Sunday 28th March,200411504العددالأحد 7 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مع القرَّاء في (رسائلهم).. مع القرَّاء في (رسائلهم)..
(هُمُوم وقضايا).. ليست كلها (شخصية)!!
حمّاد بن حامد السالمي

أتصفح ما يردني من رسائل أو ردود ومداخلات، فأجد انها في مجملها تعبر عن وجهات نظر ليست خاصة، بل يأتي الهم العام عادة عاملاً مشتركاً بين الجميع. ويسعدني اليوم أن أعرض لبعض ما وصلني من رسائل مؤخراً.
مواطنة تطلب العدل والإنصاف!!
- أقول كما قال يعقوب عليه السلام عندما استبد به الوجد على ابنه يوسف: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ}، وكذلك إلى كل منصف وصاحب كلمة حق، فأنا امرأة مطلقة، ولي من الأبناء اثنان صغار، أعيش الآن في بيت والدي على الكفاف في هذه الدنيا، وأعاني من القلة والعوز ومسألة الناس.
اشتريت أرضاً بثلاثة آلاف ريال في منطقة مملوكة بالإحياء الشرعي بحي عودة بالطائف، ووعدني البائع بحمايتي من التعدي؛ لأنها أرض بدون صك.
كان حلماً جميلاً، أحسست انه بدأ يتحقق ويضمني وطفليَّ الصغيرين.. ولكن.. عندما أحضرت بعض المونة لبناء بعض الغرف، هجم عليَّ موظفو البلدية، فأزالوا الجدران، رغم ان جيراني كلهم يبنون ويعمرون ولا أحد يعترضهم..! وأدركت بعد وقت أني دخلت في خضم لعبة كبيرة، فيها مسؤولون كبار، وفيها طامعون ومحسوبون لهم حساباتهم ومصالحهم، ولهذا.. سطوا على أرضي وما حولها، وأوهموا الكل، أنها حديقة عامة.
وراحوا يخططون لتقاسمها، فضاعت أرضي، وتلاشت نقودي، وتبددت أحلامي، وحلت محلها المخاوف على مستقبل أولادي..!
- بالله عليك.. مَن ينصفني..؟ ومن يعيد لي حقي المنتهك..؟ ماذا أفعل..؟! (ث - ع - ث) الطائف.
- أقول: بودِّي أن يطلع رئيس بلدية الطائف -بشكل خاص- على هذه القضية، فيسارع إلى رفع هذه المظلمة عن هذه المرأة المسكينة، وأن يسعى هو ومن يحب فعل الخير في مساعدتها، بتمكينها من أرضها، وبناء دار لها ولولديها اليتيمين، أو يعاد لها حقها، ويتم إيقاف التجاوز الذي أشارت إليه، سواء جاء من مسؤولين أو محسوبين، أو من غيرهم ممن يبيعونهم ما لا يملكون إذا كان ما روته المواطنة صحيحاً.
أصحاب البند (105): قفوا معنا فلن ننساكم..
* نحن نعيش ضغطاً نفسياً، ووضعاً سيئاً، بسبب بند الأجور المقطوع (105)، فنحن منذ سنوات لم يتغير وضعنا، الراتب (3000) ريال فقط، بدون احتساب لمدة خدمة، ولا تأمينات أو علاوات أو تقاعد. نحن جامعيون، وكثير منا لم يستطع إكمال نصف دينه، بسبب هذا البند الظالم.. نرجو الوقوف معنا في حل هذه المشكلة، ونقسم بالله، أننا لن ننساكم من الدعاء طوال حياتنا.
(خالد الحربي - مرعي عسيري - محمد السحيم - محمد الحربي - فهد القحطاني) الرياض.
- أقول لهؤلاء الشباب: المهم الا ينساكم أهل الشأن في وزارة الخدمة المدنية، أو في وزارة العمل. الحقيقة ان ضحايا البند (105) هم من يستحق التفاتة عاجلة من وزارة الخدمة المدنية، وذلك من أجل تصحيح وضعهم، ودمجهم في سلم الموظفين، مع مراعاة سنوات الخدمة التي قضوها قبل الدمج المؤمل، فهذا من أبسط حقوقهم. فهل يتحقق لهم هذا الحلم عن قريب..؟ لعل وعسى.
باحث عن وظيفة في كل مكان..
* ... لقد تخرجت في جامعة الإمام قسم أصول دين قبل ثلاث سنوات بتقدير جيد، وحتى هذه اللحظة لم أجد وظيفة. لم أترك مكاناً إلا ذهبت إليه. لم تطرح وظيفة إلا وكان أول من يتقدم إليها هو أنا.
تقدمت إلى التدريس عن طريق ديوان الخدمة المدينة.. فعلت ذلك كل عام، ولكن لا جدوى. طرقت باب مكتب العمل والعمال.. لا شيء..! صرت عالة على مجتمعي .. أرجو أن تعرض مشكلتي -أنا وغيري- على المسؤولين. أرجو ان تناقش هذه المشكلة، وأن يوجد لها حلول عادلة. لقد تعبت.. أقسم بالله.. أنني قد تعبت من كثرة السفر والبحث عن وظيفة في كل مدينة. هناك حلول أراها من وجهة نظري حبذا لو تعرضها، ومنها: لماذا لا يعين المدرسون عن طريق الأقدمية..؟ لماذا لا يعين خريجو الشريعة وأصول الدين معلمين للغة العربية، بدلا من المتعاقدين من غير السعوديين..؟ فهم درسوا النحو والصرف لأكثر من أربع سنوات..
(تركي بن يوسف التركي) الرياض.
- أقول: أن يوجد في مدارسنا اليوم متعاقدون وفي تخصصات لغة عربية، فهذا أمر مستغرب، خاصة وان هناك جامعيين من أبنائنا في إمكانهم سد هذه الثغرة، ومنهم الأخ (تركي).. أعتقد ان قطار السعودة الذي أخذ يتحرك اليوم يجب ان يأخذ طريقه إلى مدارسنا في المدن والقرى. إن فعل ذلك وصوب نحو قطاعات التعليم، فسوف يجد له محطات كثيرة يتوقف عندها، سواء في تعليم البنين، أم في تعليم البنات.. فهل تفعلها وزارة التربية والتعليم، فتسعود قبل وصول القطار إلى محطاتها غير المسعودة..؟
بين التمديد للشيوخ وطموح الشباب
* لعل وزارة التربية والتعليم تنفرد بظاهرة التمديد لبعض القياديين، وبخاصة مديري التعليم، الذين بلغوا من العمر عتياً، بعد إحالتهم على التقاعد، فتتعاقد معهم، وتعيدهم للخدمة مرة أخرى، بمكافآت مقطوعة..! وأعتقد ان الشباب المؤهل للمناصب الإدارية في قطاعات التعليم كثر، والكل منهم ينتظر الفرصة المناسبة، وظاهرة التمديد تقتل الطموح في نفوس هذا الشباب صاحب الخبرة والمؤهلات العليا الذين تكتظ بهم الوزارة، فهذا المدير الذي بلغ سن الستين أو أكثر يفترض ان يقدم له خطاب شكر، ويقام له حفل تكريم وكفى، لأن عصر المجاملات ولَّى. ثم إن تصرف الوزارة في هذا الخصوص يحير الجميع، ويتنافى مع التوجيهات السامية، التي تؤكد على حصر التمديد أو التجديد أو التعاقد في أضيق الحدود، وللتخصصات النادرة. وهنا نتساءل: هل وظيفة معلم الذي كان يشغلها هذا المدير تخصص نادر..؟! أم ان للمحسوبيات والصداقات رأياً آخر..؟!
* إن وزارة التربية والتعليم معنية بضرورة إتاحة الفرصة للجميع، وبتطبيق الأوامر السامية، وبعدم المفاضلة بين ناس وناس، لأن هناك مديري تعليم أحيلوا للتقاعد وهم كفاءات، ولم يحظوا بغنم التمديد أو التجديد، مثلما حظي به مدير تعليم في المجمعة أو الخرج أو غيرها من المناطق.
(ناصر بن علي الرجعاني) الرياض.
- أقول: الواقع ان هذه الظاهرة موجودة في وزارة التربية والتعليم، وفي غيرها من الوزارات، وهي ظاهرة سلبية بدون شك، ترسخ مبدأ التشكيك في كفاءة الشباب، وفي قدرات المؤهلين الذين ينتظرون دورهم في البناء والعطاء، أما كيف نتجاهل أنظمة الموظفين، والتوجيهات التي تحدد سنوات الخدمة واستحقاقات التقاعد، فهذا أمر آخر، لا بد ان يخضع لمتابعة الجهات ذات الاختصاص، من أجل مصلحة الوطن والمواطنين لا أكثر.

Faz:027361552


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved