Monday 29th March,200411505العددالأثنين 8 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نجاح إذاعتنا نجاح للوطن نجاح إذاعتنا نجاح للوطن

اطَّلعت على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة بتاريخ 20-1-1425هـ عدد 11487 تحت عنوان (الإذاعة السعودية وهذا الرجل) بقلم أخي مرعي بن مشعل الطحان. وفي هذه المقالة شكر وإشادة بجهود القائمين على صحيفة الجزيرة والعاملين بها على التغطية المتميزة للمناسبات الفضيلة. وحقيقة، إن صحيفة الجزيرة صحيفة عصرية عريقة أصيلة، تواكب الأحداث والمناسبات بتميز وتفرد، وتمتاز بسرعة نقل الحدث، وبالتغطية الشاملة والطازجة من فرن الحدث، فهي تلبي رغبات وطموحات قرائها، وهذا جهد كبير يلمسه ويقدِّره كل متابع للأحداث، فصحيفة الجزيرة اسم على مسمى، فجل صفحاتها لقضايانا وهمومنا، فمهما كتبنا وقلنا عنها لن نفي القائمين عليها ولا العاملين بها المخلصين جهودهم التي يقدرها كل منصف، فلهم منا كل الشكر على خالص الجهد، وأخص بالشكر رئيس تحريرها مهندسها وربانها وابنها البار الرئيس الأنموذج في عطائه وتضحيته الأستاذ خالد المالك، الذي بذل الجهد والوقت ليراها دائماً في المكان والمكانة التي تليق بها كصحيفة تنطلق من نجد الحبيبة، وتحمل اسم الجزيرة بتاريخها العريق والأصيل وعطاء أبنائها الثر الذي لا ينضب. كما أشار الكاتب أيضاً إلى مقالة قرأها لي كتبتُها عن إذاعة الرياض تحت عنوان (مع التحية إلى عروس الإذاعات كل عام وأنت الحب أيها الصوت الحبيب)، وقد كتبتُها بمناسبة مرور أربعين عاماً على بدء بث إذاعة الرياض الحبيبة عروس الإذاعات، الذي وافق الأول من شهر رمضان الكريم عام 1384هـ، وكُتبت بتاريخ 23-9- 1424هـ عدد 11363، فقدَّم شكره لي على حسن التعبير، وتنسيق المقال، وصدق الحديث. فأشكره الشكر كله على ثنائه على مقالتي. وحقيقة، لو كتبتُ يا أخي مرعي بكل لغات العالم لما بلغت ما قدَّمته وتقدِّمه إذاعة الرياض من عطاء ثر تعترف به وتدين له كل الأجيال، فالشكر كله لكل الأسرة الإذاعية التي تولت وساهمت في إبراز وإعداد هذه البرامج الجميلة والمميزة الشائقة والماتعة التي اخترقت كل سمع، ودخلت كل قلب، وهي رائعة في مسمياتها وأفكارها الجيدة ومضامينها الهادفة وأساليبها الراقية التي تتبناها وتبتكرها، والتي حققت الكثير من الأهداف الخيرة عبر عمرها المديد وتاريخها المشرف؛ فقد جذبت إليها المستمعين بكل حواسهم، وهذه عادة الإذاعة تسعى دائماً لإرضاء جميع الأذواق، وتلامس كافة الاهتمامات، فهي تأخذ من كل بستان زهرة؛ لتشكل عبر برامجها باقة من الزهور الجميلة، وتقدم الثقافة بطريقة راقية عبر أفكار جديدة وفي قالب راقٍ للمستمعين، فلا يستقر فيها مؤشر التميز، ولا ترمومتر النجاح، ودائماً تعشق التحليق في سماء الإبداع، ونحن سعداء بهذه النقلة التطويرية لإذاعتنا ولبرامجها، ومما يسعدنا أن الإذاعة دائماً تقيس نبض المجتمع وتقدم متطلبات كل مرحلة، ونحن كمستمعين نعتز بما قدَّمته وتقدِّمه من برامج حققت الوعي للمجتمع في كافة مناحي الحياة، فجهود رجالها الجبارة وعطاءاتهم العظيمة والجليلة أثمرت عن تحول وتطور شامل لأغلب برامج الإذاعة، فتحية إعجاب وشكر وتقدير لكل مَن خدم إذاعة الرياض ويخدمها ماضياً وحاضراً، وقد عودتنا الإذاعة على بذل كل الجهد، وعودناها الشكر نتيجة لجهد عظيم يبذل، وهي أهل له. فهل تترجم الكلمات جهد العاملين المخلصين؟! ومهما بلغ عطاء الأبناء لن يساوي شيئاً مقابل عطاء الأم، تلك النهر العذب المتدفق شلالاً من العطاء، فإذاعة الحب تحتضن كل القلوب المحبة، ويظل المستمع مديناً للإذاعة ولرجالها بالكثير الكثير، وكم يسعدنا كمستمعين الاستماع إليها ومتابعتها ونقل صدى برامجها بالكتابة لها والتواصل معها؛ لإيماننا أن الإذاعة قلب لا ينبض إلا بمعانقة مستمعيه، وكل مستمع للإذاعة يمثل لنا كنزاً مدخراً ورصيداً ثقافياً تطويرياً باعتباره مع الإذاعة يشكل الدافع للعطاء والعامل المشترك الأكبر لنجاح أي عمل برامجي، فالإذاعة والمستمع شريكان في معادلة؛ فإذاعة + مستمع إيجابي= نجاحاً إذاعياً. والإذاعة تثمن جهود كل المستمعين عبر كل قناة من قنوات الاتصال، وأولت الإذاعة المستمع هذا الاهتمام؛ لأنه المرآة لما يقدم، فالمستمع ترمومتر لقياس درجة الجودة؛ فقد كان المستمع كريماً في نقده البناء، وكانوا كرماء في تجاوبهم وسعة صدورهم ورحابة أفقهم، وكم أسعدنا هذا التجاوب الإيجابي وهذه الروح الرياضية، وتلك عادة مَن ينشد النجاح، وما يهمنا كمستمعين أن نسهم في تقدمها ورقيها، ونتمنى أن نكون رافداً من روافد الإذاعة، وامتداداً لأجيالها الرائدة. وكلمة حق الجهد الإذاعي رفع رؤوسنا عالياً، وبرغم الجهد المميز إلا أن الإذاعة والمستمع، وقبل ذك الوطن، ينتظر منا الكثير، فنجاح أي برنامج إذاعي نجاح للإذاعة، ونجاح الإذاعة نجاح للوطن، فإذاعتنا من خلالها نمثل الوطن، والعمل للوطن محك الاختبار للعطاء الوطني الصادق، وما نقدمه لإذاعتنا مهما بلغ من جهد يظل نقطة في بحر عطاءات الوطن الذي نرخِّص في سبيله النفس والنفيس، وسنظل مدينين لهذا الوطن الذي هو أكبر من كل عطاء، ولذلك فالتواصل مع الإذاعة واجب وطني، وقد أخذنا من الإذاعة الكثير، وحان الوقت أن نرد الدَّيْن الذي نتوقع أننا لن نسدده ولو امتد بنا العمر، فما يربطنا بالإذاعة عشق بلا حدود، ولا يمكن لمَن عشق أن يقنع بعطائه لمعشوقته، وقد سعدنا بعشقنا للإذاعة وبالاستماع إليها وبالاستمتاع ببرامجها والتواصل معها، فكانت بيتنا الأول، وأكسجيناً لنا نتنفس من خلاله، وسعدنا بمعرفة إخواننا القائمين عليها والعاملين بها عبر العديد من البرامج، والذين كانوا قمة العطاء والأخلاق، وكنا وما زلنا معهم يداً بيد وخطوة بخطوة، وكان هدفنا خدمة الوطن من خلال الإذاعة، وبجهد متواضع يعد نقطة في بحر عطاءات الإذاعة ورجالها وقبلهم الوطن الذي مهما بذلنا له أرواحنا فلن نفيه حقه.
وأشار كاتب المقال أيضاً إلى الصورتين المرفقتين بالمقال، وهما صورة أخي وأستاذي محمد بن عثمان المنصور وكيل وزارة الإعلام والثقافة المساعد لشئون الإذاعة، وصورة أخي وأستاذي عبدالمحسن الخلف مدير إذاعة الرياض، وأثنى الكاتب على الأستاذ محمد والأستاذ عبدالمحسن. وحقيقة، مَن منا لا يعرف الأستاذ محمد المنصور، لا كصاحب منصب فقط، ولكن كإنسان ساد القلوب بتواضعه وإنسانيته ودماثة خلقه وحزمه وعمله الدؤوب وذكائه الذي سخَّره لخدمة الإذاعة، فله الفضل بعد الله على الإذاعة وعلى كل مبدع بها، فهو خلف كل بصمة ذهبية في الإذاعة.

بدرية عبد العزيز


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved