Sunday 21st March,200411497العددالأحد 30 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإرهاب.. صناعة قذرة الإرهاب.. صناعة قذرة
منصور نايف الحربي/ صحفي سعودي - بريدة

الإرهاب تلك الكلمة التي بتنا نسمعها ما بين حين وآخر وكثيراً في هذه الأيام وربما يتكدر البعض ويخاف لسماعها، إنها كلمة لصناعة قذرة يتم إنتاجها في معامل خفية وسرية بل مشبوهة يعمل بها عمال تجردوا من الإنسانية والدين وعكفوا على التخطيط الانتاجي المدمر للممتلكات وأرواح البشر ظناً منهم بأن تلك الصناعة هي طريق فلاحهم وفوزهم وجهلاً لأنهم يوردون أنفسهم المهالك من حيث يعلمون أو لا يعلمون ويسمون بالارهابيين ولهم قيادات وزعماء في مختلف انحاء العالم واصبح نتاج صناعتهم وللأسف يتغطى باسم الإسلام الذي ليس منهم في شيء ويعلنون ذلك على الملأ ويتباهون به بل ويسمون أفعالهم الشنيعة من التفجيرات والافساد في الأرض وقتل النفوس البريئة بأسماء الغزوات الإسلامية التي لن يصلوا اجر ومنزلة من جاهد فيها ابدا بل سيحاسبون على افعالهم وقتلهم انفسهم والآخرين بغير وجه حق، ومصيرهم النار والبوار كما يخبر المولى تعالى في محكم كتابه وصح بذلك عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
الارهاب من الأشياء التي لا يقرها عقل ولا دين ولا منطق فترويع الآمنين وتخويفهم لا يجوز بأي حال من الأحوال وقبل ذلك قتلهم، كتب وتكلم عن الارهاب في هذه الصحيفة وغيرها الكثيرون وأفادوا وأجادوا الا ان الشريط الاخير لتفجيرات المحيا وتم بثه من قبل قناة مشبوهة ترقص طرباً لمثل ما يحصل للمملكة وبهذا التوقيت بالذات للتشويش والبلبلة علينا واقرار تنظيم القاعدة واعترافه بهذا الفعل امر يجعل الحكيم حيران ويدفعني إلى التطرق إلى هذا الموضوع من جديد حيث يحسب هؤلاء انهم يحسنون صنعا بينما هم يسيئون الصنع ويمارسون العنف والارهاب بأبشع صوره ويأتي هذا الشريط ليبرهن على انهم في انحسار وضعف ان شاء الله ويعترفون بطريقة غير مباشرة انهم محاصرون ومكبوتون في جحورهم على عكس ما كانوا يظنون من انهم متمكنون وقادرون على التوصل إلى ما يريدون لتنفيذ مخططاتهم المشؤومة ولقد كنا فيما مضى نتكلم عن الارهاب الخارجي المتمثل في الصهيونية وما تفعله في فلسطين الجريحة وما يحدث في الجزائر الشقيقة من قبل المتطرفين وغيرها حتى بلينا بأناس من بني جلدتنا غرر بهم واوهموا ان الجهاد هكذا وان الاسلام يضحيىمن اجله بهكذا طريقة كل ذلك وغيره من مخرجات صناعة الارهاب ومدخلاته التي منها الدعوة اليه من خلال افكار ضالة روج لها عنوة لكي تكون مقنعة وأساليب شيقة مشركة وقع فيها وللأسف العديد ممن اقتنعوا بها فرائس سهلة تم استغلالهم، ولما كان الارهاب يتمثل باسم الدين الذي هو منه براء في الاصل ويتخذ من ذلك شعارات يرددها وباسم الوطن بحكم جنسيات العاملين بمجاله فان ذلك يتطلب الجهد الكبير منا لمحاربته بشتى الطرق والوقوف صفا واحدا في مواجهته سعيا منا لحماية الدين والوطن من هذه الصناعة القذرة كما ان من الواجب وطنيا مؤازرة رجال الامن والتعاون معهم استشعارا بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن ولعل من ذلك ايضا دعوة الارهابيين انفسهم بالعودة والتراجع عن افكارهم كما فعل البعض من اسلافهم ونصرتهم بنصحهم لأنفسهم وثنيهم عن تنفيذ اعمالهم الشريرة وتصحيح معتقداتهم الخاطئة لمن يستطيع اليهم سبيلا فالرجوع إلى الحق فضيلة تخلد وتشكر لصاحبها والاصرار على الخطأ امر ينتهي بالمهالك وسوء النتيجة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved