أعتقد أن استعداد المملكة هذا العام لدورة الخليج الثانية التي ستقام في الرياض في شهر محرم القادم استعدادا كبيرا من جميع النواحي، وهذا دليل اهتمام من قبل المسؤولين فتكوين اللجنة العليا لدورة الخليج واسنادها الى سمو الأمير عبدالله الفيصل ليتولى اعداد المنتخب اعدادا فنيا وتدريبياً لدليل على العناية.
فسمو الأمير عبدالله الفيصل عرف بخبرته الرياضية وطول باعه في ذلك المجال، ثم ما توافد الينا من أخبار عن التعاقد مع مدربين أكفاء من الدول العربية لتدريب المنتخب السعودي خطوة من عوامل بروز مستوى منتخبنا، وكذلك استقدام الفرق الجيدة تجعل لاعبينا أكثر احتكاكاً للاعب الآخر.. فالرعاية اذا قد أولت كبير عنايتها ومسؤوليتها لهذه الدورة وغيرها.. بقي دور الاختيار وهو لم يتم حتى الآن، والاختيار النهائي ربما مجاله متأخر الى أن يكشف الدوري العام مستوى اللاعبين على حقيقتهم.. وقد أعدت لذلك لجنة، وأخيرا بقي اخلاص اللاعبين وتفانيهم من أجل رفعة سمعة هذا البلد.. فهل نرى في الدورة القادمة تغيراً بالنتائج وظهوراً بمستوى مشرف يرفع هذا البلد ومكانته ويعكس صورته الحقيقية.. كل هذه العوامل هيأت للمنتخب الأهلي، ولكن تبقى علامة استفهام.. هل يحقق المنتخب الأهلي أماني أبناء بلده؟ هل يمحي الأخطاء الماضية؟ هل يتغلب على ضعف تكوينه العضوي، ويغطي ذلك بالتلاحم والجماعية والاخلاص.. كلها علامات استفهام تدور حول منتخبنا نتركها للزمن وما بعد انتهاء الدوري.
*****
الدوري العام واستعداد الأندية
يأتي الدوري هذه السنة مبكراً استعدادا لدورة الخليج والدوري العام في المنطقة الوسطى ربما صار من أقوى المناطق منافسة وحماسا لوجود فرق اربعة في مستوى المنافسة على أنه يأتي في غياب بعض اللاعبين عند أهليهم لقضاء الاجازة الصيفية مما يشكل نقصا جزئيا على بعض الأندية، ولعل من الشيء الجدير بالذكر ان النصر والهلال من أكثر الأندية استعداداً لخوض مجال الدوري فيما يأتي اليمامة والشباب بعدهما لعدم انتظام صفوفهما، كل ما نرجوه أن نرى تحسنا في هذا الموسم عن المواسم الأخرى وأن نرى الأقدام الشابة وهي تشارك الكبار في مجال التمثيل وأن نرى تحسنا ملحوظا في مستوى اللاعب نفسيا ومعنويا ومهارة لكي نرتفع بمستوى اللاعب لدينا الى مستوى المنافسة.
وأخيراً أرجو من الله التوفيق.
| 
