Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

22 مارس يوم عالمي وأسبوع خليجي للمياه 22 مارس يوم عالمي وأسبوع خليجي للمياه
ما هو دورنا في الحفاظ على هذه الثروة الحيوية؟
محمد السويطي / مكتب الجزيرة - عفيف

يحتفل العالم في 22 مارس من كل عام باليوم العالمي للمياه تأكيداً لأهمية هذا المورد الحيوي في بقاء الحياة وللسعي للحفاظ عليه ومنع هدره، كما كان تخصيص اسبوع خليجي للمياه خلال الفترة من 22 إلى 28 مارس من كل عام متزامناً مع هذه الأهمية حيث تقام الأنشطة المختلفة التي تهدف للتعريف بالقيمة الكبيرة للمياه في حياتنا وسبل الحفاظ عليها.. لقد أكدت الدراسات أن هناك 1.4 ألف مليون كم من المياه على الأرض و3% فقط من المياه على الأرض مياه عذبة وحوالي ثلاثة أرباع هذا المياه العذبة متجمدة في المثالج والأغطية الثلجية حيث تقدر كمية المياه المتجمدة هذه بما يعادل كميات المياه التي تجري في كافة انهار الأرض لمدة ألف عام (الموسوعة العربية الميسرة) ويبلغ متوسط استهلاك الفرد الواحد من المياه طوال حياته نحو 60.600 لتر.
وفي الحقيقة فإن الماء بات يشكل هماً لكثير من الدول رغم وجود انباء سارة تتعلق بامكانية توفيره على نطاق واسع ثمة أنباء سيئة تؤكد أن واحداً من ثلاثة أفراد في العالم سيعاني شح المياه خلال الثلاثين سنة المقبلة إلى جانب 7 ملايين شخص يموتون سنوياً بأمراض لها علاقة بالمياه وان عدد المدن التي تشكو شح المياه ارتفع من 100 مدينة عام 1950 إلى 650 مدينة عام 2000م.
الهدر والعلاج!
يرى بعض الخبراء في قضايا المياه ان مجرد اصلاح مواسير المياه يوفر نحو نصف المياه العذبة التي تذهب هدراً (حالياً) بسبب تدهور شبكات المياه في معظم بلدان العالم، وبجانب مكافحة هذا الهدر لابد من حل مشكلة المياه بالاعتماد على رؤية بعيدة تعتمد على التقدم التكنولوجي في ميادين الطاقة والهندسة الحيوية والاتصالات كما يدعو لذلك المجلس الدولي للمياه الذي يتوقع الكشف على موارد مائية كبيرة بواسطة تكنولوجيا الرصد من بعيد وتقنيات تدوير المياه واعادة استخدام مياه العادم وتجميع مياه الامطار التي تذهب هدراً ويسعى المجلس لتطوير أفكار جديدة لنقل المياه العذبة مسافات بعيدة عبر المحيطات واستخدام التكنولوجيا الحيوية لاستنبات نباتات أقل استهلاكا للمياه وأكثر مقاومة للجفاف واستخدام الكمبيوتر لدمج الاستخدامات المختلفة للمياه.
مبادرات سعودية
منذ استقلال قطاع المياه بوزارة خاصة يقودها الوزير الشاعر د. غازي القصيبي ازداد الاهتمام بالمياه من جميع الجوانب حيث تم التركيز على سبل تأمين المياه الصالحة لكل السكان وكل ما يتعلق بذلك من مشروعات إلى جانب اطلاق العديد من المبادرات التي تؤكد أهمية التوعية والعمل الجاد لتخفيف الهدر الواقع على هذه الثروة التي تنضب باستمرار. ولعل من أبرز هذه المبادرات ما نشرته الجزيرة مؤخراً عن عزم وزارة المياه تأسيس جمعية تطوعية تسمى رابطة اصدقاء المياه التي تضم في عضويتها المواطنين الراغبين في المساهمة بالحفاظ على مصادر المياه والحيلولة دون اهدارها. وفي الحقيقة فإن تشكيل هذه الرابطة يرسخ المبدأ القائل بضرورة مشاركة المستهلك للمياه وتحمله مسؤولياته في منع هدرها والحفاظ عليها والأمل معقود على اعضاء هذه الرابطة للتعريف بأهمية المياه كعصب رئيسي للحياة وأهم مورد من الموارد الطبيعية التي وهبها الله للإنسان وضرورة الحفاظ عليها وترشيد استهلاكها. ونأمل الا تتأخر انطلاقة هذه الرابطة فالقضية مهمة ولا تحتمل أي تأخير فالوقت ينفد ومعه المياه تهدر بكميات غير معقولة سنندم عليها وقت لا ينفع الندم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved