Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
إعلانات الذكورة .. والمنع ..
عبد الرحمن بن سعد السماري

** قرأنا خبراً مفاده.. أن وزارة الصحة.. تتجه إلى منع نشر إعلانات (محلات) و(عيادات) الذكورة وسائر لوازمها ومشاكلها وأدويتها واستشارييها وسائر ما يتعلق بعالمها.
** وهو والله.. إجراء تأخر كثيراً.. فقد كانت بعض الإعلانات ولا أقول كلها وللفترات الماضية (الطويلة) كانت بالفعل.. تفشِّل.. وكانت تتحدث عن أمور تخدش الحياء.. وكم نخجل كثيراً.. عندما نشاهد طفلاً أو فتاة وهما يقرآن هذا الإعلان أو ذاك.. والأسوأ.. عندما يتجه إليك طفل ويسألك عن بعض مضامين الإعلان.. ويحرص على أن يعرف كل شيء حول الإعلان.. وعندها.. ماذا تعمل؟ هل تنهره؟ هل تقول له.. عيب؟ ولماذا لم تلتزم الجريدة وتترك العيب؟
** أم هل تعلمه بالصراحة وتكون مثل الجريدة.. لا تستحي ولا تخجل؟
** أو ليس من الممكن.. نشر الإعلان هكذا.. عيادات لمعالجة مشاكل الرجل.. أو عيادات متخصصة في كذا فقط.. دون الدخول في التفاصيل.. أو تفاصيل التفاصيل.. ودون نشر (العيب) وما يستحى من ذكره.
** بعضهم يقول.. المسألة.. مسالة علمية.. وهذه أمور علمية طبية.. فلماذا الحياء؟
** ونحن نقول.. نعم.. أمور علمية وطبية ومعروفة ولا مشكلة فيها.. ولكن.. أن تنشر أمام الملأ هكذا.. وفي جريدة سيارة.. يقرأها الجميع.. فهنا.. تكون المشكلة.
** لقد قرأ أكثركم .. الإعلانات السابقة.. وشاهد بنفسه.. كيف تنشر معلومات وتفاصيل مخجلة للغاية.. والحمد لله.. لم يرافقها صور (للرّجال) وإلا.. لكانت القضية أدهى وأمر.. ولدخلنا في معمعة مشكلة كبرى.. بل أكبر من مجرد نشر الإعلان.
** لقد نادى الكثير في الفترة الماضية.. بضرورة وقف هذه الإعلانات.. أو على الأقل.. الاقتصار على اسم العيادة والتخصص فقط.. ومن لديه أدنى مشاكل.. ومهما كانت.. فسيتجه بدون شك.. إلى تلك العيادات.. حتى لو لم تذكر علته بين العلل المكتوبة في الإعلان.
** لقد وفِّقت وزارة الصحة.. في السعي لوقف هذه الإعلانات.. أو تحديد ما يمكن نشره وقوله.. ولا شك ان وزارة الإعلام والثقافة.. قد سعت خلال الفترة الماضية.. إلى محاولة ضبط النشر في هذا المجال.. وتحديد ما يمكن قوله ونشره.. وأكدت الوزارة.. حرصها على المحافظة على الحياء العام.. وتقنين النشر في هذا المضمار.. لكن بعض الصحف.. وبعض العيادات.. أخذوا الأمر من معيار (طبي علمي وتسويقي) بحت.. ولم يلتفتوا إلى الجوانب الأخرى.. وحجم انعكاساتها.. وما قد تتركه من أثر.
** إننا.. لا نقول.. أوقفوا هذه الإعلانات تماماً.. ولا.. احجبوا هذه العيادات.. لأن هناك من يحتاج إلى مراجعتها.. ومن هو مضطر للتواصل معها.. ولا يعرف عنها شيئاً.. إلا من خلال الإعلان.. ولكن.. نؤكد على توجه وزارتي الإعلام والثقافة والصحة.. على ضبط الإعلان وتقنينه.. ووضعه في إطار معقول.. حتى لا يصل إلى مرحلة خدش الحياء العام.. والإساءة إلى أذواق الناس.. وترك شيء من البلبلة والتساؤلات لدى الأطفال والمراهقين.
** لقد سعدنا بالفعل.. عند قراءتنا للخبر.. وتصريح معالي وزير الصحة.. ونحن لا نريد أن نحسد أحداً.. لا تلك العيادات.. ولا الصحف.. ولا مندوبي الإعلانات.. ولا وكالات الإعلان.. ولا المصممين.. ولا كل مستفيد من تلك الإعلانات.. بل.. بودنا.. أن يستمر العطاء في هذا المضمار ولكن.. ضمن ذلك الإطار الذي تسعى إليه الوزارتان.. الحريصتان كل الحرص.. على مصالح الجميع.. وعلى استمرار العطاء والعمل ولكن.. في إطار قانوني.. يكون هاجسه.. أخلاقيات المجتمع وآدابه أولاً.
** لتستمر الإعلانات ولكن.. بضوابط.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved