Sunday 14th March,200411490العددالأحد 23 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محاولات غربية لإدانتها وأخرى من عدم الانحياز للاعتراف بجهودها محاولات غربية لإدانتها وأخرى من عدم الانحياز للاعتراف بجهودها
إيران ترجئ استقبال فريق التفتيش الدولي النووي

* فيينا - بقلم - روبرت كوخ - ا ف ب:
أرجأت طهران إلى نهاية شهر نيسان - أبريل المقبل، زيارة كان يفترض أن يقوم بها خلال الأسبوع الجاري، فريق للتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما لم تتمكن كتلة عدم الانحياز والدول الغربية من التوصل إلى تسوية مقبولة في الوكالة حول البرنامج النووي الايراني.
وأعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية فيروز الحسيني يوم الجمعة أن بلاده أرجأت زيارة البعثة (بسبب اقترأب رأس السنة الإيرانية النوروز في 21 اذار - مارس).
وأكد الحسيني أن قرار الحكومة لم تمله دوافع سياسية، بدون أن يذكر موعداً جديداً لزيارة فريق المفتشين.
وجاء القرار الإيراني بينما يجري الأمريكيون والأوروبيون ودول عدم الانحياز مفاوضات مكثفة حول مشروع قرار يتعلق بطبيعة البرنامج النووي الإيراني.
ويأمل الأمريكيون والأوروبيون بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن يدين النص إيران بسبب محاولتها إخفاء نشاطاتها النووية بينما تريد الدول الـ13 في كتلة حركة عدم الانحياز التي تتزعمها ماليزيا أن ينص على اعتراف بالجهود الإيرانية للتعاون مع وكالة الطاقة.
وقال دبلوماسي قريب من الوكالة: إن هذا القرار يعطي (حججاً كثيرة) للولايات المتحدة التي تتهم إيران بإعداد أسلحة ذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني.
وأضاف: إن التأجيل الذي قررته إيران لن يمهل المفتشين (أكثر من شهر) لتقديم تقرير مفصل حول النشاطات النووية الإيرانية إلى مجلس الحكام الذي سيعقد في حزيران - يونيو المقبل.
وزعم أن الإيرانيين اتخذوا هذا القرار (إما لأنهم شعروا أن المفتشين يقتربون من الهدف أو لأنهم أرادوا أن يرهبوا سياسة الدول التي تسعى لقرارات تدين طهران).
وكان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي هدّد بقطع أي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا بقيت (تحت تأثير الأمريكيين).
وقال مراقبون إن التأجيل الذي أعلنته إيران يمكن أن يصعب موقف دول عدم الانحياز التي تأمل في (تخفيف لهجة) القرار النهائي حتى لا يؤثر على التعاون المقبل للنظام الإسلامي مع وكالة الطاقة.
كما تريد دول عدم الانحياز إلغاء تعديلين تعارضهما إيران يتعلق الأول باستخدام طهران منشآت عسكرية لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم والثاني بطلب وقف هذه النشاطات.
ويثير تخصيب الوقود النووي قلقاً كبيراً لدى الدول الغربية التي تخشى استخدام اليورانيوم المخصب لغايات عسكرية.
ويدين مشروع قرار أمريكي أوروبي إيران لكنه يرجئ إلى حزيران - يونيو احتمال عرض القضية على مجلس الأمن الدولي الجهة الوحيدة المخولة فرض عقوبات دولية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا النص يلقى تأييد 18 من الأعضاء الـ35 في مجلس الحكام، موضحة أن الصين وروسيا تتحفظان على صيغته لكنهما أكدتا أنهما لن تعترضا عليه إذا عرض للتصويت.
وعلى هامش الاجتماع، أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ان مديرها العام محمد البرادعي سيتوجه الأسبوع الجاري إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين (بينهم على الأرجح الرئيس الامريكي جورج بوش) ومستشارته لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس.
وقال المتحدث باسم الوكالة مارك غفوزديكي ان (هدف الزيارة سيكون البحث في تعزيز إجراءات منع انتشار الأسلحة النووية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved