Sunday 14th March,200411490العددالأحد 23 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حافظوا على انتصارهم وأسعدوا جماهيرهم بالتأهل حافظوا على انتصارهم وأسعدوا جماهيرهم بالتأهل
دفاع الأهلي يقود القلعة إلى اللحاق بالإتي
هدوء أخضر وتسرع أزرق أنهيا المواجهة الكبرى بالتعادل!

* كتب - عبدالكريم الجاسر:
انتزع الأهلي البطاقة الثانية لنهائي كأس سمو ولي العهد وتأهل لملاقاة الاتحاد بعد تعادله السلبي مع الهلال من دون أهداف..
لعب الفريق الأهلاوي مباراة كبيرة تألق خلالها نجومه في التصدي لكل المحاولات الهلالية العشوائية وخرجوا بتعادل صريح منحهم شرف اللعب في نهائي هذه المسابقة الغالية على حساب حامل اللقب فريق الهلال..
قدم الفريقان مباراة جيدة عامرة بالكفاح واللعب القوي وخصوصا من جانب الأهلي الذي قاتل لاعبون على الكرة بكل بسالة ونفذوا تعليمات مدربهم بشكل ممتاز أمام عشوائية وهزالة الأداء الهجومي للهلال.. حيث افتقد الفريق الهلالي للتكتيك الهجومي الجيد داخل الملعب وظل يؤدي كرة إنجليزية تقليدية تعتمد الكرات العرضية داخل المنطقة طوال شوطي المباراة في الوقت الذي لا يوجد من بين لاعبيه من يجيد تسجيل مثل هذه الكرات وظهر الضعف الهلالي الفاضح في الوسط وبناء الهجمات التي كانت تتم بأسلوب روتيني ومتكرر كان هو السائد في جميع مبارياته بما يعكس افلاس مدربه وعدم قدرته على إضافة أي جديد لفريقه.. فكل ما يؤديه اللاعبون هو تسليم الكرات للأطراف حيث يوجد سيسيه قبل خروجه والدوخي بعد ذلك في الجهة اليمنى وسعد الدوسري في الجهة اليسرى ومن ثم تحويل الكرات العرضية بطريقة تفتقد لأي تكتيك أو تمويه أو تقاطعات تعتبر من الأمور البدائية في علم التدريب.. ولذلك تصدى نجوم الدفاع الأهلاوي لكل الكرات الهلالية ونفذوا أسلوب لعب ذكي جدا أحرج الدفاع الهلالي ومدربه وذلك بتواجد رأسي حربة ثابتين معظم وقت المباراة سببا الكثير من القلق للمنطقة الخلفية الهلالية وحدوا من تقدم لاعبي وسط الهلال لدعم الهجوم مما سمح الوسط الأهلاوي باللعب بارتياح والاستحواذ على كل الكرات وسط الميدان في ظل عدم تقدم الوسط الهلالي واعتماد الضغط على حامل الكرة واللعب الجماعي في صناعة اللعب وبناء الهجمات.. وهو ما يفسر خروج الفريق وضعفه التام أمام أي طريقة لعب دفاعية بالرغم من حدوث بعض الفرص كأمر طبيعي في كرة القدم ومبارياتها..
الأهلي تعامل بواقعية مع المباراة فلم ينكمش داخل ملعبه بشكل مبالغ فيه وانما قاتل لاعبوه وسط الميدان وسهلوا كثيراً من مهمة المدافعين وفصلوا خط الوسط الهلالي الضعيف أصلا هجومياً لتبقى المحاولات الهلالية بالكرات العرضية فقط..
مدرب الأهلي أجاد في استخدام كل العناصر الموجودة لديه ووظفها بشكل ممتاز في إدارة المباراة وتحقيق مبتغاه مقدما فريقا يستحق الاحترام وسط الميدان تعامل مع المباراة كفريق كبير خرج بالتعادل الذي أهله للنهائي بعد فوزه في لقاء الذهاب.
فهنيئاً لنجوم القلعة الأداء الكبير والمستوى المميز ونيل شرف الوصول إلى المباراة النهائية.
الشوط الأول
بدأ الفريق الأهلاوي اللقاء بالشمري في المرمى وأمامه صديق والخليوي في العمق وعلى الأطراف شلية والخيبري.. وفي الوسط لعب بالجاسم وصاحب وعبدالغني وأمامهم البرازيلي باولينو.. بينما لعب في المقدمة المشعل وروجيرو.. واعتمد الفريق نفس أسلوب اللعب الذي نفذه في لقاء الذهاب حيث الأداء الدفاعي الحذر والتواجد في ملعبه مع الهجمات المرتدة السريعة للمشعل وروجيرو وخلفهم باولينو.. فيما تقدم شلية وعبدالغني على فترات باللعب في الأطراف لزيادة الضغط الهجومي وتحويل الكرات العرضية للمهاجمين.
وركز المدرب الأهلاوي فلاين على إغلاق منطقته بمحورين هما الجاسم في العمق وصاحب على يمينه وعبدالغني على يساره وذلك لإغلاق كل الطرق المؤدية للمرمى.
هذا الأسلوب حد كثيرا من الاندفاع الهلالي الذي دخل مدربه بالدعيع في المرمى وأمامه رباعي الدفاع الدوخي والشريدة والمفرج والمطيري.. وفي الوسط عزيز والخثران والدوسري وسيسه وفي الهجوم لعب برأسي حربة هما الصويلح وتراوري.
وبادر الهلال بالهجوم وخلق الفرص لكنه اصطدم بحاجز دفاعي قوي مع سرعة في الهجمات المعاكسة حدت كثيراً من الاندفاع الهلالي وأقلقت قلبي الدفاع بوجود مهاجمين خطيرين جدا.
أسلوب اللعب الهلالي كان كرات عرضية للمهاجمين داخل المنطقة للاعتماد على ضربات الرأس وكاد سيسه يسجل من عرضية الدوسري في الدقيقة 14 ثم كرة أخرى في الدقيقة 15 بضربة رأس للصويلح من كرة الدوخي العرضية لكن صديق أبعدها من وسط المرمى منقذا هدفا هلاليا مؤكدا.
ولم يشكل الأهلي أي خطورة على مرمى الدعيع نتيجة التسرع بالتسديد من خارج المنطقة أو قلة الدعم للمهاجمين وبالتالي الاعتماد على المهارة الفردية لروجيرو والمشعل وباولينو.
وبعد 22 دقيقة غادر الجامبي سيسه الملعب بداعي الإصابة ليفقد الهلال أحد أهم لاعبيه وجاء الرد الأهلاوي برأسية المشعل الخاطفة من عرضية شلية في الدقيقة 24 لكن الدعيع تصدى لها..
ثم جاءت الفرصة الهلالية الثالثة بكرة خطأ نفذها الدوخي للصويلح الخالي من الرقابة لكنه وضعها بجوار القائم بدلا من المرمى المفتوح.. ليتواصل اللعب محاولات هلالية عبر الأطراف مع تحويل الكرات داخل المنطقة ونجاح أهلاوي في مقاومة هذه الهجمات بالمدافعين ولاعبي الوسط.
د 42 مطالبة
بضربة جزاء هلالية
وبعد 42 دقيقة قاد تراوري كرة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية وتجاوز المدافعين ليسقطه عماد صديق وسط مطالبة هلالية بضربة جزاء تجاهلها الحمدان، حيث استمر اللعب حتى أنهى الحكم الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
بكّر المدرب الأهلاوي بإجراء تغيير هجومي بحثاً عن هدف يصعب مهمة الهلال.. حيث أشرك مهاجمه كيم مكان لاعب الوسط باولينو.. وأحدث ضغطا رهيبا على المنطقة الخلفية للهلال وبالتالي خفف الضغط على مدافعيه.. وبالمقابل أشرك آدديموس سامي الجابر مكان الخثران لدعم الهجوم بلاعب ثالث غير ان العلة الهلالية هي في طريقة اللعب المكشوفة الواضحة للدفاع الأهلاوي الذي تصدى لكل الكرات العالية بكفاءة تامة بالتعاون مع حارس مرماه المتألق فهد الشمري.. بعد 18 دقيقة كاد الخليوي يفتتح النتيجة بضربة رأس تصدى لها الدعيع بعد عرضية روجيرو إثر ضربة ركنية نفذت على مرتين.. ويستمر اللعب خطوط هلالية متباعدة وفصل تام بين الهجوم والوسط وسيطرة أهلاوية على كل الكرات القريبة من المنطقة وأمامها..
ولتفعيل خط الوسط أشرك فلاين لاعبه صالح المحمدي مكان المشعل ليكتفي بالبرازيليين في المقدمة ويكثف الوسط أمام الهلاليين لتشكل الهجمات الأهلاوية خطورة حقيقية ومنها كاد كيم يحرز هدفا حين واجه الدعيع بعد تخطيه للدفاع لكنه لعب كرته من فوق العارضة..
وبعد مضي 30 دقيقة أشرك آدديموس الشيحان مكان الغامدي البعيد جدا عن جو المباراة.. ويستمر اللعب وسط الميدان مع كرات ساقطة هلالية داخل المنطقة للمهاجمين وتفوق أهلاوي في مواجهتها وتحويلها لهجمات سريعة وخطرة عبر العمق والأطراف.. ومع تقدم وقت المباراة هبط الأداء الهلالي نتيجة فراغ خط الوسط والأدوار الدفاعية للاعبين باستثناء الدوسري في الوسط.. لكن دخول الشيحان سمح للدوسري باللعب في العمق وبالتالي انتقلت الكرات لمنطقة الأهلي مجدداً.. وبعد 40 دقيقة سدد الدوسري كرة مرتدة من الدفاع بجوار القائم بعد دقيقة من دخول المدافع الأهلاوي نايف قاضي بدلا من المهاجم روجيرو.. حيث عمل مدرب الأهلي على مواجهة الزيادة العددية للهجوم الهلالي بدخول مدافع ثالث.. وفي الدقائق الأخيرة سنحت أخطر الكرات الهلالية من كرة ساقطة حولها المطيري خلف الدفاع لتراوري الذي استلمها وسددها في جسم الحارس ثم القائم الأيسر لتعود لسامي يكملها لكن الدفاع أبعدها.. منقذا أخطر كرات الشوط الثاني للهلال ليحافظ الأهلاويون على منطقتهم حتى أعلن الحمدان نهاية اللقاء بالتعادل السلبي وتأهل الأهلي للمباراة النهائية وخروج الهلال من البطولة التي يحمل لقبها..!
***
من المباراة
* قاد اللقاء الحكم الدولي ناصر الحمدان ومنح بطاقات صفراء لكل من صاحب عبدالله وفهد الشمري وروجيرو من الأهلي والدوخي والخثران من الهلال.
* المباراة شهدت اندفاعا بدنيا كبيرا من لاعبي الفريقين تفوق فيه لاعبو الأهلي في الصراع على الكرة والاستحواذ عليها.
* جميع لاعبي الأهلي كانوا نجوما وقدموا أقصى ما لديهم وخصوصا صديق وصاحب وفي الهلال لم يظهر أي لاعب بمستوى مميز وكان تراوري عبئا ثقيلا على الهجوم.
* الفريق الهلالي ذهب ضحية تخبطات مدربه وافلاسه المكشوف وسلبية إدارته في التعامل مع الوضع وخروج سيسيه بعد إصابته حيث كان أفضل الهلاليين في المباريات السابقة وكان الفريق يسير باجتهاداته.
* فرص عديدة شهدتها المباراة للطرفين منحتها بعضا من الاثارة.
* الجماهير الهلالية الغفيرة خذلها فريقها بضعف مدربه وظروف الاصابات التي غيبت أبرز اللاعبين.
* آدديموس زج بعدد كبير من المهاجمين دون تكتيك واضح أو مهام محددة فكان وجودهم كعدمه!
* دفع الهلال ثمن اعتماده إدارته على عدد من المصابين والتعاقد مع مهاجم عادي ومدافع محور.. في وقت يعاني الفريق ضعفا في خط الوسط الهجومي ويفتقد للمهاجم المميز والهداف!
* حتى لو لعب الهلال لمدة ساعتين فإنه ليس مؤهلا للتسجيل في ظل طريقة اللعب العقيمة لآدديموس في كل المباريات وأمام جميع الفرق!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved