* الرياض - (الجزيرة):
عقد في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، الاجتماع التمهيدي الأول، مع ممثلي وزارة الثقافة والإعلام، ووكالة الأنباء السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم، للتعريف بالسياسة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي اقرها مجلس الوزراء الموقر العام الماضي.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل تفعيل سياسة الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، من خلال توعية المجتمع السعودي حيال أهميتها في خدمة التنمية الشاملة في البلاد ورفع مستوى معيشة المواطن وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فضلا عن الإسهام في بناء حضارة إنسانية تشع فيها القيم الإسلامية بمثلها الأخلاقية الرفيعة.
واستعرض الدكتور خالد السليمان رئيس اللجنة التنسيقية للخطة، مع أعضاء اللجنة، أهمية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والدور الذي تقوم به، مشيرا إلى أنها تقوم على أساس المحافظة على التعاليم الإسلامية السمحة، والقيم النبيلة التي تحث على العلم والتعلم، والمشاركة بفعالية في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة والاسهام في تطويرها وإدراك التحولات التي تنطوي عليها، والمتغيرات العالمية المعاصرة والمستجدة.
واشار الدكتور خالد، إلى أهمية دور الإعلام في إبراز جهود الخطة، ودعمها خاصة مع الدور الكبير الذي تقوم به العلوم والتقنية حاليا في تنمية الدول، وتحقيق المكاسب الاقتصادية لها، حتى يمكننا حشد القدرات والامكانات الوطنية للاستفادة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي الجديد، وتوفير الامكانات والبيئة المناسبة لنقل وتوطين التقنية في بلادنا.
وأوضح الدكتور خالد السليمان، الأهداف العامة التي رسمتها السياسة الوطنية عن الخطة مشيرا إلى أنها كانت بقصد العناية بإعداد القوى البشرية في بلادنا، كما ونوعا بما يتلاءم ومتطلبات المنظومة الوطنية للعلوم المختلفة، ورعاية البحث العلمي، ودعم وتنمية القدرات التقنية الوطنية على النحو الذي يمكنها من توطين وتطوير التقنية، والاستثمار الأمثل للمعلومات، والتطوير المستمر للأنظمة المعنية بالعلوم والتقنية في البلاد، الذي يؤدي بإذن الله إلى رفع الوعي لدى افراد لمجتمع بأهمية العلوم والتقنية.
من جانبه أكد خالد بن فهد أبو حيمد، المشرف على إدارة التخطيط والمتابعة في المدينة على أهمية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية كمشروع وطني تشارك فيه جميع الوزارات والمؤسسات في الدولة، من خلال السياسة الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء لما لها من أثر في توجيه القدرات والموارد بشكل صحيح وتفعيل الأنشطة التي تعود بالنفع في عدد من المجالات الحيوية، والمهمة في المملكة.
واستعرض خالد أبوحيمد المراحل التي مرت بها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية التي بدأت منذ سنوات بالمراحل الأساسية ثم دراسة الوضع الراهن لمراحل العلوم والتقنية في المملكة ودراسة توجهات العالم في هذا المجال إلى ما انتهى إليه الوضع بإقرار مجلس الوزراء الموقر، وثيقة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية معرباً عن أمله بأن تتم ترجمة هذه السياسة إلى حقيقة عبر برامج ومشاريع على أرض الواقع.
وكان معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي قد وجه الإذاعة والتلفزيون السعوديين ووسائل الإعلام المختلفة بدعم تفعيل السياسة الوطنية للعلوم والتقنية وإبراز أهميتها لتقدم المملكة في مختلف المجالات العلمية والتقنية وتطوير الكفاءات البشرية.
| 
