Monday 15th March,200411491العددالأثنين 24 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تواصل الإشادة بإنشاء جمعية حقوق الإنسان تواصل الإشادة بإنشاء جمعية حقوق الإنسان
عدد من المسؤولين لـ( الجزيرة ): الجمعية ثمرة طيبة من ثمار الإصلاح

* الرياض - صالح العيد - إبراهيم الهويمل:
تواصلت ردود الفعل والاشادة بإنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، حيث عبّر عدد من المسؤولين ل(الجزيرة) عن سعادتهم بهذه الجمعية مؤكدين أنها ستؤتي ثمارها الطيبة تجاه ما يردها من مظالم خاصة وأنها مرتبطة بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومستمدة دستورها من النظام الأساسي للحكم.
فقد عبّر سعادة أ.د. عبدالله بن علي الحصين وكيل لكليات البنات عن ترحيبه بصدور الموافقة السامية على إنشاء أول منظمة غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان، وأضاف سعادته ان هذه الجمعية التي تعتمد في نشاطها على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ستكون بإذن الله تأصيلاً لما جاء في المادة السادسة والعشرين من النظام الأساسي للحكم التي تقضي بحماية الدولة لحقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، ومتوقع لها أن تكون دعامة قوية لحفظ حقوق الإنسان والدفاع عنه تحقيقاً للعدل، وهذا ما قامت عليه هذه البلاد منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى مروراً بالدولة السعودية الثانية، ثم توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وتمنى الدكتور الحصين التوفيق لمعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد رئيس الجمعية والأعضاء المؤسسين لها، وأن تكلل رسالتهم الإنسانية بالنجاح لما فيه خير للوطن والمواطن.
كما قال مدير عام المتابعة لتعيم البنات غرامة بن محمد الأسمري: لا شك أن موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تعد بمثابة نقلة جيدة الى الأمام بإذن الله تخدم الوطن والمواطن وتعود عليهما بالنفع العميم، وتعكس مدى تراث وآثار وحضارة وإنسانية الإنسان السعودي المتميزة التي صبغها الإسلامي بفضائله الجمة.
وأضاف: وقد جاء إنشاء هذه الجمعية متسقاً مع كتاب الله وسنة رسوله وتمشياً مع أساس نظام الحكم في هذا البلد الطاهر المستمد نظامه أصلاً من الشريعة الإسلامية الغراء، وبين الأسمري ان حقوق الإنسان أفراداً وجماعات في المملكة مكفولة بشريعة الله منذ أكثر من اربعة عشر قرناً قبل ان تعرفه الأنظمة الوضعية في العوالم الأخرى، حيث جاء في كتابه العزيز, ان هذا (القرآن يهدي للتي هي أقوم)، فهو منهاج حياة، كا جاء في الحديث القدسي ( يا عبادي أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا..).
وان حصل بعض التجاوزات في حقوق الإنسان في هذا البلد لا قدر الله فقد تكون نادرة الحدوث وقد يعود هذا الخطأ غير المقصود او المقصود الى سوء التطبيق من قبل بعض الأفراد او الجماعات للشريعة الإسلامية أو الأنظمة المعمول بها، ولا تقاس أو تقارن بما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان في الأنظمة الوضعية في دول العالم الأخرى.
وان الجمعية الوطنية ليست خاضعة لأحد من السلطات في المجتمع ولن تكون بإذن الله كما ان اعضاءها هم كوكبة من الشخصيات المتميزة من أبناء هذا الوطن المعطاء، فعليهم مهام ومسؤوليات جسام تجاه الحملات التوعوية وتبصير المجتمع بمهام واختصاصات الجمعية ووضع الآليات التي تساعدها على أداء واجبها تجاه الدفاع عن الحقوق الإنسانية ورفع الظلم وإعادة الحقوق الإنسانية الى أصحابها وعليها التواصل مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية الأخرى وتوضيح الصورة الحقيقية حيال عدالة وسماحة الإسلام وان الحقوق الإنسانية مكفولة في هذا الدين القيم.
من جهة أخرى قال عميد القبول والتسجيل لكليات البنات د. عبدالعزيز بن عبدالله الرشودي: يسرني ان اشيد بهذه المبادرة الإنسانية المباركة وابارك لقادة هذه البلاد المباركة ولشعب المملكة على إنشاء هذه الجمعية التي اسأل الله ان ينفع بها وان تكون اسما على مسمى منطلقة في نهجها من الكتاب والسنة اللذين قامتا عليهما هذه البلاد التي تكفلت بحماية حقوق الإنسان أياً كان هذا الإنسان فالكتاب والسنة جاءا بكل حقوق الإنسان فمن استمد منهجه منهما فقد استمد النور والهداية .
وأشار الرشودي الى ان توجيه قادة هذه البلاد بإنشاء هذه الجمعية يدل دلالة كبيرة على حرصهم الشديد على إيصال الحق لأهله, ورفع الظلم عن المظلومين متمنياً للقائمين على هذه الجمعية ان يمارسوا دورهم كما يجب وان يُفعِّلوا دور هذه الجمعية لترى النور وتقوم بواجبها لإيصال الحقوق ورفع المظالم مستمدين عونهم من الله ثم من قادة هذه البلاد المباركة الذين انشأوا مثل هذه الجمعية المباركة حمايةً لشعبهم وحرصاً على تحقيق كرامة هذا الإنسان الذي كرمه الله عز وجل حيث قال:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ}، وتمنى الرشودي في ختام حديثه من الله تعالى ان يبارك بالجهود وينفع بها وأن يجعلها خير معين لعيش هنيء وأمن مستقر تنعم به هذه البلاد المباركة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved