Thursday 25th March,200411501العددالخميس 4 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لِكُلِّ لَيْلٍ آخِرٌ: يَاسِينُ لِكُلِّ لَيْلٍ آخِرٌ: يَاسِينُ
شعر: إبراهيم بن ناصر المدلج



بيهُودِهَا.. بمجُوسِهَا: يَاسِينُ
وَبمَنْ تلفُّ بحبلهَا (صِهْيَوْنُ)
وَبِكُلِّ أَفَّاقٍ.. وَعِلْجٍ.. مَارِقٍ..
وَمُنَافِقٍ يَبكيكَ.. وَهْوَ خَؤونُ!!
وَبَكُلِّ جَلاَّدٍ.. عَلَى زِنْرَانَةٍ..
يُمْسِي.. وَيُصْبحُ: غَيْظُهُ مَكْنُونُ
وَبِكُلَّ مَنْ سَرَقَ الْكَرَى مِنْ كَاحلَيْكَ
وَأَنْتَ - وَالشَّعْبُ الْجَرِيحُ - سَجِينُ
بِهِمُو جَمِيْعَا: أنْتَ يَارَمْرَ الْفدَا..
وَلَكَ الْفدَا.. أَنَّى.. وَحَيْثُ تَكُونُ
أَجَّجْتَهَا.. وَحَمَلْتَ رَايَتَهَا وَأنْتَ
مُكَبَّلٌ.. - في الْمَحْبِسَينْ - رَهِيْنُ!!
لِلّه وَقْفَتُكَ الشَّجَاعَةُ: صَابِراً
وَبِنَصْرِهِ الْمَوْعُودِ.. أنْتَ قَمِينُ!!

***


يِاسِينُ: لَيْتَ لنا بِمثلكَ: أمَةً
إيْمانُها: بالْحُسنَيَيْنِ.. يَقِيْنُ
وَبِمِثْلِ رُوحِكَ: ألْفَ رُوحٍ.. حَيَّةٍ
للهِ تَخْفِقُ وُالْجِنَانُ مَتِينُ
وَبِكُلِّ جَارحَةٍ تُكَبِّرُ أوْ تُهَلِّلُ
لا تُهِادنُ - لحظَةً - وَتَلِينُ..
برَِبَاطَةِ الْجَأشِ التي كَمْ دَوَّخَتْ
أوبَاشَهُمْ, ويَدُوخُهَا شَاروُنُ
في صَمْتِكَ الْمجْرُوحِ.. تَسكُنُ ثوْرَةٌ
فَاضَتْ بها مِنْ مُقْلَتَيْكَ شجُونُ
وَرَسَمْتَهَا للَّصامِدِيْنَ: وَضِيْئَةً
كَيْمَا يُكلَّلَ: بالْفَخَار.. جَبِينُ
عَلَّمْتَهُمْ (اللهُ أكْبَرُ) بَعْدَمَا
ضَاعَتْ: شَعَارَاتٌَ.. وَضَاعَ: (رَطِيْنُ)

***


مَاهَدَّكَ الْبَطْشُ اللَّئِيمُ.. وَلَمْ تَلِنْ
مِنْكَ الْقَنَا.. أوْ سَاوَرتْكَ.. ظُنُونُ
مَرَّغْتَ أَنْفَ الْبَغْيِ: أنْفُكَ في السَّمَا
مَا مَسَّهُ - رَغْمَ الرَّزيَّةِ - .. هُونُ
عَفَّرْتَ أَرْضَ الطُّهْرِ.. تَكْتُبُ بَالدِّمَا
صَفَحَاتِ مِجْدٍ.. مَا لَهُنَّ قَرِينُ
وَتَوَقَّفَ التَّاريْخُ عِنْدَكَ: مُنْصتَاً
تُمْلِي عَليْهِ الصِّدْقَ: كَيْفَ يَكُونُ؟!
وتَبُثُّهُ النَّجْوَى: وَفي أُذُنِ الدُّنَا
وَقْرٌ.. عَلَيْهَا: طِيْنَةٌ.. وَعَجِيْنُ!!
وَعَلَى الرُّؤَى: غَبَشٌ أنَاخَ ظِلاَلَهُ
كَيْ لاَ تَرَى الْحَقَّ الْمُبينَ: عُيُونُ!!
فَصَدَعْتَ. أَحْمَدُ - بالْحِجَارَةِ مُعلِناً:
أنْ هَاهُنَا الْيَرْموكُ.. أوْ حِطِّيْنُ
لاَ رَفَّ للِجُبَنَاءِ جَفْنٌ.. أوْ غَفَتْ
عَيْنٌ وَأنْتُمْ - في الْوِطِيسِ - مَنُونُ
ِللهِ: كَمْ نَفْسٍ جَلَبتُمْ.. فَاشَتَرَى
وَبألْفِ رُوحٍ - غَيْرُكُمْ - .. مَغْبُونُ
تَسْتَبْشَرُونَ بِبيْعِكُمْ.. وَسِوَاكُمُ
يَتَجَرَّعُ التَّسْويْفَ.. وَهْوَ.. مَهِيْنُ
تَحْتَ الأدِيْمِ: زَرَعْتُمُو آمَالَنَا
وَمِنَ الأَدِيْمِ: سِلاَحُكُمْ.. مَسْنُونُ
وَلَجُنْدُ رَبِّكَ: غَالبُونَ.. أعِزَةً
حَتَى وَإنْ طَالَ الْمدَى.. وَالْحِينُ
فَلْتَصْبرُوا وَتُصَابِرُوا وَتُرَابِطُوا
إنَّ الْفَلاحَ - مَعَ - الرِّبَاطِ - مَكِيْنُ
واللَّيْلُ: مَهُمَا يَدَّكِنْ فَيهِ الدُّجَى
فَ(لِكُلِّ لِيْلٍ آخِرٌ)...: يَاسِيْنُ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved