Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استقطابات تسليم السلطة تفرض نفسها على الساحة العراقية استقطابات تسليم السلطة تفرض نفسها على الساحة العراقية
ائتلاف «علماء المسلمين»من 20 حزباً والشيوعي يتحالف مع 6 أحزاب

* بغداد - د. حميد عبدالله:
كشفت مصادر في سلطات الاحتلال الامريكي أن واشنطن لم تحدد حتى هذه اللحظة الجهة التي ستسلم لها السلطة في العراق مبررة ذلك بتعقد الاوضاع السياسية وأن الصورة مازالت ضبابية وقد تتضح ملامحها خلال الأسابيع القادمة.
في هذه الأجواء اتسعت حركة الاستقطاب السياسي في العراق لمواجهة استحقاق نقل السلطة نهاية حزيران المقبل حيث تجرى منافسات محمومة بين التيارات والأحزاب السياسية للفوز بشيء من عناوين السلطة القادمة.
فقد استكملت هيئة علماء المسلمين استحضارات الإعلان عن ائتلاف سياسي جديد يضم عشرين حزباً وحركة سياسية.
وقال السيد عبدالستار عبدالجبار عضو مجلس شورى أهل السنة والجماعة إن المباحثات مستمرة لاعلان هذا الائتلاف مشيراً إلى أن ولادة الائتلاف لا تأتي بسبب التنافس على مناصب في السلطة ولكن من أجل تشكيل مرجعية موحدة للشيعة والسنة الهدف منها توحيد الطروحات لدى الجانبين.
وأفاد عبدالسلام الكبيسي المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين أن الائتلاف لا يسعى إلى الدخول في صراع على السلطة او التصادم مع الأحزاب القوية لايجاد موطىء قدم، وإنما الهدف منه توحيد الآراء والأهداف، وصولاً إلى توقيع ميثاق شرف وطني.
ولم يوضح الكبيسي الماهية السياسية لهذا الميثاق، وشكل العلاقة المستقبلية للائتلاف مع السلطة لكنه أوضح أن الأحزاب الداخلة في الائتلاف متفقة على قواسم مشتركة منها رفض الاحتلال، ورفض استمرار مجلس الحكم الانتقالي في إدارة شؤون العراق، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
في غضون ذلك شكّل عدد من المثقفين ورجال الدين وشيوخ العشائر تجمعاً سياسياً أطلقوا عليه اسم التجمع من اجل العراق.
وأوضح بيان صدر عن مؤسسي التجمع أن تجمعهم يسعى إلى ترسيخ عدة مبادىء في مقدمتها أن العراق دولة حرة وموحدة والإسلام دين الدولة الرسمي من دون المساس بحرية المعتقدات لاصحاب الديانات والمذاهب الأخرى وأن الحكم في العراق يستند إلى القانون والجميع متساوون أمام القانون فضلاً عن تأكيده على إطلاق الحريات واعتماد الديمقراطية كأساس للحكم.
من جهته خطا الحزب الشيوعي العراقي خطوات جادة باتجاه تشكيل جبهة من عدد من الأحزاب العلمانية التي أطلق عليها قياديون شيوعيون الأحزاب الكبيرة بهدف خلق قاعدة شعبية وسياسية علمانية لمواجهة الأحزاب الدينية.
وقال نعمان سهيل عضو مكتب العلاقات الوطنية في الحزب الشيوعي إن الحزب يجري الآن لقاءات مكثفة مع مجموعة الأحزاب الكبيرة أو ما يعرف بمجموعة الستة، فضلاً عن الأحزاب الصغيرة، موضحاً أن هدف هذه اللقاءات هو تفعيل هذه الأحزاب في بناء العراق الجديد!!
وأشار إلى أن تشكيل التكتلات الحزبية التي لا تنتج صراعات، حالة صحية لأنها تؤدي إلى إنضاج الأفكار والطروحات التي تحملها الأحزاب المؤتلفة.
من جانبها أبدت الأحزاب الكبيرة تحفظها على حركة الاستقطاب الراهنة.
وأكد الدكتور مضر شوكت العضو القيادي في المؤتمر الوطني العراقي على أن ظاهرة الاستقطاب هذه غير صحيحة ولا يمكن لها أن تنجح إذ يجب أن تكون لكل حزب استقلاليته ومبادئه وأهدافه التي من خلالها يستطيع الانطلاق في معركته الانتخابية مبدياً استغرابه الشديد من طبيعة وكيفية تشكيل مثل هذه الائتلافات متسائلاً في الوقت ذاته عن كيفية اندماج إسلامي مع ليبرالي أو قومي مع إسلامي والعكس، وأشار إلى وجود اختلافات عدة بين الأحزاب والقوى السياسية المطروحة على الساحة حالياً. وبين أن حزبه لم تعترضه مثل هكذا حالة مشدداً على أنه إذا عرضت أحزاب ضعيفة الانضواء تحت أهداف المؤتمر فيجب أن تعمل من خلاله ووفقاً لأهدافه فاما أن تكون ضمن هيكليته أو لا تكون.
وقال عبد رب الحسين سلمان عضو المكتب السياسي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أن الائتلافات المشكّلة إذا كانت تهدف من خلال تجربتها إلى امتلاك قوة أو سلطة في الحكومة المقبلة فهي فاشلة لا محالة ونحن كمجلس أعلى نجد أن هذا الأمر غير جائز ولا نقره ولا نؤمن به لان الوصول إلى السلطة ليس هدفاً بحد ذاته إذ يجب أن ينصب هدف جميع القوى السياسية خاصة في المرحلة الحالية على توحيد الجبهة العراقية وإخماد الفتنة الطائفية التي يحاول العديد من القوى إثارتها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved