. فهي تعطيها جل وقتها وجهدها وتفتح منزلها وقلبها للأمهات لكي تصنع شيئاً لأطفال التوحد ولقد اثمرت الجهود, ولا يزال البعض ينتظر زهوراً جديدة.. وبتضامن جهود موظفات مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد.. سيستمر نهر العطاء الإنساني.. بعطاء منطقع النظير.. خارجاً عن حدود المجاملة وتلميع الصور والاسماء.. فمن يعمل بصدق ونبل أخلاق يستحق الإشادة، فهذه قامة مشرقة لبنات الوطن واسماء براقة قادها تخصصها الإنساني الى تلمس احتياجات أطفال التوحد, فهذه مضاوي العتيبي وفوزية الخريش, وأمل الراجح ونوال العبدالكريم.. نفوس معطاءة تسهم بجهدها وعملها الدؤوب على الصمود والتحدي لكي يجعلوا من التوحديين اعضاء فاعلين يستطيعون التكيف مع المجتمع وإن طال الوقت فالهدف نبيل والمشوار طويل, ولكن النتيجة التي سيسعد بها الجميع تستحق الصبر والثبات والمزيد من المحاضرات والندوات التوعوية التي تجعل افراد المجتمع يهتمون بتلك القضية التي لا تقف عند حد معين. وتحية إكبار وإجلال لكل من يعطي من أجل العطاء ويعمل بصمت وتتحدث عنه اعماله.. هذه بحق النفوس النقية التي ننشد وجودها فيما بيننا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved