Sunday 14th March,200411490العددالأحد 23 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا يحدث عندما يتحول الإنترنت إلى (وحش) إرهابي و(بعبع إباحي) ؟! ماذا يحدث عندما يتحول الإنترنت إلى (وحش) إرهابي و(بعبع إباحي) ؟!

* الرياض - محمد ناصر المناع:
يعد الإنترنت من وسائل الاتصال المتقدمة الحديثة والكل يدرك مدى أهمية هذه الأداة، لكن قد يتحول استعمال هذه الاداة إلى مأساة قد يدفع ثمنها الأبرياء في هذا الوطن خاصة بعد أن عمدت المنظمات الارهابية في السنوات الأخيرة إلى استخدام هذه الوسيلة للاتصال بين افرادها ولنشر أفكارها الضالة وفتاويها المضللة المهلكة مما ساعد هذه المنظمات ضعف الرقابة ومحدوديتها وعدم القدرة على السيطرة على هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة الانتشار ولمعرفة المزيد من وجهات نظر بعض المستخدمين لهذه الوسيلة التقينا بمصمم المواقع المعروف والهاكرز السعودي فهد العمري الذي رأى أن الرقابة على هذه الوسيلة (الإنترنت) تنعدم انعداما شبه نهائي في ظل وجود بعض المغرضين والمفسدين الذين جعلوا جل اهتمامهم هو نسف جهود هذه البلاد في مكافحة هذه الافكار التي قتلت صاحبها وذويه قبل أن تقدم على تيتيم الابناء وترميل الزوجات وثكل الامهات ويرى ان البعض للأسف ممن رزق بالموهبة في مجال الإنترنت سخرها للاساءة لغيره ولنشر وبث السموم الفكرية واستذكر قائلاً للأسف مما ساعد على نشر هذه الافكار والسموم إنعدام الرقابة على المحلات والاماكن التي توفر هذه الخدمة كالمقاهي وغيرها من الأماكن التي يرتادها مختلف الناس بمختلف أعمارهم وفئاتهم وجنسياتهم دون أدنى اجراءات أمنية تطبقها هذه الأماكن.
من جانبه يقول ياسر القدهي أحد المبرمجين: للأسف هذه الوسيلة من صعب جداً التحكم فيها ومعرفة ما يدور فيها وما يدميني صراحة هو سماح بعض مقاهي الانترنت للاحداث باستخدام هذه الوسيلة وهو ما يشكل خطرا عليهم كونهم في مرحلة التكوين الفكري وفي مرحلة يختلط فيها السم بالعسل لدى هذه الفئة اضف إلى ذلك رفع الحظر عن بعض المواقع التي تسيء لديننا وولاة أمورنا وعلمائنا وقبل هذا كله وطننا وذلك بغية استقطاب اكبر عدد من الزبائن والمرتادين لهذا المقهى بعيدا عن ما يترتب على هذا الفعل من عواقب وخيمة.
من جانبه يرى عبداللطيف السيني ان ادارة العمالة الاجنبية لثلاثة ارباع هذه المقاهي ساعد على سهولة استخدام هذه الوسيلة من قبل المطلوبين وذلك مما تعانيه هذه العمالة من ضعف مادي يستغله ضعاف النفوس لكي يبثوا وينشروا سمومهم بكل راحة وطمأنينة.
ويقول خالد السعيد أحد الذين تستهويهم هذه الوسيلة : هناك تواطؤ من بعض العمالة بنشر المواقع التي تبث السموم الفكرية وذلك مقابل مبالغ مالية وقد تساعد هذه العمالة على نشر هذه الافكار والتسويق لها وتغذيتها.
وعند سؤالنا له ما هو الحل برأيه أجابنا قائلا: سعودة المقاهي قد تساعد على حصر هذه المشكلة.
بينما تحدث يوسف التويجري قائلا: في بداية دخول الإنترنت كانت هناك إجراءات صارمة مثل تدوين معلومات بطاقة الأحوال وتدوين ساعة الدخول والخروج وهذا جانب مهم بحيث يحسب المفسدون في بلدنا لخطواتهم الف حساب بدل من أن يضعوا رجل في الماء والأخرى في ثلج لعلمهم بجهل العمالة بأهدافهم وافكارهم وقبل هذا كله تجردهم من الولاء لهذا الوطن.
واستذكر قائلا: نحن لا نلاحظ اي اجراءات تضمن سلامة المستخدم وسلامة هذا الوطن من اي اضرار ومخاطر.
وعلق على هذا الموضوع مدير أحد اكبر المقاهي بمدينة الرياض قائلا: هذه الوسيلة اكثر خطورة من الامراض العضوية اذا لم يجد المستخدم التعامل معها وانا حقيقة اتفق مع من قال ان العمالة تشكل خطراً داهما وهناك بعض الاجهزة التي من المفترض أن يفرض وجودها في المحلات التي توفر هذه الخدمة مثل (السيرفر) الذي قد يستهل من خطر بعض المواقع غير المرغوب فيها كالاباحية او ذات الافكار المنحرفة فيجب على مثل هؤلاء ان يدركوا بان المأكل الحرام يضر بصاحبه وعلى هذا فيجب على الادارة وصاحب المحل ادراك خطورة هذا الجانب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved