في صفحة الرأي بجريدة الجزيرة العدد 11476 الصادر يوم 19 من محرم - 1425ه قرأت ما سطرته الأخت (أم إبراهيم) رثاءً في شقيقها الشهيد - الرائد خالد بن عبدالعزيز الحميدان.
وأود أن أؤكد لها أن ما ذكرته هو لسان حال كل مواطن مخلص في وطننا الغالي، وان التضحية التي قدمها (خالد) هي احدى التضحيات.. وهل يعادل التضحية بالنفس شيء دون الوطن وأمنه؟.
اختي، لقد ادى زميلنا وابن الوطن البار واجبه تحت راية العز والشرف، ونال اعلى درجات الاوسمة وهو (وسام الشهادة) الذي قل في زماننا من يستحق أن يناله.
الا من دافع عن دين او عرض او مال او وطن.. وهذا هو (خالد) ومن استشهد معه من رجالنا في الجهاز الامني البواسل على مر الايام، وغيرهم في افرع القوات المسلحة في ميادين الشرف والكرامة.
اختي.. ان رسالتك لابن اخيك عبدالعزيز هي رسالة الأم والأخت، وهي رسالة كل مخلص في بلدنا الغالي.. لقد سطرتِ هذه الكلمات من القلب.. ووعدتِ ونأمل ان تكوني عند وعدك.
واشرت انه اصبح (لعبدالعزيز) ستة آباء بدلاً من والده الحقيقي (الشهيد) خالد، نقول نعْم الآباء لخير الابناء (ان شاء الله).ولكن هل نسيت.. آباء واخوانا آخرين.
هل نسيت رجل الأمن الاول الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وهو أب لكل شهيد قبل استشهاده، واب لكل ابن من ابنائه بعده.وهل نسيت الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وهل نسيت رجال الشعب السعودي قاطبة، اننا نحن الآباء والاخوان والسند (بعد الله) لعبدالعزيز وامثاله، اخذنا على انفسنا عهداً بمواصلة المسيرة وتتبع شراذم الفتنة حتى القضاء عليها والاخذ بثأر خالد وغيره ممن استشهد في سبيل الوطن وامنه وعزته وكرامته.
اختي... الا تعلمين ان خالدا لم يمت، وان عبدالعزيز لن يصبح يتيماً في ظل قيادتنا الحكيمة الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني؟.
محمد حسن العمري/الرياض | 
