تعقيب على ما كتبه الأخ الكريم عبدالله بن بخيت في زاوية يارا يوم السبت 8-1- 1425هـ
أخي الكريم تحية طيبة وبعد:
لقد تطرقت في ذلك اليوم الى موضوع العقوبات التي اصدرتها وزارة التربية والتعليم بحق الطالبات المخالفات والتي كانت محل تقدير للاهتمام بشؤون التعليم عامة.
ولكن الملاحظ من بعض الاقلام وأنت أحدهم انهم مازالوا يعلقون كل سلبيات تعليم البنات على رئاسة تعليم البنات والتي اعتبرتموها حلاً لكل ما يلحق بالتعليم من سلبيات.
اخي الكريم يجب الا ننسى ما قامت به رئاسة تعليم البنات على مدى عقود من الزمن كانت تتحمل اعباء كبيرة جداً لم ولن تنتهي حتى بعد أن انتقل الامر الى وزارة التربية والتعليم والجميع يدرك ما يعني تعليم البنات وفي اطار الضوابط الدينية التي يجب الا نلغيها من حساباتنا.
الامر الذي توقفت عنده كثيراً في تلك الزاوية هو انكم مازلتم تجلدون في الرئاسة بعد موتها بسنوات وذلك بارجاع اللوم على رئاسة تعليم البنات وان ما صدر من الوزارة ما هو الا بقايا لتعليم البنات السابق وكأن الوزارة الآن وما تصدره لا يمكن ان يأتيه النقص والتقصير من هنا او هناك.
أخي الكريم هذه القائمة وتلك العقوبات صدرت وعممت على تعليم البنات هذه الايام ولكن في تعليم الابناء قد صدر وعم بتاريخ 8- 6-1423هـ برقم 305-46.
وهذا يعني أن تلك العقوبات من اقرار واصدار الوزارة وليس لرئاسة تعليم البنات فيها دور من قريب ولا من بعيد.
اخي الكريم لماذا لا تكون اقلامكم واقعية وبعيدة عن التعصب والعواطف التي تجرفها في مزالق التميز وعدم الانصاف.
واعتقد لو رجعت لاقرب مدرسة سوف تزود بمثل هذه التعاميم والقرارات لانها تشمل جميع المراحل عدا الصفوف المبكرة كما جاء في القرار.
عزيزتي الكاتب أليس من الافضل بالكتاب خاصة كتاب الزوايا الثابتة ان يكونوا اكثر دقة في نقل المعلومة. أخي الكريم يجب الا تنسيكم فرصة إلغاء رئاسة تعليم البنات ما قدمته الرئاسة طوال عقود وانا على يقين ان هناك بعض السلبيات في كل جهاز ولكن ان ينسب قرار العقوبات الذي تطرقت له الى الرئاسة بعد خروجها من الساحة بسنوات وبغض النظر عن أصل القرار فهذا تجنٍ كبير وطمس للأعين ومحاولة إلقاء الاخطاء التي تحدث على غير من كان سبباً فيها فهذا امر خطير في توجه كتابنا.
واخيرا لكم التحية والتقدير.
والله من وراء القصد
عبدالله المحرج/ الرياض | 
