Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل تستفيد مؤسسات الإعاقة من مقالة ناهد؟ هل تستفيد مؤسسات الإعاقة من مقالة ناهد؟

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة
اطلعت يوم الجمعة 28 محرم 1425هـ في الصفحة 31 على مقال جميل بعنوان (إنسانية المعوق وثقافة الإعاقة) لكاتبته الأستاذة ناهد بنت أنور التادفي عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، عضو جمعية الأطفال المعوقين.
وقد شدَّني إلى هذا المقال المعلومات القيمة ذات القيمة المعرفية المتعمقة في عمق قضية الإعاقة، ومحاولة الكاتبة تقديم علاج عملي بأسلوب ميسر عبر آليات وكيفيات سهلة التطبيق.
إنني إذ أشكر الكاتبة وجريدة الجزيرة على إثراء موضوع الإعاقة بدراسات ذات قيمة علمية، أؤكد على ضرورة استفادة الجهات المعنية، ومنها جمعية الأطفال المعوقين التي تنتسب إليها الكاتبة المتميزة الأستاذة ناهد، من هذه الكيفيات والآليات في مناشطها المختلفة التي هي محل تقدير المجتمع عموماً والنخب الفكرية بخاصة، ولا سيما أن إنسانية المعوق أصبحت في هذا العصر ضرورة كبرى من الضرورات المهمة جداً في عملية التأهيل والتدريب والتعليم أيضاً لهذه الفئة من فئات مجتمعنا الذي عرف عنه تعاونه وتلاحمه، مما يجعلنا نقدر كل التقدير الجهود التي تبذلها المؤسسات والمراكز المتخصصة في علاج وتأهيل المعوقين، وكذلك نزجي الشكر للكتابات الجادة مثل هذا المقال الرائع، الذي تحدثت فيه كاتبته عن المشكلات النفسية للمعوق والكيفية المناسبة لتحقق الاتصال بين المعوق والآخر في التفاتة جميلة الى أهمية الاتصال في هذا العصر بالذات، كما أكدت على ضرورة استفادة المجتمع من كل طاقاته البشرية ومن فئة المعوقين بالذات؛ لأن هذه الفئة من المجتمع وتستطيع أن تشارك في مجالاته التنموية بما تملكه من قدرات وإمكانات، ويُشكر لها ثناؤها على جهود الدولة -وفقها الله- في قطاع التعليم والتأهيل والتدريب والرعاية.
وأجمل ما في المقال حقاً ما ذكرته الكاتبة عن الوسائل التي يحسن بالمربي وأسر ومجتمع المعوق أن يتقنها ليسلك سبيلها في تعامله مع المعوق بحسب نوع ودرجة عاقته والعبر المستخلصة منها، فقد بيَّنت نقاطاً محددة قد تغيب عن الأذهان في هذا المجال، ولا سيما في محيط الأسرة والمجتمع، برغم أهميتها القصوى، ومن ذلك اللجوء إلى عدة أنواع من الإشارات الحركية واستخدام دلالة الكلمات وإيقاع الصوت ومتى يحسن أن يدمج بين طريقتين معاً، ولم تغفل ذكر بعض الأدوات والأجهزة التي تساعد على اندماج المعوق مع أسرته ومعلميه ومجتمعه مما هو متاح في كل منزل ومدرسة ومجتمع ويمكن الاستفادة منها في عملية التواصل.
وركزت الكاتبة في ملمح فعال على أهمية الاستفادة من الصور العائلية التي ترتبط في ذاكرة المعوق بأحداث معينة تؤثر في نفسيته وفي تنشيط فهمه وتعينه على التواصل مع الآخرين ممن حوله، كما أومأت إلى ضرورة الاستفادة من الإحصاءات المستخلصة من تأثير بعض الطرق والوسائل والأدوات المعينة للمعوق في نفسيته وفي أمور حياته.
مقال الأستاذة ناهد بما فيه من مقترحات مفيدة وتوجيهات تربوية يتضح أنها استخلصتها من قرارات جادة عديدة جدير بأن يستفيد منه أسرة المعوق ومدرسته ومجتمعه والمؤسسات المعنية بتأهيل وتدريب المعوقين.
وهو مناسبة مواتية كي أشكر جريدة الجزيرة على نشر مثل هذه الموضوعات التي تسجل في دفاتر وفائها لمجتمعها ولوطنها. وفق الله العاملين فيها إلى كل خير!!

إبراهيم بن عبدالله المسلم
مؤلف كتاب (التربية الخاصة في ضوء الصبر الإعاقة)


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved