د. بكر يتفقد العمل في أكاديمية الأمير سلطان

* الرياض - عبدالرحمن السريع:
أكد معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر أن أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بما تضمه من تقنيات حديثة ستساهم بشكل فعال في تنفيذ كافة خطط (السعودية) المتعلقة بتدريب طياريها ومنسوبي العمليات الجوية من المهندسين الجويين وضباط العمليات والمرحلين الجويين الذين توليهم (السعودية) كل اهتمام للقيام بدورهم في تشغيل أسطول (السعودية) وتزويدها بقوى بشرية مؤهلة تتمتع بكفاءة عالية متطورة تواكب المستجدات في تقنية صناعة الطيران والأساليب الحديثة في هذا المجال.
وأشار معاليه إلى أن (السعودية) تفخر بأن خططها التدريبية قد حققت أهدافها المرسومة، حيث أصبح الشباب السعودي يشكلون ما نسبته 90% من العاملين في مجال العمليات الجوية والصيانة والطيران وهي مجالات فنية دقيقة تتطلب برامج تدريبية مكثفة.
جاء ذلك عقب قيام معاليه بجولة تفقدية لمبنى أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي قارب العمل فيها على الانتهاء تمهيداً لافتتاحه قريباً، حيث استمع معاليه إلى شرح واف عن التجهيزات وأعمال الإنشاء التي تمت حتى الآن من قبل مساعد المدير العام للعمليات الجوية الكابتن طلال العقيل ومساعد المدير العام للخدمات العامة المهندس محمد سعود هاشمي، كما شاهد معاليه فيلماً وثائقياً عن المراحل التي تم إنجازها من العمل في الأكاديمية التي تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية بوضع حجر الأساس لها بمدينة (السعودية) بجدة في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر عام 1423هـ الموافق للرابع والعشرين من شهر يونيو 2002م، والتي تقام على مساحة تبلغ 29643 متراً مربعاً وتضم مركزين الأول لتدريب الطيارين (F.O.T.C) والآخر لتدريب سلامة الطيران (F.S.T.S) والملحقات والمرافق.
وقد تم تصميم الأكاديمية بشكل يلبي المتطلبات والاحتياجات المستقبلية للخطوط السعودية في مجال تدريب أطقم القيادة والملاحين الجويين وضباط العمليات الجوية وغيرهم، كما تم تزويد الأكاديمية بأحدث أجهزة التدريب وأجهزة الطيران التشبيهي الثابتة والمتحركة التي تلبي متطلبات التدريب الحاضرة والمستقبلية وتشمل ثلاثة أجهزة تشبيهية متحركة كاملة بمستوى (D) منها جهازان لطائرة (MD- 90) والثالث لطائرة بوينج (B777)، والتي تم تصنيعها بواسطة إحدى الشركات العالمية المتخصصة، وتم قبولها واعتمادها من قبل رئاسة الطيران المدني (PCA) وبعد هذا الترخيص أصبحت تستعمل للتدريب التشبيهي، ويجري العمل لتركيب الجهاز التشبيهي لطائرة البوينج (B747-300) بمستوى (C) وثلاثة أجهزة تدريب Flight Training Devices) FTD) في المستوى السادس، وكذلك ثلاثة أجهزة عرض ثلاثية الأبعاد (3D) خاصة بطاقم تدريب ملاحي الطيارين، كما يجري العمل لاستلام (201) جهاز كومبيوتر مبرمج (Computer Based Training) منها (104) حاسب آلي لتدريب سلامة الطيران و (77) حاسبا آليا لتدريب طاقم القيادة و (30) حاسبا آليا لتدريب المرحلين الجويين إكمالاً للبرامج الحالية.
أما أجهزة تدريب سلامة الطيران التي تعاقدت (السعودية) على تزويد الأكاديمية بها وجار العمل على تركيبها فإنها تشمل أحدث أجهزة تدريب السلامة التي قامت بصناعتها إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال سلامة الطيران وتضم تدريب مقصورة إخلاء الطوارئ المتحرك للملاحين، وهو عبارة عن مقصورة إخلاء مدمجة لطائرتي (B777 و B747) التي تحتوي على أجهزة مرئية وسمعية تقوم بتشبيه جميع الحالات الطارئة مثل الحرائق والسقوط المفاجئ لأقنعة الأوكسجين بسبب فقدان ضغط الطائرة، إضافة إلى تركيب خمسة أبواب رئيسية لطائرات بوينج (B777) وبوينج (B747) وطائرات الإيرباص (A300-600) وجهاز إخلاء متعدد الأبواب لطائرات (MD-90) يتضمن الباب الخلفي لنفس الطائرة وباب المقصورة العليا لطائرة بوينج (B747).
وباستكمال هذه التجهيزات في القريب العاجل بإذن الله تقدم الخطوط السعودية لهذا الوطن المعطاء صرحاً تدريبياً كاملاً لتأهيل وإعداد الطيارين من أبناء الوطن في هذا المجال الحيوي.