Sunday 14th March,200411490العددالأحد 23 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إنهم لا يدركون أهمية أدب وثقافة الأطفال!! إنهم لا يدركون أهمية أدب وثقافة الأطفال!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر..
الأستاذ خالد المالك..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 11476 في تاريخ 9-1-1425هـ، مقالا بعنوان (ما المقصود بثقافة الطفل) الذي كتبه يراع الأستاذة الفاضلة (نادية الشيخ) وأود أن أعقب على هذا الموضوع الجميل، والشيق، الذي يهم شريحة كبيرة من المجتمع، وحقيقة ان ثقافة الطفل موضوع في غاية الأهمية، وهناك الكثير ممن لا يدركون معنى أدب وثقافة الأطفال، والبعض منهم يتجاهل الموضوع برمته، وكأنه لا يعنيه، وقد أكدت البحوث ان الطفل العربي يحتاج خلال الفترة من سن 9 الى 14 سنة الى القصص والروايات والمجلات المتخصصة للأطفال. ولم تتأثر حاجة الطفل الى الكتاب والمجلة رغم انتشار الفيديو، والتلفزيون والانترنت، والقنوات الفضائية، بل على العكس زادت حاجته الى القصص والروايات والكتب، بعد أن وسعت وسائل الاعلام المرئية مداركه. وقد حذرت بعض البحوث الآباء والأمهات من أن الشاشة التي تستحوذ على معظم اهتمامات الطفل لا تكفي وحدها لاشباع حاجاته الأساسية من الثقافة والمعرفة. ولا ننسى دور المدرسة في الاسهام في تكوين عادة القراءة عند الطفل بتوفير الكتب له وتشجيعه على القراءة الحرة، فضرورة الاهتمام بالأطفال، وتوفير القصص المناسبة لهم في هذه الفترة سيكون له تأثيره الكبير في سلوكهم واتجاهاتهم ومداركهم في المستقبل، خاصة ان هذه الفترة من العمر ينشط فيها خيال الأطفال، لذلك فهو في حاجة الى قدوة ومثل أعلى ليتمسك به ويقلده كي لا ينزلق في مسالك منحرفة أو ذات آثار ضارة على سلوكه في المستقبل.
والميل لقراءة القصص عند الأطفال الذي يتكوّن مبكراً يبدأ بقيام الآباء والأمهات بشراء القصص بأنفسهم لشعورهم بتزايد أهميتها للطفل، ودورها في تزويده بالمتعة والقراءة. كما للإخوة والأخوات والمعلمين دور كبير في هذا الشأن.
فالأطفال الذين يقبلون على قراءة القصص لفوائدها الكبيرة في نمو وارتقاء وتطوير عقولهم وفائدتها أيضا في تعليم الاعتماد على النفس وكيفية التعامل مع الناس. كما ان القصص تخلق لديهم بعض السمات المميزة للشخصية القوية الناجحة، كحب المغامرة والاقدام والشجاعة، والميل للاستكشاف، والابتكار والمعرفة. من هنا نجد أن للقصص فوائدها العميقة على سلوك الأطفال في حياتهم سواء في المدرسة أو خارجها.

خالد عمر مرعي /سكرتير تحرير مجلة (شعبية)


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved