Monday 29th March,200411505العددالأثنين 8 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صدى لقصيدة المالك صدى لقصيدة المالك

هذه القصيدة صدى لقصيدة الأستاذ. صالح المالك المنشورة في عدد يوم الأربعاء 12 -1- 1425هـ


قل لسعد أين معنى الامتثال
أين يا سعد ترى مغنى الجمال
أي حب تهت فيه مولعا
عدت من أفيائه ترجو المنال
قد ألفت العيش في أرجائه
زانك الوصل بهاتيك الظلال
لم تطق صبرا عن الحب ولا
عن كمال الحسن تبغي الارتحال
عدت يا سعد حزينا آسفا
شفك الوجد وأضناك الدلال
لم تكن ترجو لقلب خافق
عن هوى ليلى فراقا واعتلال
غير أني أهمس القلب ألا
عشت يا قلب تمام الامتثال
خضرة , حسن , مياه عذبة
تبهج النفس و تغري بالوصال
وتزيل الهم عن قلب به
حسرة حري وأنات طوال
عاد سعد وهو يهذي مغرما
ويمني النفس بالعود وقال:
(يارفيقي إن رحلنا هل لنا
عودة أخرى إلى مغنى الجمال ؟ )
إن يكن خيرا لعبد حاذق
أنفق العمر وأغنى بالخصال
فهو عود أحمد حيث المنى
في جنان الخلد يزهو بالمآل
تلك دار أزلفت طوبى لمن
نالها , والله يجزي بالنوال
قد أعدت بيد المولى وما
صانه المولى حري بالكمال
عرضها عرض السموات العلى
مع مداد الأرض خفضا والعوال
كل ما فيها نعيم ماثل
والروابي في ثراها كالخيال
نهر ماء غير آسن , مثله
لبن يجري , وفيها الخمر سال
عسل صفي يضفي روعة
كوثر أذفر بالحب ينال
زعفران أرضها والطين مسك
لؤلؤ حصباؤها .. أنى احتمال
شجر في ظله يجري الجواد
مائة أعوامه والظل طال
وقطوف قد دنت نعماؤها
في رياض طاب فيها الاعتدال
ونخيل قد تدلى باسما
ثمر منها, كأمثال القلال
كربها ذهب , وجذع أخضر
سعف منه كسى كل الرجال
جنتان أخذت زخرفها
بهجة , فيض , وحسن ودلال
فيهما أفنان أضحت بالجنى
تجمع اللذة من كل المحال
فيهما عينان قد سرحتا
جرتا ريا, وبالعذب الزلال
فيهما حور تجلى حسنها
دونك النهر بلحن الحور مال
ما ألذ العيش في جنات عدن
في حياة بؤسها ولى وزال
لا ترى العين بهاء مثلها
لا ولم تسمع ولم يخطر ببال
مع رضا الرحمن نحيي أنسنا
لا مع اللهو ومن فيه اختلال
ونمني النفس بالعود إلى
خير دار يصطفيها ذو الجلال
قل لسعد سر بنا نحو الهناء
فلهيب الشوق للجنات حال
هي ذي الدار التي من أجلها
نتنادى , فإلى مغنى الجمال

حمد بن عبدالله العيسى


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved