Sunday 28th March,200411504العددالأحد 7 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إيقاع الفن إيقاع الفن
خطأ يا فارس.. فقد استغلوك!!
محمد يحيى القحطاني

بغض النظر عن بعض الحسابات التي باتت مكشوفة للجميع، فإن التعرض لرمز من رموز الأغنية العربية يعدّ عملاً لا يرضاه العقل أو المنطق، وإذا كان تصريح (الشاب) فارس ابن الشاعر (الأسير) فايق عبد الجليل في إحدى المطبوعات (الوافدة) يعتبر (خطبة) صحفية! بالنسبة لهم (على الأقل)، فهو بلا شك دليل قاطع على أن هؤلاء يمشون في الطريق المعاكس للواقع، وقطعوا شوطاً طويلاً في ذلك..
نحن لا نعترض على أن يقف هؤلاء الزملاء في تلك المطبوعة في صف الفنان عبد المجيد عبد الله كنوع من (ردّ الجميل) ولكن شريطة عدم الإساءة لأحد، فقد (استمرأوا) الإساءة للجميع، ولعل آخرهم فنان العرب الأستاذ محمد عبده الذي قال كلاماً أشبه ما يكون بتشخيص الداء ووصف الدواء لعبد المجيد عبد الله؛ بمعنى آخر: إن انتقد أحد عبد المجيد عبد الله.. (فهو ضده).. وسيقفون صفاً واحداً (ضده).
وحين يخرج (الشاب) فارس عبد الجليل ليصف الفنان محمد عبده (بالكذاب) فهذا ليس خطأه وإن كنت أشك أنه قال ما نشر، ولكنه خطأ الزملاء الذين ما زالوا يمارسون صحافة (رسائل الجوال) وإثارة زوابع من (الرجف) والتصاريح (المفبركة).
وما نشر الأسبوع الماضي في تلك المطبوعة هو إساءة واضحة للفن السعودي وإساءة للصحافة السعودية (الرسمية).. . وإلا فكيف نسمح لأنفسنا بنشر تصريحات (مجالس) وهم الذين اعتادوا نشر مثل هذه العناوين (المخجلة) في دليل واضح على عدم احترام (الرموز)؟ وللأسف، وحتى يصلوا بعبد المجيد عبد الله إلى مرحلة الرضا حاولوا (بضراوة) الإساءة لمحمد عبده واستبسلوا في ذلك بعد أن رددوا أسطوانة أن فنان العرب يحارب عبد المجيد وهم وللأمانة أكبر المحاربين له، وقد قلت هذا الكلام (شخصياً) لعبد المجيد قبل أسبوعين وأظن أن الرسالة وصلت ولا يهمني طالما كنت صريحاً..
إننا أمام قضية لا بد من ملامسة جرحها ولا أبحث لها عن حل؛ لأنه وببساطة (لا حياة لمن تنادي) ولكن كشف شيء من المستور علَّ القارئ الفطن يعرف ما أرمي له..إنني أكتب بمرارة شديدة بعدما حاولوا إرضاء عبد المجيد عبد الله بالإساءة لفنان غنى وأطرب ووصلت شهرته كل مكان وهم ما زالوا في بطون أمهاتهم.. يسيئون لفنان غنى للوطن وما زال.كان عليهم أن يتحلوا بشيء من الأخلاق وعدم التشنج بمجرد أن رأوا فنانهم (الأوحد) يتهاوى ويتراجع مستواه كل يوم منذ عدة أعوام حتى أصبح من فناني (الأرشيف)!!
ولأن (الشاب) فارس عبد الجليل كان (مندفعاً) لتصبح له قيمة بين كل من حوله فقد هاجم فنان العرب بما لا يصح؛ محاولاً كسب شيء من الشهرة على حساب والده - فك الله أسره - وإن كنت أشك (يقيناً) أنه شاعر أي بمعنى آخر أنه قلب أوراق والده ليجد فيها أشعاراً بدأ مؤخراً ينشرها ويغنيها له الفنانون وأولهم عبد المجيد وباسمه.أعود للفنان محمد عبده الذي أعتذر له باسمي وباسم الصحافة (النزيهة) إن كان أحد قد تسبب له في إساءة لا يستحقها؛ فهو فنان العرب الذي أحبه الجميع وأصبح رمزاً لنا جميعاً..
نعم قد نختلف مع أستاذنا ولكن دون الإساءة له؛ فتاريخه مليء بالصفحات البيضاء، أكملها بأربعين عاماً من الإبداع وترقيتنا إلى المراتب الأولى في سباق الأغنية العربية..
إن ممارسة الكتابة في الظلام وما يليها من تبعات لا تنفع صاحبها بالتأكيد؛ فالتاريخ لا يرحم وصحافة (مَعَ ضِدْ) لا تدوم أبداً؛ لأن الخسارة باتت واضحة.. والأوراق الصفراء تتساقط يوماً بعد يوم، فلا تتلقفها سوى الرياح التي تعبث بها وترميها في كل مكان..
هنا لا بد لمن هو (نائم) أن يفيق؛ فحتى إن اختلفنا مع أحد لا نرمي عليه التهم جزافاً ونصفه بما لا يليق.. وإلا فكيف أسمح لنفسي أن أنشر عنواناً كبيراً أتهم فيه أو أحد ضيوفي أحداً (بالكذب) ثم يكتشف القارئ أن كلمة (كذاب) هي للفنان محمد عبده أو راشد الماجد أو عبادي الجوهر أو أي فنان كبير ورمز من رموز الأغنية العربية.أظن أن (الشاب) فارس عبد الجليل سيقرأ ما كتبت، لذا فإنني أقول له: إنك شاب مجتهد، أتمنى أن تكتب شعراً جميلاً؛ لتجدنا نصفق لك حباً في والدك وتشجيعاً لك، ولا تحاول أن تسيء لمن كان له الدور الأساسي في بروز والدك كشاعر كبير.
عزيزي فارس
لا تنس (المعازيم، ووهم، وفي الجو غيم، وابعاد، وآخر زيارة).. لا تنس أن فنان العرب كان أحد (أبرز) الأسباب التي عرفتنا بوالدك، وجعلتنا (نحبه) أكثر من غيره..
المستقبل أمامك يا عزيزي وما زلت (صغيراً) على مثل هذه التصريحات التي تقلل من أسهمك.
لا تنس أنك كنت (طُعماً) حاولوا من خلاله الإساءة لفناننا الكبير؛ حتى يثبتوا لفنانهم أنهم معه..
لقد أضحكتموني كثيراً.. كثيراً..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved