Monday 29th March,200411505العددالأثنين 8 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمناسبة اليوم العالمي للشعر بمناسبة اليوم العالمي للشعر
قراءات شعرية بجمعية جدة

* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
ضمن أنشطتها الثقافية نظمت جمعية الثقافة والفنون أمسية باشيليه جدة بمناسبة اليوم العالمي للشعر حيث قدمت قراءات شعرية صاحبها افتتاح معرض تشكيلي للفنان الراحل مصطفى الحلاج ..
ادار الامسية الفنان أيمن يسري قدم عن الشعر والاحتفاء به.
المشاركة الاولى للشاعر: مسفر الغامدي الذي صدر له ديوان - حينا من الضوء- قدم عن هذا اليوم الأغر في تاريخ الشعر وبدأ بقصيدة في رثاء الفقيد عبدالله باهثيم
ثم قصيدة أرتال من عطش
مسفر الغامدي
أرتالٌ من عطش..
ما كنتُ لانساها خلفَ النهرِ
وقد نادتني:( الماءَ.. الماءَ)
فأصغيتُ، ولم أصغِ..
تسربتُ بعيدا، وكأني أهربُ
لملمتُ من الصوتِ المبحوحِ مواويلَ
وأوتاراً، كي أطربَ..
ليلاً كي تتسنى لي أحلامُ العشاقِ..
نهاراً كي تغمرَني احلامُ اليقظةْ..
صار الصوتُ المبحوحُ لكثرة ما
هاجرَ في الملحِ طريقاً، فمشيتُ..
أنقّبُ فيه عن الأشجارِ
وعن أزهارِ الرمانِ
ورجْلايْ..
طورا: أغنيتان
وطورا: تنتحلانِ الغيمَ..
وطريقي أطولُ من أحزانِ عِراقيٍّ
داهمَهُ الحزنُ فغنّى..
لكني أمشي في فرحٍ!!
غريبٌ أمري:
تصرخُ في وجهي:( الماءَ.. الماءَ)
فيحرّضني الصوتُ على الركضْ..
لاخوفاً..
بل طلباً لعناق لا يذوي..
طلباً لعناقٍ ليسَ هنا،
بلْ في أعلى درجاتِ
السلّمِ من هذا الصوت..
ما كنتُ لأنساها خلفَ النهرِ
وقد نادتني:( الماءَ.. الماءَ)
ولكنْ: ماذا أفعلْ..
صرْختُها أرتالٌ من عطش
فيما لا أملكُ إلا نهراً من كلماتْ!!
المشاركة الثانية للشاعر - احمد قران الزهراني حيث ارسلها واعتذر عن الحضور وقدمها الشاعر - عبدالرحمن الشهري
الطريق
هذا الطريقُ غمامة
والموتُ تحدوه السحابة
هذا الطريقُ المظلمُ الآتي على كفِّ الضبابِ
يقلُّ بارود الطغاةِ
وهذه الأضواءُ توغل في تواشيح السوادِ
ينزُّ من أحداقها شررٌ
وهولاكو يعود يلوّن الماءَ الملوثَ بالعروبةِ
يغسل الكتبَ القديمة
والقديمة في الفراتِ
ويحتسي النفطَ النقيَّ
على صدورِ بناتِنا الثكلى
ويقتاد الشيوخَ إلى الكآبة
***
هذا الطريقُ الصعبُ
فوق جباهنا شقوا الطريقَ الى جنينَ
وكبلونا بالوعودِ وبالكلام
وبعض أرقام
حصيلة ضربها صفرُ اليدينِ
وقسمة ضيزى
وحقلٌ من حقول جهنم الصغرى
وكوخٌ من دخان بيوتنا
وشظية طاشت
فما قتلت
سوى سبعين من اطفالنا..
ليسوا سوى سبعين ألفاً كلهم اطفالنا..
عرّافة البيت ارتأتْ
ان يُقتلوا
او يُصلبوا
او أنْ تقطع بعضُ ارجلهم وايديهم
وان ينفوا الى ارض الحياةِ
فبينهم طفلٌ
تساورها الشكوكُ
بأنّ ظلّ ملامح الارهابِ تسكن في ملامحهِ البريئة
***
هذا الطريقُ الموتُ
يجترّ الخطى
نحو المدائن والقرى المهجورة الجرداءِ
الا من بقايا القحط والطاعون
والكبت المسجى فوق اسمال الصبايا
الآيبات الى القبور
المارقات من الخطيئة
للخطيئة
***
هذا الطريق مفازة
والعابرون لقندهارَ توغلوا في غابةِ التاريخ
تاهوا في الطريق الموحشِ الموبوءِ
والآتون من عرض المحيط
يغافلون شحوبَهم
وكأنما يتصعدون الى السماء
على جناح التيه في وجلٍ.. الى لا شيء
والطاغوتُ يرسم وجه خارطة الطريق
الى الطريق
***
هذا طريق القادمين
من السراب الى السرابِ
ولعبة الكرسي آتية ولا ريب
لتأخذنا الى التابوت
كي نستنطق الآتي
ونقرأ ما تيسرَ من فصول الأولين
ونكتب الأسماءَ والإقرار أنّا المذنبون
فمدّ يا طاغوت وامنحنا صكوكَ العفو والغفران
وانبذنا قصياً عن ترابِ الأم
وابذلنا النجاة من الحريق
الى الحريق
الى الحريق
-القى بعد ذلك الشاعر - عبدالرحمن الشهري اربع قصائد من ديوانه: اسمر كرغيف هي:
تصفحته لاحقاً - يتضور في جسد - سيعودون حتماً - لمن سوف يضحك.
* الشاعر - عيد الخميس شارك بقصيدتي:
أنات الخائف - الذي ينظر ويبتسم.
- الشاعرتان: سلوى خميس، آمال بيومي - ارسلتا بمشاركتيهما مسجلة.
يونس اطار: شارك بقصيدتين:
اول البر - منعطف.
كامل صالح شارك بقصيدة - زيتك.
- الشاعر الشاب - عبدالعزيز بخيت البيضاني شارك بثلاث قصائد فكانت من أروع المشاركات، وكان الجميع يتنبأ له بشاعرية قادمة.
عبدالعزيز بخيت
منذ لا شيء
من علٍ او علُ
كلُّ ما في القصيدة
ان امرأ القيس مر على نسوة
في الذهاب الى موته
من طريق العدمْ
كلُّ ما في القصيدةِ
انّ امرأ القيس
كان القضية في عين بلقيس والتهم
حين تجرأ عيناه أن تقرأ
لمحة في جلال الانوثة
حين تعرى امامه
ان يسرقَ الشعر منه
وأن يبتعدْ
مثل جزرٍ
تجزّر بالبحر حتى النهاية
من غير مدْ
مثل ذاكرةٍ ليس فيها أحدْ!
***
فاق من نومه في حوانيت بابل
قنينة الخمر تصرخ في رأسه
انّ ما كان ملك ابيك
قضى نحبه
كله الآن لكْ
علمته الأنا
كيف مدّ الطريق الى عرش بلقيس
كي يعقلَ الشمس حيث انتهى
ثم يمضي المكان به
واحدا في فلك
***
منذ لا شيءَ
والناس تكتب ميلادها بالدخانِ
ولا تحترقْ
تفقد المعطيات
مفاهيم تكوينها الابجديّ
ونغرق في سد مأرب
حتى يضيق التنفس بالماء في مائه
ثم لا نختنقْ!
منذ لا شيءَ
كان البكاء صلاةً على الراحلين
وكان السكوت
له أحرفٌ ابجدية
من هنا الموت كان طريقا
الى الأبدية
كان للماء لون اشتهاءٍ
وللخائفين كتابٌ من الصمت
تقرؤه الاذهنة
منذ لا شيءَ مرّ المكان
ولم تعبر الأزمنة!
عبدالعزيز بخيت
صمت
صمتكَ يسحقني يا وجها
يحتضن النار
ولون الورد
وبرد الماءْ
صمتكَ يبعث في نفسي
انسانا من قبسٍ
يلهب وجد خيالاتي
ودماء
من جهد وعناءْ
صمتكَ يجعل قافلتي
تاريخا
من شجوٍ وبكاءْ
مثل القنديل
اذا احرق شيئا من دمه
ذاب الليل على كفيه
وعاد كشرنقةٍ سوداءْ
***
في ذات مساءٍ صيفيٍّ
مختصرٍ
كل مسافات الغيد
ورجع الحرف التائه في قلقي
اوعدني وجهٌ
من سحرٍ قمري
اجرى في نبضي ولها
حرف مبدأ تكويني
واراني
من عري بشريْ
زرع القبلة في تيهي
بعثر اجزائي
مازحني في لطفٍ حضريْ
احسستُ بدفءٍ
يغسل وجه معاناتي
يمسح فوق جبيني
يغرقني في جدول عينيه
ويبكيني
اشعرني ان الموت حياةٌ
اسقاها
من عشقٍ نظريْ
كم أحسب أني مختالٌ
بسراب من ماءٍ اثريْ
***
كم عشتُ رغيدا
لا ادرك
كيف ابدل كل مُناخاتي
وأعيش أسيرا
دون وثاق
لادرك
كيف اخادع قلبي
وأريق الروح من الأحداق
لا أجزم أني حين الحب
اصرف ذاتي
او املك شيئا من قدري
أتراءى
وكأني أوراق خريف
تحملها الانسام الى الآفاق


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved