Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تكريم مفتي الجمهورية اللبنانية د. محمد رشيد قباني باثنينية خوجة تكريم مفتي الجمهورية اللبنانية د. محمد رشيد قباني باثنينية خوجة
يماني: سماحته من الرجال الذين تميزوا بالدعوة إلى الله على بصيرة

* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
احتفت اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة مساء الاثنين الأول من صفر بسماحة الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني - مفتي الجمهورية اللبنانية والاثنينية بذلك تؤكد يوماً بعد يوم أنها تكرم الإبداع والمبدعين في شتى المجالات غير مقتصرة على الأدب والشعر كما يقال.
وقد بدأ الاحتفاء بالقرآن الكريم للشيخ مصطفى سجاد مصطفى.
كلمة الشيخ عبدالمقصود خوجة
(يسعدني أن أرحب باسمكم جميعاً بكثير من الإعزاز والاعتزاز بسماحة العلامة الدكتور الشيخ محمد رشيد راغب قباني مفتي الجمهورية اللبنانية وصاحبيه الكريمين الذين تجشموا مشاق السفر من لبنان ليمتعونا بهذا اللقاء الذي طالما تقنا إليه.. فهو يمثل جسراً من الحب والود والإخاء بين البلدين الشقيقين.. وقد تأجل هذا التكريم عدة مرات نظراً للارتباطات الكثيرة التي ينوء بها كاهل سماحة ضيفنا الكبير، وقيض الله لنا أخيراً أن نشرف به بين أهله ومحبيه وعارفي فضله.
إن سماحة علامتنا الجليل قد آتاه الله بسطة في العلم، فله نصيب وافر في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية والثقافة بمعناها الواسع، بالإضافة إلى سعة فقهه وعلو كعبه في التعامل مع مختلف الثقافات والأفكار.
كما أن سماحة ضيفنا الكبير صاحب مواقف قوية وجلية في الساحة اللبنانية والعربية بصفة عامة, ذلك أن لبنان الذي كان ولم يزل نبراس حضارة وثقافة وحرية، له أثر كبير على كل الدول العربية.. فمعظم ما يدور في الساحة اللبنانية له انعكاسات ايجابية أو سلبية على الرأي العام العربي، بل ويمتد تأثيره إلى كثير من القرارات التي تمس المواطن العربي أينما كان.
لقد نهج سماحة ضيفنا الكريم نهجاً مميزاً شاملاً في تناوله مختلف قضايا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي لا تخلو منها حياة كل فرد، ولم يقتصر على مسائل الأحوال الشخصية والعبادات، فنراه يدلي بدلوه ويغدق من علمه وفضله ويسهم إسهاماً ملموساً في موضوعات الساعة.. ولا يلغي اهتمامه بقضايا المسلمين في لبنان دوره الريادي فيما يتعلق بإخوانهم على امتداد ساحة الوطن العربي والأمة الإسلامية.
ولسماحة ضيفنا الكريم دور بارز ضمن مشاركاته من خلال رابطة العالم الإسلامي، والمتتبع لمسيرة وعطاء سماحته يجد أنه يتصف بالوسطية التي حض عليها الدين الحنيف، فهو يعمل دائماً على رأب الصدع وتخفيف حدة التوتر والعمل على تقريب وجهات النظر دون افراط أو تفريط، مستلهماً ما خلفه السلف الصالح من علم نافع وسير عطرة، فهو من سلسلة علمائنا الأفاضل، ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى الذين تستنير بهم الأمة كلما طال ليلها، وتعسر مخاضها، وعانت من المكاييل المختلفة التي تغمط حقوقها وتستنزف طاقاتها.
وقد ظل سماحته دائماً منافحاً عن الفضيلة داعياً إلى مراعاة تكاتف الأسرة الإسلامية بصفتها اللبنة الأولى في بناء مجتمع صالح ينشأ من خلاله الفرد متسلحاً بالقيم الفاضلة والأخلاق النبيلة التي تشكل سياجاً متيناً يحميه من السقوط في مهاوي الرذيلة والتفسخ الاجتماعي الذي تعانيه بعض الأمم.
وفي هذا الإطار نجده يخدم بطريقة مباشرة مسألة السلم الاجتماعي والأمن والأمان الذي تسعى إليه كل الشعوب، فهو مناط نجاحها وسبيل نهضتها ووقايتها من الإرهاب، تلك الآفة التي بدأت تعصف بأسس كثير من المجتمعات الإسلامية وتحتاج إلى وقفات حسم من كل علمائنا الأفاضل، حتى ينحسر مدها وتتكسر شوكتها بإذن الله، فالإرهاب لم يعد مقتصراً على سفك الدماء وهدر الأموال والممتلكات وترويع الآمنين، بل تجاوز ذلك إلى الإخلال بالثوابت والقيم الأصيلة والسماحة التي ميزت الإسلام في كثير من عصوره الزاهية.
إن سماحة شيخنا المفضال قد خاض غمار حياة ثرية بالأفكار والحوار مع مختلف ألوان الطيف المذهبي في لبنان الشقيق، واستطاع أن يكون دائماً صوت الحق المتفائل بما ستكون عليه حال المسلمين، وتمكن كربان ماهر من إدارة دفة الحوار الفكري والثقافي مع مختلف الفعاليات وصولاً إلى مجتمع متماسك النسيج، موفور الكرامة، واعياً بمجريات الأحداث التي قد تعصف بكيانه إذا لم يتوخ الجميع الحذر لتفويت الفرصة تلو الأخرى على أعداء الأمة.
ولسماحة ضيفنا الكريم العديد من البحوث والدراسات التي كتبها بحكم تخصصه في الفقه المقارن وأسهم بخطبه المنبرية المتزنة في معالجة كثير من القضايا التي تهم مجتمعه خاصة والمسلمين عامة، فله آراء فيما يتعلق بالتأمين، ومسألة توحيد الأهلة، فرأيه ينسجم مع علماء مجمع الفقه الإسلامي بعدم ضرورة توحيد الأهلة فهم يرون أن وهماً سرى بين الناس أن توحيد الأهلة يدل على توحيد الأمة, بينما توحيدها الحقيقي في التمسك بكتاب الله وسنّة رسوله والعمل بهما، وبطبيعة الحال لم ينته الخلاف في هذا الموضوع، وكل له حججه وبراهينه.. وباب الاجتهاد واسع لمن أسبغ الله عليه بالعلم الشرعي ليقول كلمته في كل شأن من شؤون البلاد والعباد، وبما يعود بالخير والنفع إن شاء الله.
إننا بكل سعادة نحتفي هذه الأمسية بعالم جليل، جمع بين مهام الفتوى، وما أخطرها في زمن تعرفون ما اعتوره من جرأة غير مسبوقة في التكالب على الفتوى من أنصاف متعلمين ليس لهم من أدوات هذه المهمة الصعبة إلا بعض القشور، وللأسف فقد ضلوا وأضلوا كثيرين، وكانت عاقبة أمرهم وبالاً على المسلمين، وكم مهدوا السبيل لأعداء الدين بموجب فتاواهم القاصرة ونظرتهم المبتسرة السطحية والأمل معقود على كبار العلماء الأجلاء ليملأوا الساحة بما حباهم الله من علم وفضل، ويسدوا الطريق أمام الهجمة التي أتت من بعض أبناء جلدتنا، فقد ظل الإسلام الصافي النقي، كما تعرفونه ملاذاً لكثير من الشعوب التي استظلت به، ونهلت من معين عدالته، ومساواته، وعدم كبته للفطرة الإنسانية.. {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
ولا يفوتني في هذه العجالة أن أشير بكثير من التقدير للأعمال الجليلة التي قدمها سماحته لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال عمارة المساجد، وإدارة الأوقاف الإسلامية، والعمل على إعادة التعليم الديني في المدارس الرسمية، والوقوف بقوة ضد مشروع قانون الزواج المدني، حتى تم إلغاؤه، فحفظ بذلك للأسرة المسلمة تماسكها، وعفتها وحقوقها وواجباتها، كما تحقق على يدي سماحته الكثير من الإنجازات التي يضيق المجال عن سردها كلها.
مرة أخرى أحيي سماحة ضيفنا الكريم وصاحبيه الفاضلين، متمنياً لكم أمسية ممتعة مع سماحته، مذكراً جمعكم الكريم بأن الاثنينية ستحتفي في الأمسية المقبلة بسعادة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز ورئيس تحرير مجلة الدارة، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم للاحتفاء به والاستزادة من فضله وعلمه وتجربته الثرية في مجال تخصصه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بدأت بعد ذلك الكلمات تنهمر مبينة مكانة المحتفى به
- د. محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف قال: الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
صاحب الفضيلة الشيخ د. محمد رشيد قباني، نفرح الليلة بك وبصبحك الكرام لتشريفنا بالاثنينية وشكراً للشيخ عبدالمقصود خوجة الذي حرص حتى تمكنا من لقائكم الليلة، ولقد غطى في كلمته كل شيء وأصبح الحديث ينطبق عليه: لا عطر بعد عروس.
ولكنها كلمة حق يجب أن تقال، إن هذا الشيخ من الرجال الذين تميزوا بالدعوة إلى الله على بصيرة، وحرص في خضم الأحداث على أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد رأيت مواقف عديدة له، إنه صلب شديد مع الحق، ولكنه يلين عندما يرى أن الأمر لمصلحة الأحبة.
ومن الملاحظ الأجواء التي استطاع أن يوجدها في لبنان يشعر بالأمانة إنه نجح، ومن هنا كسب احترام الجميع, وكلما ترددتُ على لبنان ألاحظ في كل مجلس أن الفئات الدينية تكن له الاحترام والتقدير.
وتحدث د. عبده عن دوره في إدارة الوقف.
وأضاف: إن هذا المفتي يحترم الحوار ويؤمن به، وهذا مما أنجح المسيرة هناك، وباسمكم جميعاً أرحب به.
- الشيخ د. محمد بن علي الصابوني المفسر المعروف قال:
نحمد الله ونصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم.. وبعد، فإن سماحة الشيخ القباني له في نفسي كل حب وتقدير وإجلال لا لمنصبه الرفيع وإنما لتميزه بصفات جليلة، فكان بحق مفخرة العلماء في لبنان في زمن كثر فيه العلماء المداهنون.
وبين الشيخ الصابوني فضل العالم عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن د. قباني رجل ثقة وعلم وعمل اقترن علمه بعمله {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
وتحدث عن مواقف الشيخ الشجاعة.
- القاضي د. خالد محيي الدين القباني قال: يعرف الرجال بمن ضم مجلسهم وجمعهم وجمعكم هذا يعرف عنكم مآثر ومكارم فلا الشكر يكفي ولا الثناء يوفي ، إنكم اليوم تكرمون من هو أهل له رجل يفيض تقى، رجل أمضى حياته في طاعة الله وهو لم يزل على درب الطاعة، صادق الوعد يأسرك بلطفه، ويخجلك بتواضعه، يصدع دائماً بالحق، لا يخشى فيه لومة لائم، عالم جليل ترعرع منذ نعومة أظفاره في بيت علم وصلاح، وهو مفكر وأستاذ جامعي له مؤلفات في التشريع الإسلامي، وعلم الشريعة في جامعة بيروت، أشرق نور الإيمان في محياه
وأضاف: لقد عُرض عليه القضاء فأبى خشية أن يصيب أحداً بظلامة.
- الشيخ سيد محمد كاظم سفير الجمهورية الإيرانية قال:
ليس من عادتي إيراد الكلمات ولا سيما أمام العلماء وسأتكلم مرتجلاً: إن معرفتي عن هذا الشيخ الجليل معرفة عن قرب ترتبط بالتسعينيات (الأيام الصعبة في لبنان).
- السفير الروسي عبر عن شكره العميق للشيخ عبدالمقصود وللحاضرين، وقال: إن عالمنا أصبح عالماً مترابطاً وأصبح قرية صغيرة وبين مآثر المحتفى به.
كلمة المحتفى به
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وبعد:
إن الأرض الطيبة التي بعث الله منها خاتم رسله سوف تبقى على مدى الزمن ينبوعاً لا ينضب لثقافة الإسلام الذي حلمنا الله تبليغه إلى العالم كله، وتبقى مهوى أفئدة الناس، وقيض المملكة التي تضم الأراضي المقدسة، وهي الأمينة على رسالة السماء ترنو إليها أبصار المسلمين، وما الشيخ عبدالمقصود خوجة صاحب الفكر المنير إلا مثال وإحدى ثمرات هذه الشجرة الطيبة التي وصفها الله (أصلها ثابت وفرعها في السماء).
وأضاف: إنني أشعر بالاعتزاز المتواضع وأنا أجلس بينكم وإذا تحدثت معكم اليوم فلست لأتحدث عن نفسي، بل لأتحدث بفضل الله عليّ، لقد نشأت في أسرة مؤمنة في بيروت، حيث كان والدي متمكنا في الفقه والتفسير والحديث ومصطلح الحديث وكان شاعراً وخطاطاً في نفس الوقت، وكان إماماً للمسلمين، نلت شهادة الابتدائية بعد وفاة والدي بسنتين، وبين أثر والده في حياته.
وقال: إن مهمة مفتي الجمهورية في لبنان تشمل رعاية عامة شؤون المسلمين وهو الرئيس الديني للمسلمين والمسؤول عن الأوقاف ورئيس مجلس القضاء الشرعي.
وأضاف: توليت منصب الإفتاء في لبنان في فترة عصيبة من تاريخ لبنان، والعلاقة بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمملكة وثيقة جداً بحكم مكانة المملكة الدينية، ومن مظاهر التعاون انعقاد المجلس التنفيذي لوزارة الأوقاف في لبنان، ونحن نشهد للمملكة ما قامت به وتقوم به من أعمال في خدمة الإسلام في العالم.
الأسئلة
* د. زين عوض الله: قال كيف نحرر الخطاب السياسي الإسلامي؟
د. قباني قال: العالم لن يخلو أبداً من تعدد الأفكار والآراء منها المعتدل ومنها المتطرف، وتمنى من وسائل الإعلام التركيز على الاعتدال في الإسلام بدلاً من الانتقادات.
* الأستاذ عبدالحميد الدرهلي: كيف يمكن لشعب لبنان المحافظة على الوحدة في ظل تعدد الطوائف؟
د. قباني قال: لبنان كسائر بلدان العالم ولكن برز لبنان لصغر حجمه، ولكن لبنان أصبح نموذجاً لنقاش هذه الطوائف، ركز على الأخلاق الفاضلة التي تؤدي إلى التعايش وذكر مشاهد من تعايش المسلمين مع المسيحيين حتى في زمن الفتنة.
* سعد سليمان يتساءل: هل تراجع سماحتكم عن فتوى؟
د. قباني يقول: لم أصدر فتوى وأتراجع عنها إطلاقاً لأني أعود قبل الفتوى إلى المصادر في كتب الفقه.
* غياث عبدالباقي: كان لكم موقف مشرف في مسألة الحجاب على غرار ما حدث في فرنسا بعكس بعض المشايخ الذين تراخوا في ذلك، ألا من سبيل لتوحيد الفتوى؟
د. قباني قال: الفتوى تستند في الأساس إلى النص والنصوص منها ما هو قطعي ومنها ما يدل على أكثر من معنى، وينبغي ألا نبحث عن توحيد الفتوى لأننا نتكلم بلغة لها معان متعددة. ولابد من العودة إلى النص والدليل والبعد عن الهوى.
- ابتهاج نقشبندي تسأل عن صراع الحضارات.
د. قباني قال: إن الإسلام واضح قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
هذا النص اختلف العلماء في تفسيره إلا أن الآية خطاب لجميع الناس.
والإسلام بريء مما يلصق به اليوم، اما صراع الحضارات فلقد طرحه بعض المفكرين الغربيين.
* ابراهيم المنقري: كيف يمكنكم التوفيق بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية فيما يعرض عليكم؟
د. قباني قال: لا يوجد تعارض في الأحوال الشخصية في لبنان بين الشريعة والقانون.
* علاء أحمد سالم: هل القومية هي السبب الرئيس في تدهور المسلمين أم أن هناك سببا آخر؟
د. قباني قال: كل بلد وكل شعب يرجع إلى قوميته حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته نظر إلى مكة وقال: (والله إني لأعلم إنك أحب البقاع إليّ...)، والإسلام هو الذي يعطي العروبة مضمونها ولكن العصبية للقومية هو المنبوذ، فالإسلام مجال خصب ومجال للحوار، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إن الله أعزكم بالإسلام فمهما تطلبوا العزة بغيره أذلكم الله).
- أشرف السيد سالم: يسأل عن الفجوة لدى بعض شباب المسلمين.
د. قباني: في كل وقت تجد المعتدل والمتطرف والنبي صلى الله عليه وسلم حذّر من المتنطعين.
* صالح السهمي - جريدة اليوم - ما توجيه فضيلتكم للطوائف نحو الاتحاد في مواجهة العدو؟
د. قباني: إن التنوع والتعدد حتى الطائفي طبيعة من الطبائع البشرية ولن يكون العالم في يوم ما على لون واحد ، فعلينا أن نتعامل على أننا شعوب في أمة واحدة، ودعا إلى إبراز وجه الإسلام الحسن حتى مع غير المسلمين.
* الزميل حسن الشهري - مدير مكتب الجزيرة بجدة: إذا كان توحيد الفتوى غير متاح - كما أشار الشيخ - فهل ثمة تقارب؟
د. قباني: الإمام الشافعي كان في بغداد والعراق وكان له مذهب، سافر إلى مصر ووجد الأعراف والتعامل تختلف واستند إلى القرآن والسنّة في أعطاء حكم مغاير لما كان في العراق، وفي بعض الأمور كان الأئمة الأربعة يقول الواحد منهم: إذا صح الحديث فهو مذهبي، وينبغي ألا يصل الأمر بشبابنا إلى تكفير بعضهم بعضاً.
* سائل يسأل: ألا ترون أن مواجهة الفكر الديني المتشدد واجب على العلماء؟
د. قباني قال: المواجهة بالعلم والفكر والدليل والنبي صلى الله عليه وسلم حذّر من التنطع والحكَم نصوص الشريعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved