Thursday 11th March,200411487العددالخميس 20 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وهل يقرأ الكُتَّاب يا دكتور... ؟؟ وهل يقرأ الكُتَّاب يا دكتور... ؟؟
تعقيباً على مقالات (إلى الظلاميين في زمن الادعاء التنويري)

على حلقتين جميلتين أفادنا الدكتور حسن الهويمل بمقالتين جميلتين مفيدتين مبْدَعتين قليلٌ أن تقرأ مثلهما في الصحف ولكنها الحقيقة, كانت المقالة الاولى في يوم الثلاثاء 4-1-1425هـ والمقالة الثانية في يوم الثلاثاء أيضاً الموافق 18-1-1425هـ كان فيهما الرد الشافي والجواب الكافي على كثير ممن يدعون التنوير وهم إلى الظلام أقرب أو في الظلام يعيشون
إن معظم مانقرأ في الصحف او بعض الكتب لهؤلاء المظلمين ممن هم من ابناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا وتربوا تربيتنا الا انهم قد غرهم ما رأوا من مظاهر الزيف التي انخدع بها الكثير منهم التي تظهر على العالم الغربي من انحلال وتفسخ وفساد في كل شيء.
مشكلة هؤلاء الكتاب العظمى التي يصعب حلها انهم بعيدون عن القراءة كل البعد الا ما يكتبون فقط ولذلك تبقى عقولهم منغلقة على ما كتبوا ورأوا انه صواب او انه رؤية صحيحة،وهذه المشكلة هي مشكلة مزمنة لدى كثير منهم،وقد يقرأ بعضهم ولكنه اذا قُدِّر له وقرأ قرأ إما لصديق له على نفس منهجه او قرأ كتابة غربية او لكاتب غربيٍ او غير عربي مهما كان ليستشهد به في كتابته حتى يقال عنه انه مثقف او مطلع على ثقافات اخرى كما يحلو للبعض ان يسميها.
انفتح معظمهم على الثقافات الاخرى بلا قاعدة صحيحة من العلم الشرعي لتجعله يميز بين النافع والضار او الصالح والطالح كما يقال،ولذلك تجده يكتب ما يكتب دون ان يدرك مافيه من خلل او علل.
كثير من الكتاب الموجودين على الساحة ليس لديه من العلم الشرعي الضروري لكل مسلم مايجعله يقيم صلاته بصفة صحيحة وقد لايعلم اركان او واجبات الصلاة او حتى كيفية الوضوء الصحيح،لذلك يبقى السؤال وهو: كيف يمكن ان تصل المعلومة الصحيحة اليهم وقد اغلقت طرق الاتصال بهم الا مع اقلامهم ومع من يتابعون من كتاب من دول الغرب او من المستغربين او من يرغبون بنقل الثقافة الغربية على علاتها الى بلادنا دون تفكر او تفكير بما ستجره الينا من مشاكل انحلالية او غيرها؟؟.
تطرق الدكتور حسن في مقالتيه الى كثير مما كتب عنه هؤلاء الكتاب لمحاولة النيل من كثير من الامور ذات العلاقة بالحفاظ على المنهجية الشرعية دون الرجوع منهم الى الاصول الشرعية او الى العلماء الشرعيين في هذه البلاد المباركة.
كانت استدلالات الدكتور حسن هي الرجوع الى القرآن الكريم والسنة النبوية وعرضها والرجوع اليها في كل الاحوال وخصوصا مايتعلق في وضع المرأة التي افرد لها جزءا لابأس به من مقالته ،والكتابة عن خروجها من المنزل ومساواتها بالرجل رغم الفارق الكبير بين الاثنين في كل شيء ورغم ان الله جل وعلا يقول {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} ولكن هذه الاستدلالات على صحتها ان شاء الله وثباتها وحقيقتها التي لاتقبل المراوغة،الا انها بالنسبة لهم شبح يهربون منه فهم باعتقادي بعيدون عن القرآن ولو انهم قريبون منه لما كتبوا تلك الكتابات او هجموا على امور من الدين يقولون عنها فروع حسب تقسيمهم ,او حاولوا اعادة مايكتبه كتاب الغرب او المستغربون.
استشهادات هؤلاء الكتاب كثيرا بل هي دائما ماتكون مثل قولهم (لما كنت في امريكا او كندا او تركيا او فرنسا ) او غيرها من بلاد العالم ذات الانحلال الاخلاقي والخلقي وذات المنهجية اللادينية.
كانت مقالات الدكتور حسن ثرية من كل ناحية حتى من ناحية الاستشهاد بشيء من حياته الأسرية وتجاربه في ميدان التعليم والكتابة وغيرها، ولا اريد اعادتها او اعادة صياغتها مرة اخرى ويمكن العودة اليها وقراءتها،وأعتذر عن الخطأ او النسيان والإطالة.
دعوات صادقة للدكتور حسن الهويمل بالسلامة الدائمة والتوفيق من الله على كتاباته المتميزة التي هي ليست غريبة عليه فهو نبع من ينابيع صحيفة الجزيرة والثقافة السعودية المتميزة والاصيلة التي تستقي من كتاب الله وسنة نبيه فشكراً له ولصحيفة الجزيرة على كل ما يُبذل من جهد وإخلاص.

ظاهر علي الظاهر/بريدة
dhaherali@hotmail. com


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved