Tuesday 16th March,200411492العددالثلاثاء 25 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شكراً لكم شكراً لكم
عبدالهادي الطيب

وتتضاءل كلمات الشكر والعرفان أمام ما قدمه هؤلاء الأحبة الذين غمروني بكرمهم ولطفهم حين أغدقوا عليّ من مشاعرهم الرقيقة بعبارات تقطر حباً ومودةً وذلك بمواساتي في مصابي الأليم بفقد والدتي الغالية رحمها الله. لقد شعرت حين سمعت وقرأت كلماتهم الجميلة في هذه المناسبة الحزينة أن السعادة زاحمت الحزن بقوة.. فخففت كثيراً من معاناتي وآلامي.
معذرة أحبتي!! إن غابت الحروف والكلمات عن ذاكرتي وعجزت عن إسداء شكري فلن يغيب معروفكم الذي استوطنني. فكلماتكم ومكالماتكم ورسائلكم كانت بلسماً شافياً ودواءً ناجعاً بل كانت رياحين ملأت قلبي ودملت جرحي بعد أن استولى عليّ الحزن وأخذ مني ما أخذ جاء التحرير على أيديكم أنتم أيها الأحبة بعد لطف الله..
إنني أدرك تماماً أن الموت حق وأن لكل أجل كتاباً.. لكن النفس البشرية سرعان ما تضعف أمام الصدمة إذا ما باغتتها وتبقى الآلام داخلها إلى أن تنقذها نعمة الله الكبرى وهي الصبر المنطلق من الإيمان بالله إنني وأنا أكتب هذه الكلمات لا أود استرجاع الأحزان التي تملكتني في بداية الحدث المؤلم.. ولكني قصدت شكر الله أولاً على ما منحني من نعمة الإيمان والصبر ثم الشكر لأولئك الأحبة الذين أحاطوني بمشاعرهم الفياضة ودعواتهم الكريمة التي أتضرع إلى الله أن يرحم بالاستجابة.
أحبتي.. إن قلمي ليعجز عن التعبير وعن الصياغة وهو يراكم تمطرون عليّ عبارات العزاء والمواساة لتخففوا من ألم الحزن الجاثم على قلبي. إن كل كلمة -أحبتي- لها في القلب شكر وتقدير ولها ود وتقرير.. بل إنني أعد ذلك ديناً يطوق عنقي. كيف لا وقد أزالت كلماتكم وعباراتكم غيوم الأحزان من سمائي فأزاحت ظلمتي وأضاءت فجري.
عذراً أحبتي.. إن قصرت حروفي عن الشكر.. فوالله إن معين الكلام لينضب وإن الكلمات لتضيع في وقت أنا أحوج ما أكون إليها لتزجي شكري وتقديري وامتناني لكم. ورغم أن كل الأحبة والأصدقاء والزملاء ممن تكرموا بتعزيتي ومواساتي لهم حق عليّ بتقديم الشكر والامتنان إلا أنني أخص من كتب في هذه الجريدة معزياً ومواسياً ومعبراً بكلمات دافئة وعبارات إيمانية ساعدتني كثيراً على تجاوز أحزاني وتخطي محنتي وهم كل من الإخوة والأخوات سليمان العقيلي وفوزية النعيم وعلي الحسين وطيف أحمد وأم عبدالرحمن.. هؤلاء الذين كتبوا حروفاً شافية وكلمات مواسية شاركوني بها مصابي الجلل.. أسأل الله أن يجعل ماكتبوا في ميزان حسناتهم.
وأخيراً... شكراً شكراً من الأعماق للجميع من كتب وأرسل واتصل لا أراهم الله مكروهاً وجعل عملهم خالصاً لوجه الله إنه سميع مجيب الدعاء وتقبلوا خالص تحياتي...


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved