Tuesday 23rd March,200411499العددالثلاثاء 2 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ثلاث طائرات إسرائيلية شاركت في جريمة الاغتيال ثلاث طائرات إسرائيلية شاركت في جريمة الاغتيال
شاهد عيان: رأيت أشلاء الشيخ المجاهد تتطاير في الهواء

  * غزة - أ.ف.ب:
روى شهود عيان أن الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واثنين من مرافقيه كانوا يهمون بمغادرة المسجد القريب من منزله في حي الصبرة في مدينة غزة عندما تحولت أجسادهم أشلاء بثلاثة صواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي فجر أمس الاثنين. وأثار اغتيال ياسين موجة غضب عارمة ويهدد بتدهور خطير في المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال أبو أيمن الشغنوبي وهو جار الشيخ وكان في طريقه من المسجد: (عندما أطلق الصاروخ الأول باتجاه الشيخ رأيته مع اثنين من مرافقيه وعندما أطلق الصاروخ الثاني رأيت الشيخ يتحول إلى أشلاء تتطاير في الهواء).
وتابع (رأيت ثلاث طائرات تحلق في الجو بعد الصواريخ الثلاثة وعلى الفور أسرعت مع عدد من الناس المصلين لإنقاذ الشيخ والجرحى لكنه كان قد تحول إلى أشلاء. رأيت وجهه وبه ضرب في الرأس ودماغه على الأرض رحت أبكي وأغمي عليّ).
وفي وسط الشارع بين منزل الشيخ ياسين ومسجد المجمع الإسلامي على بعد مئات الأمتار بدت الدماء في كل مكان وغطت أشلاء جدران منزل مكون من طابقين في شرق الشارع. وكان عدد من رجال الإسعاف والمواطنين يقومون بجمع أشلاء في الشارع وعلى أسطح بعض المنازل المجاورة.
وقال صلاح العمودي: (كنّا في المسجد نصلي الفجر. وعندما غادرنا المسجد طرح (الشيخ) السلام علينا ثم سمعت أول صاروخ ذهبت لإنقاذهم).
وتحدث هذا الشاهد العيان عن (هول الصدمة) التي أصابته، موضحاً أنه ساهم في نقل (أشلائه وأشلاء الشهداء) إلى المستشفى.
وقال (عندما حدث القصف لم أكن مصدقاً ما يجري).
وشُوهدت بقايا الكرسي المتحرك الذي يستخدمه الشيخ أحمد ياسين وإطاراته الصغيرة متفحمة. كما شُوهدت سيارة جيب خضراء كانت متوقفة على باب منزل وقد لحقت بها أضرار وتحطم الزجاج الأمامي بينما التصقت على جنبات الجيب بعض الأشلاء الصغيرة ودماء.
وذكر شهود عيان أن الصواريخ الثلاثة لم تحدث حفرة كبيرة كما يجري عادة، بل يبدو أن شظايا منها تناثرت في الطبقة الأسفلتية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن ردها على اغتيال الشيخ ياسين سيكون (فورياً ومزلزلاً).
وقالت: (قررنا الرد الفوري والذي سيكون مزلزلاً في كل مكان حتى تدمير دولة الكيان الصهيوني)، مؤكدة (سنضرب في كل مكان وسيكون ردنا غير متوقع). وعلى الرغم من أن الفلسطينيين يتوقعون أن تستهدف عمليات الاغتيال أي شخصية منهم، أصاب اغتيال الشيخ ياسين أهالي قطاع غزة بصدمة هائلة.
وقال محمد الذي توجه إلى مستشفى الشفاء في غزة: (جئت عندما سمعت في الأخبار أن الشيخ المجاهد ياسين استشهد انها عملية جبانة وحقيرة ويجب أن يذوق (رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون من الكأس نفسه).
وأضاف أن هذا الاغتيال (يعني أن شارون يريد تفجير المنطقة بأسرها والقسام ستقوم برد فعل قوي على هذه الجريمة).
أما أبو أحمد عبد العال وهو من جيران الشيخ ياسين، فقد قال: (حسبنا الله على اليهود. إنهم لا يريدوا السلام ولا الاستقرار. الشيخ مات وهذه أمنيته الشهادة طول عمره، كل الناس تحب الشيخ ياسين ولا يمكن أن ننساه).
وفور وقوع العملية وصل إلى محيط منزل الشيخ ياسين حوالي ثلاثين من أعضاء كتائب القسام المسلحين والملثمين، بعضهم يحمل قذائف مضادة للدبابات (أر بي جي) أو قاذفات هاون. وقال أحدهم: إن قيادة الجناح العسكري لحماس (قررت الرد الفوري في كل مكان والذي سيكون مزلزلاً حتى تدمير دولة العدو الصهيوني).
وأضاف أن (الحرب أصبحت مفتوحة وعليهم أن يتحملوا النتائج). ولم تمض ساعة على الغارة الإسرائيلية حتى تجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص قرب المنزل ورددوا هتافات منها: (الانتقام الانتقام يا كتائب القسام).
وقال خالد الرنتيسي في غزة: إن نبأ اغتيال الشيخ ياسين (نزل عليّ كالصاعقة).
وأضاف أن قتل الشيخ ياسين هو (اغتيال رمز من رموز شعبنا، الشيخ ليس شخصاً عادياً، بل رمز للشعب والأمة الإسلامية. حتى لو اغتالوه سيبقى في عقولنا وقلوبنا). وتابع أن (اغتياله سيفجر كل فئات الشعب للتصدي للعملاء والجبناء).
من جانبه قال أمجد عرفات: (30 عاماً): إن اغتيال الشيخ ياسين (فاجعة ولم أصدق ما حدث).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved