Thursday 18th March,200411494العددالخميس 27 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قال إن هدف القاعدة الرئيسي هو هزم الديمقراطية قال إن هدف القاعدة الرئيسي هو هزم الديمقراطية
بوش يناشد الإسبانيين أن يبقوا مع الولايات المتحدة في العراق

  * واشنطن - رويترز:
ناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش إسبانيا والحلفاء الآخرين في العراق ان يبقوا مع الولايات المتحدة وألا يذعنوا لضغوط من تنظيم القاعدة بسحب قواتهم، وقال البيت الأبيض إنه قد يسعى لاستصدار قرار جديد من الأمم المتحدة للمساعدة في إقناع إسبانيا بعدم سحب قواتها كما هدد رئيس وزرائها الجديد في أعقاب هجمات مدريد التي يشتبه في علاقتها بالقاعدة.
وقال بوش أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده (من الضروري ان نظل جنباً إلى جنب مع الشعب العراقي)، وقال: القاعدة تدرك الرهان، القاعدة تريد أن نخرج من العراق لأن القاعدة تريد استخدام العراق مثالاً على هزيمة الحرية والديمقراطية، وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان من أن إسبانيا ستبعث بذلك (برسالة فظيعة) إذا هي تركت (الإرهابيين) يؤثرون في انتخاباتها وسياساتها.
وقال مسؤول بارز بالحكومة الأمريكية (يجب أن يفهم الجميع أنه ليس هناك سلام منفرد مع الإرهابيين، لا يمكنك أن تتفاوض معهم) وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إنه يتوقع أن تساهم دول أخرى لم يذكر اسمها بقوات لتعوض أي انسحاب من جانب إسبانيا.
وقال رامسفيلد لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي في مقابلة إذاعية (ستجد دولا تأتي وتقول.. إذا كان هذا ما ستفعله تلك الدولة فإننا سنفعل العكس تماماً، سنضيف بعض الجنود وسنرى ما يحدث).
وجاء نداء بوش بعد يوم واحد من قول رئيس الوزراء الإسباني القادم خوسيه ثاباتيرو إنه قد يسحب قواته من العراق في تحول عن موقف سلفه الموالي لواشنطن بعدما قتل 201 شخص في تفجيرات بقطارات في مدريد يشتبه أن تنظيم القاعدة ضالع فيها، وقال مكليلان إن واشنطن قد تسعى إلى استصدار قرار جديد من الأمم المتحدة قبل أن تسلم السيادة إلى العراقيين بحلول نهاية يونيو-حزيران كي تشجع حلفاءها مثل إسبانيا على إبقاء قواتهم في العراق.
وقال المتحدث (نحن نعتقد أن الامم المتحدة لها دور حيوي لتلعبه في المرحلة القادمة).
وقال إن استصدار قرار جديد من الأمم المتحدة (هو بالتأكيد شيء سيكون قيد النظر . وقد يكون ملائماً تماماً في هذه المرحلة).
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للصحفيين إن المناقشات بدأت بالفعل مع أعضاء مجلس الأمن بشأن قرار (لن يعيد فحسب تأكيد التفويض لفريق الأمم المتحدة إذا ما سمحت لنا الظروف بالعودة بل إنه سوف يتعامل أيضا مع قضية الأمن وربما قوة متعددة الجنسيات).
وكان أنصار ثاباتيرو الاشتراكيون قد حققوا فوزاً ساحقاً بعد تفجيرات الأسبوع الماضي القاتلة لقطارات مدريد.
وقال مكليلان (يجب ألا يسمح للإرهابيين بأن يظنوا أنهم يؤثرون في الانتخابات أو يؤثرون في السياسة، هذه ستكون رسالة فظيعة).
وكان انتصار ثاباتيرو الاشتراكي في الانتخابات نكسة لحكومة بوش التي كانت تحظى بتأييد كامل من رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته خوسيه ماريا أزنار.
وقال بوش إن هدف الإرهابيين هو (محاولة حمل العالم على أن يجبن.. محاولة هز إرادتنا).
(واستطرد قائلاً) إنهم لن يهزوا أبداً إرادة الولايات المتحدة، نحن ندرك ما في الميزان وسنعمل مع أصدقائنا على مقاضاة الإرهابيين.
وأضاف من المهم أن يظل العالم الحر قوياً راسخ العزم والإرادة.
وناشد بوش مباشرة الناخبين الهولنديين ألا يسحبوا قواتهم من العراق.
وقال (إنني أطلب منهم أن يفكروا في المواطنين العراقيين الذين لا يريدون انسحاب الناس لأنهم يريدون أن يكونوا أحراراً).
ومضى يقول (وأنا أذكّر المواطنين الهولنديين بأن القاعدة لها مصلحة في العراق لسبب وهو.. أنهم يدركون أن هذه جبهة في الحرب على الإرهاب ويخشون انتشار الحرية والديمقراطية في أماكن مثل الشرق الأوسط الكبير). وقالت الحكومة الهولندية إنها لن تجبن وتسحب قواتها التي يبلغ عددها 1100 جندي من العراق وان الهجمات يجب ألا تؤثر على المشاورات بشأن تمديد تفويضها.
وقال بالكننده لبوش في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (من الأهمية أن يقف المجتمع العالمي.. المجتمع الدولي صفاً واحداً ويظهر تضامنه في مكافحة هذه الهجمات المريعة).
وكرر ثاباتيرو المقرر أن يتولى مهام منصبه الشهر المقبل عدة مرات يوم الاثنين وعده في الحملة الانتخابية بسحب قواته مالم تحصل الأمم المتحدة على المزيد من السلطة في العراق.
ولإسبانيا 1300 جندي في أجزاء من جنوب وسط العراق. وقال منتقدو الحكومة إن تفجيرات مدريد هي الثمن الذي دفعته إسبانيا لدعمها احتلال العراق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved