Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير سعود بن عبد المحسن: الأمير سعود بن عبد المحسن:
سيتم تخطيط وتطوير (أرض الهيئة) على أسس تراعي البيئة
يجري العمل على إنشاء جمعية لأصدقاء البيئة بمنطقة حائل

* الرياض - الجزيرة:
شدّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل على أن عملية تخطيط وتطوير منحة سمو ولي العهد الأمين لأهالي المنطقة (أرض الهيئة) والتي تشكل ثلث مساحة حائل سيتم تخطيطها وتطويرها على أسس تراعي البيئة بالدرجة الأولى.
وأكد سموه على أهمية الحفاظ على نظافة البيئة وتكاتف جهود جميع القطاعات والجهات ذات العلاقة من أجل إيجاد بيئة سليمة.
وكشف سموه في حديث أجرته معه جريدة (الجزيرة) أن العمل يجري حاليا لإنشاء جميعة لأصدقاء البيئة بالمنطقة مع استقطاب خبراء في البيئة للعمل في الهيئة العليا لتطوير المنطقة بهدف دعم الجهود المبذولة من أجل إصحاح البيئة والحفاظ عليها.. مشيرا إلى أن الخطط والبرامج والمشاريع التي تقام في المنطقة تضع في أولوياتها أهمية الحفاظ على البيئة من خلال أن تكون صديقة للبيئة منوها بجهود نادي الصافي لأصدقاء البيئة ودوره الفاعل والمؤثر من خلال أنشطته المختلفة مؤكدا في ذات الوقت أن تحسين مستوى البيئة يسهم في تحسين مستوى المعيشة عن طريق خفض النفقات التي توجه لمعالجة المشكلات البيئية حيث يجب أن تكون اليبئة ركيزة أساسية لبرامج التنمية مع وضع سياسات ونظم بيئية.
* تعتبر منطقة حائل ذات أهمية سياحية وجغرافية وتاريخية.. كيف تنظرون إلى أهمية الحفاظ على نظافة المنتزهات البرية في المنطقة خصوصا أنها تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار؟
- أولاً دعنا نشير إلى العلاقة الحيوية بين مفهوم التنمية من جهة والبيئة من جهة أخرى وتتضح هذه العلاقة من خلال مخرجات وإفرازات التنمية وما قد تتركه من أثر على البيئة بمفهومها الشامل الذي يعني الحياة من منظور إنساني في تعاملات البشر مع المقدرات والموجودات سواء الطبيعية أو الصناعية لدرجة أن هناك قلقاً عالمياً من كون قيود البيئة قد تؤثر على مسار عملية التنمية عندما تتجاوز هذه العملية اشتراطات البيئة فكثيراً من مشكلات الصحة والفقر والعمل والإنتاج ترتبط بشكل رئيسي بغياب مفهوم الواقع البيئي النموذج وتدني مفهوم التخطيط المنهجي للتنمية الذي يفترض أن يراعي مقومات البيئة كركيزة لبرامج العمل التنموي الناجح، ومعظم الرؤى المنهجية تؤكد بأن المقومات الاقتصادية في كافة الاتجاهات سلباً أو إيجاباً لا تفسر كمعادلة اقتصادية مجردة فقط بل تتأثر بدوافع ومحفزات هذه المقومات خاصة المرتبطة بالقيم البيئية المتوافرة في المجتمع وأؤكد لكم بأن تحسين الكفاءة الاقتصادية مرهون بتحسين البيئة أيضا وهكذا.
* كيف يمكن أن يساهم تحسين مستوى البيئة في ارتفاع مستوى المعيشة للمواطنين؟
- هناك تأكيدات بأن تحسين مستوى البيئة يسهم في تحسين مستوى المعيشة عن طريق تخفيض النفقات التي توجه لمعالجة المشكلات البيئية سواء على مستوى الفرد أو الدولة بمعنى أن البيئة يجب أن تكون ركيزة أساسية لبرامج التنمية وفي الجانب الآخر يجب أن يكون هناك سياسات ونظم بيئية تعزز التنمية.
* وكيف تنظرون إلى الجهود المبذولة بشكل عام للحفاظ على البيئة؟ وكيف يرى سموكم دور القطاع الخاص في هذا المجال؟
- على المستوى الوطني هناك جهود تنظيمية للحفاظ على البيئة من خلال عدد من المؤسسات والهيئات وتحتاج هذه الجهود أن تؤطر بمفهوم عمل شمولي يسرع من عملية الحفاظ على البيئة وبلورة مفهوم العلاقة بين البيئة والتنمية واقعياً.
ونحن نتطلع إلى القطاع الخاص الذي يستفيد من الوفورات الاقتصادية التي تتيحها عملية التنمية بأن يكون هناك دور مسؤول تجاه الحفاظ على البيئة ولا شك بأن هناك تجارب نموذجية في هذا الشأن يمكن محاكاتها سواء في المجال الصناعي أو الزراعي أو الصحي هذا من الناحية العملية، وعلى الصعيد التوعوي الإعلامي لا شك بأن التوعية هي حجز الزاوية في خلق مفهوم للقيم البيئية والتي يمكن أن تبرزها وسائل الإعلام أخلاقية وسلوكية ووطنية وشرعية لغرسها في نفوس كافة شرائح المجتمع ويجب على وسائل الإعلام أن تسهم في دور كبير في هذا الشأن.
* وفي نفس الإطار كيف يقيم سموكم جهود نادي الصافي لأصدقاء البيئة في هذا المجال؟
- الجهود التي تبذلها شركة الصافي دانون ممثلة في نادي الصافي من خلال الحملات التوعوية نموذج لعمل حضاري متميز ومسؤول من قبل القائمين عليها، كما أن جائزة الأمير عبد الله الفيصل لنظافة البيئة للناشئة وللإعلام ووجود جهة تنظيمية أو مظلة للعمل التوعوية والمتمثل بنادي الصافي لأصدقاء البيئة يعززان هذه الجهود على المستوى المحلي وجميع الجهود المبذولة والملموسة في هذا الشأن من قبل النادي هي محل تقدير الجميع ويجب تشجيعها ودعمها.
* ما هي أبرز الجهود والبرامج التي تقومون بها في المنطقة للحفاظ على البيئة خاصة وأن حائل تتوفر فيها الكثير من المقومات البيئية؟
- نحن في حائل التي تتوفر فيها مقومات بيئية متميزة تتيح فعلياً تطبيق العديد من البرامج والمشروعات التنموية (صديقة البيئة) ولعل السياحة في كافة اتجاهاتها تأتي في المقدمة كذلك الزراعة ونحن نسعى لخلق مواءمة ومزاوجة بين الاتجاهين لعل حائل تكون نموذجاً في هذا الشأن كما أننا في الخطة الاستراتيجية للتنمية السياحية بمنطقة حائل التي أعدتها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل استندنا إلى العديد من الجوانب المتعلقة بالبيئة المحلية لمنطقة حائل للحفاظ عليها من جهة ولضمان ديمومتها سواء عند إعداد الخطط والبرامج والأنشطة وحتى الاستثمار السياحي الذي تشهده المنطقة أضف إلى أن عملية تخطيط وتطوير منحة سمو ولي العهد الأمين لأهالي المنطقة (أرض الهيئة) التي تشكل ثلث مساحة حائل حرصنا أن تبنى العملية التخطيطية والتطويرية فيها على اسس تراعي البيئة بالدرجة الأولى.
* سمو الأمير.. هل لكم كلمة أخيرة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة بالمنطقة؟
- في الختام نشكر جهود الصافي المتميزة في مجال التوعية البيئية بجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل والعاملين معه متمنيا لهذه الحملة النجاح والتوفيق وأن يستمر التعاون بين النادي والهيئة العليا لتطوير المنطقة التي تعنى أيضا بالبيئة بشكل كبير في منطقة حائل خاصة وأن لدينا في الهيئة فريقاً للبيئة كما يجري إنشاء جمعية أصدقاء البيئة بالمنطقة واستقطاب خبراء في البيئة للعمل في الهيئة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved