Sunday 28th March,200411504العددالأحد 7 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ملتقى الشركات العائلية يقدم فكراً جديداً بعيداً عن التقليدية ملتقى الشركات العائلية يقدم فكراً جديداً بعيداً عن التقليدية
باعشن: عرض تجربة انفصال نموذجية لشركة عائلية تجاوزت استثماراتها 6 مليارات ريال

* جدة - نانا السقا:
أكد رئيس مجلس إدارة مركز دراسات إعداد الكفاءات الإدارية والرئيس العام لملتقى الشركات العائلية أبوبكر عبود باعشن أن ملتقى الشركات العائلية الأول الذي تستضيفه مدينة جدة يوم الاثنين 29 صفر الحالي بحضور 350 من رجال وسيدات الأعمال سيقدم فكراً جديداً ومختلفاً عن سلسلة الملتقيات العائلية السابقة وأن أبرز ما يميز الملتقى عدم التقليدية فيه.وقال باعشن إن ملتقى الشركات العائلية سيناقش 20 ورقة عمل مقدمة من 20 شخصية من رجال الأعمال والمتخصصين في الإدارة والقانون والمالية، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية المتخصصة مثل وزارة التجارة والغرف التجارية في مختلف مدن المملكة.
وأضاف أن الملتقى سيتناول في ست جلسات عمل وثلاث حلقات نقاش على مدار ثلاثة أيام محورين رئيسين الأول المحور الإداري ويستعرض إستراتيجيات التخطيط لقيادي والإداري والتسويقي للشركات العائلية والتكامل بين تلك الإستراتيجيات وأساليب إدارة العلاقات العائلية المتشابكة وآليات فصل الإدارة عن الملكية وكيفية وجود إدارة احترافية لهذه الشركات.وبيَّن أن المحور القانوني سيركز على المشكلات الشائعة في الشركات العائلية وكيفية مواجهتها واستعراض ملامح نظام الشركات السعودية.
وأكد باعشن أن الشركات العائلية تمثل ما نسبته 70 في المائة من حجم الشركات الموجودة والتي تؤثر سلباً وإيجاباً على الاقتصاد الوطني وفق دراسة قام بها مركز دراسات إعداد الكفاءات الإدارية.
وأشار إلى أن الملتقى يتضمن العديد من ورش العمل من أهمها ورشة العمل المتعلقة بفصل الإدارة عن الملكية والانفصال كوسيلة للعلاج والخلافات داخل الأسرة وحلقات خاصة عن شركات التضامن والأموال والتوصية البسيطة والمؤسسات القردية، حيث ستكون هناك مداولات في الأفكار وطلاقة في الرؤى ما بين كل أفراد الحلقة.
وشدد باعشن على أهمية الملتقى كونه أداة فاعلة لترجمة العديد من الإيجابيات التي ستخدم هذه الشركات ودعوتهم إلى العمل داخل منظومة واحدة تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والإدارية من أجل نموها واستمرارها والرجوع إلى الإستراتيجيات الإدارية والقانونية في حالة نشوء الخلاف مبينا.. إن الإستراتيجيات والقوانين لم توجد لحل الخلافات وإنما لتنظيم لعمل، فإذا أخذت التنظيمات مجراها الصحيح فالأمور القانونية والمالية والإدارية ستكون معايير للرقابة على أدائها وليس معايير لحل الخلافات.
وبيَّن باعشن أن فكرة أول ملتقى للشركات العائلية نبعت من دراسات متواصلة تمت من خلالها رصد للشركات ورجال الأعمال والاحتجاج الكبير لمعرفة أهم العوامل الاجتماعية والقانونية والشرعية المؤثرة والمتأثرة بموضوع الشركات العائلية وإمكانية استمرارها لأكثر من جيل قادم.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة وضعت في الاعتبار ترتيب العائلة بالمفهوم الاجتماعي من خلال البوابة التجارية والاقتصادية لكل عائلة، بحيث تكون هي ركيزة التماسك ضمن أفراد العائلة.
ولفت رئيس عام الملتقى إلى أن الدراسات والابحاث التي أجريت أشارت إلى أن هناك الكثير من رجال الأعمال السعوديين يرغبون معرفة المزيد من المعلومات والاطلاع على التجارب الناجحة من واقع التجربة السعودية الخالصة بالرغم من أن هناك العديد من الملتقيات التي عقدت في الخليج وبيروت ولندن عن الشركات العائلية، لكنها لم تمثل الواقع وهي بعيدة عن التطبيق في التجارب السعودية.
وأفاد باعشن أن الملتقى سيطرح تجارب ضخمة في مجال الاندماجات والتحالفات بين الشركات العائلية للعمل بطرق فاعلية وتحويل آليات العمل إلى شركات مساهمة تؤثر في نمو الاقتصاد الوطني بالإيجاب إلى جانب عرض تجربة انفصال نموذجية لإحدى الشركات العائلية التي تجاوزت استثماراتها ستة مليارات ريال في الداخل والخارج.
وأكد أن الانفصال أحياناً وليس في كل الظروف يكون أحد الحلول للحفاظ على الشركات العائلية ونموها واستمرارها متى رأى القائمون عليها من المؤسسين ضرورة تدعو لهذا الانفصال.
وشدد على أن الاندماجات في الشركات العائلية تعزز أيضا التكتل الاجتماعي بين أفراد الأسرة ويعمل على تفعيل أداء الشركات والارتقاء بأهدافها الإستراتيجية والإدارية والتسويقية ويجعلها قادرة على المنافسة ومواجهة التغييرات التي يشهدها السوق في ظل العولمة.
ونوه رئيس الملتقى بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء للشركات الوطنية وبيوت الخبرة الاستشارية ومراكز التدريب مما كان له أكبر الأثر في رفع كفاءات الشركات وتنمية مواردها البشرية بما يتوافق مع متطلبات العصر وتطوراته.
وأعرب عن شكره وتقديره لرجال الأعمال والشركات الراعية للملتقى من أجل أن يحقق الملتقى كافة الأهداف والخروج بتوصيات تدعم نمو واستمرار الشركات العائلية وتحقيق قاعدة اقتصادية وطنية مزدهرة تقف في وجه المخاطر والتحديات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved