بعد انتظار طويل طويل جداً.. بعد شوق كبير جد كبير.. أوشكت إقامة الاسماعيلي المصري في جدة أن تنتهي.. ليبدأ الرحلة الى الرياض.. ليلعب هنا مباراة تحدد أهمية كل مباراة.. أعطت أهمية لا حد لها لهذه المباراة.. وكل ذلك لأن الاسماعيلي البطل والفن يلعب فيها.. كأنما جاء الى الرياض ليقدم لها باقة من فنه وتكتيكه في كرة القدم.. وفاء لمن أحبوه.. وعرفانا بالجميل لمن منحوه من عواطفهم قدراً كبيراً ومن ودهم القدر الأكبر.
نعم بعد انتظار طويل وبعد شوق كبير أصبح الاسماعيلي في بعد خطوات عنا.. وهو الآن قد بدأ يقطعها وكأنه يختصر المسافة ليكون اللقاء الرياضي بين الفريق الرياضي والجماهير الرياضية.. لقاء في الرياض على مستوى ما تعود أن يجده الضيوف حين يكون اللقاء بين جماهيرهم في مصر الشقيقة.. ذلك لأنه لا فرق بين العرب والمسلمين أكانوا في ديارهم أو ديار اخوتهم.. فقد علمنا الاسلام وعلمنا الدم العربي المثالية في الأخلاق وحسن المعاملة والتعاطف والود كمصادر لنعيش ولنحقق من خلالها قوة كبيرة نسحق بها أعداء الله وأعداء العروبة.
وأنعم بلقاء يكون على هذا المستوى.. وأكرم بضيوف يتصفون بمثل هذه القيم الرائدة والرائعة.. ودعوات مخلصة بأن يكون اللقاء القادم بيننا وبين ضيوفنا بالقاهرة كما هو اليوم بيننا في الرياض على نفس الخطى والاتجاه الذي أحيط من الجانبين بإطار من الحب والود والإخلاص.
المحرر الرياضي | 
