Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مهرجان (خير جليس) يدشِّن (القراءة للجميع) مهرجان (خير جليس) يدشِّن (القراءة للجميع)
أميمة الخميس: البنيان المعرفي المتين القائم على أرضية متماسكة لا يتم إلا عبر الكتاب
لا بد أن تكون القصص مثيرة وجذابة تتناسب مع القاموس اللغوي للأطفال

إن طرح سؤال مثل: ما القراءة؟ يبدو غريباً, لأن كثيراً من الناس لديهم أفكار غير صحيحة عن القراءة, ولكن لابد من إجابة واضحة عن هذا السؤال.
والقراءة في رأي كثير من المفكرين عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارىْ عن طريق عينيه, وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني هذه الرموز, ومن هنا كانت العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقدة لدرجة كبيرة.
******
والمدرسة تدرب الطفل عن طريقين أساسين, أولهما: استغلال طول فترة المرحلة الابتدائية, وثانيهما: عملية التربية والتعليم التي تؤدي إلى نتائج سبع أساسية هي:
1 - اتساع المدركات.
2 - زيادة الثروة اللغوية الكلامية.
3 - صحة النطق.
4 - الميل إلى القراءة.
5 - صحة استعمال الجمل.
6 - القدرة على التفكير في المشكلات.
7 - القدرة على الاحتفاظ بسلسة من الحوادث في العقل.
عوامل تطور مفهوم القراءة:
1 - الأبحاث والدراسات:
لكن الدراسات والأبحاث التي أجريت في العشرينيات من هذا القرن بدأت تثبت أن القراءة ليست عملية ميكانيكية مقصورة على التعرف والنطق, وإنما هي عملية معقدة تستلزم الفهم والتحليل والتفسير والاستنتاج.
وكان من نتيجة هذا ان بدأت الدراسات تتركز حول القراءة الصامتة نتيجة الاهتمام بالمعنى في القراءة.
2 - التفجر المعرفي:
ولكي يكون الحكم موضوعياً على الأمور كان لابد من بناء القارئ الواعي القارئ المجيد الذي لا يتوقف عند حد التعرف والنطق, بل يصل إلى الفهم والسيطرة على مهارات التحليل والتفسير والنقد والتقويم.
3 - الرغبة المتزايدة في ممارسة الحرية.
والشعب الواعي هو الشعب الذي يحسن القراءة ويجيدها, فهم يقرأ السطور وما بين السطور, أي انه يقرأ ويفهم ويحلل ويفسر وينتقد ويقوم ويستطيع أن يتبين السمين من الغث.
4 - انتشار الحروب.
كل هذا يلقى على عاتق المدرسة تبعة, ألا وهي تبعة بناء القارئ المجيد الواعي الذي يقرأ فيفهم ويحلل ويفسر وينتقد, ويقرأ من أجل الحصول على المعلومات التي تساعد في حل المشكلات التي تواجهه.
أهداف تدريس القراءة:
من المرحلة الابتدائية ما يأتي:
تكوين العادات الأساسية في القراءة مثل:
1 - اكتساب عادات التعرف البصري على الكلمات, كالتعرف على الكلمة من شكلها, والتعرف على الكلمة من تحليل بنيتها وفهم مدلولها.
2 - فهم الكلمة والجملة, والنصوص البسيطة.
3 - بناء رصيد مناسب من المفردات التي تساعد على فهم القطع التي قد تمتد إلى عدة فقرات.
4 - تنمية الرغبة والشوق إلى القراءة والاطلاع, والبحث عن المواد القرائية الجديدة.
5 سلامة النطق في القراءة الجهرية ومعرفة الحروف وأصواتها, ونطقها, وصحة القراءة.
6 - التدريب على علامات الترقيم ووظيفتها في القراءة.
وفي المرحلتين المتوسطة والثانوية:
1 - توسيع خبرات التلاميذ وإغناؤها عن طريق القراءة الواسعة في المجالات المتعددة, التي يهتم بها تلاميذ هذه المرحلة بما يتفق مع طبيعة نموهم, وما يدركونه من مشكلات اجتماعية يواجهونها, وما يفهمونه من حلول إسلامية لهذه المشكلات.
2 - تنمية التربية الإسلامية, والنزعة الجمالية لدى التلاميذ, وترقية أذواقهم بحيث يستطيعون اختيار الأساليب الجميلة والتعرف عليها فيما يستمعون أو يقرؤون أو يكتبون.
3 - تكوين عادات القراءة للاستماع أو للدراسة والبحث، أو لحل المشكلات, وفي هذا يمكن تدريب التلاميذ على الأسلوب العلمي لحل المشكلات مثل:
* التعرف على المشكلة وتحديدها.
* فرض الفروض.
* اختبار صحة الفروض.
* الوصول إلى نتائج.
* تعميم النتائج.
4 - الاستمرار في تنمية قدرات ومهارات مثل السرعة في النظر والاستبصار في القراءتين الصامتة والجهرية, بالإضافة إلى النطق في القراءة الجهرية.
5 - إن التفجر المعرفي, والرغبة في الحرية والعدالة الاجتماعية, والثورة العلمية وتطبيقاتها التقنية في عصرنا الحالي, وكذلك تحول موازين الحكم واتخاذ القرار من المتكلم والكاتب في الماضي إلى المستمع والقارئ في الحاضر, كل هذا يحتم علينا أن نضيف هدفاً آخر طالما ضاع وأهمل في تدريسنا للقراءة في مدارسنا ألا وهو: إقدار التلاميذ على تحليل وتفسير المادة المقروءة الناقدة, ونقدها وتقويمها, ثم قبولها أو رفضها تبعاً لذلك. وهذه هي القراءة الناقدة التي نحن في أشد الحاجة إلى تعليم أبنائنا وتدريبهم عليها لكي يصبحوا بنين وبنات صالحات.
6 - تدريب التلاميذ على استخدام المراجع والبحث عن مواد القراءة المناسبة وتدريبهم على عادة ارتياد المكتبات, واحترام وجهات نظر الآخرين إذا كانت لا تتعارض مع منهج الله للكون والإنسان والحياة.
7 - تدريب التلاميذ على مهارات الكشف في بعض المعاجم اللغوية التي تفي بحاجتهم وتمدهم بالثروة اللغوية اللازمة لهم.
المراجع:
د.علي احمد مدكور : تدريس فنون اللغة العربية, القاهرة, دار الفكر العربي 2000م.
د. احمد عبدالله وفهيم مصطفى محمد: الطفل ومشكلات القراءة, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية, 1988م.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved