أود أن أعرض هذا الموضوع على المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم للنظر فيه، فلقد تخرجت قبل أربع سنوات من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم علم نفس، وبعد مضي سنة من تخرجي كنت قد تقدمت على وظائف التعليم العام بوزارة الخدمة المدنية، وكان رقمي في ذلك الوقت بلغ (320)، وبعد مضي سنتين أي ثلاث سنوات من التخرج كان قد وصل إلى (251) وفي السنة الرابعة قفز إلى أن بلغ (452) فبحثت عن السبب، فوجدت أن الوزارة تقدم أصحاب التقديرات المرتفعة على أصحاب التقديرات المنخفضة، فهل هذا من باب العدل، وكيف يكون من العدل أن يقدم شخص للتو تخرج من الجامعة وبعمر 24 سنة على آخر مضى على تخرجه أربع سنوات، ويبلغ من العمر 28 سنة، بل البعض يتجاوز هذا العمر بالإضافة الى أن رقمه بتوظيف بازدياد مستمر! هذا الجزء الأول من المعاناة.
الجزء الثاني من المعاناة هو موجه إلى كل من وزارة الخدمة المدنية وإلى وزارة التربية والتعليم ألا وهو لماذا المرشد الطلابي في المدارس الخاصة لا تقبل خبرته في التقديم بوظائف التعليم العام ويحرم منها، وهذا الكلام قد ذكره مسؤول بوزارة الخدمة المدنية، لذلك ما هو السبيل لمن هم من أمثالي للخروج من هذه الدوامة التي أصابتنا بالعجز واليأس من واقعنا الذي نحن فيه والذي وضعنا المسؤولين عن التوظيف في هذه الزاوية؟ ومطلبنا من المسؤولين الكرام الإجابة عن هذه التساؤلات التي تعبر عن حالة الإحباط الذي نعيشه لكي نتمكن بإذن الله من الخروج من هذه الدائرة المفرغة التي أجبرنا على دخولها عنوة.
والله الموفق.
يوسف بن علي الزامل
قسم علم النفس | 
