Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعثات أجنبية جديدة للبحث عن تراث مصر الغارق بعثات أجنبية جديدة للبحث عن تراث مصر الغارق

* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
في إطار التنقيب عن تراث مصر الغارق، والذي بدأ منذ العام، 1998 وافقت هيئة الآثار لعدد من البعثات الأجنبية بالتنقيب عن الآثار الغارقة في البحر المتوسط في منطقة (أبو قير) في الإسكندرية، بعد أن ظلت حكرا على بعثة الآثار الفرنسية.
من أهم البعثات الجديدة التي تم إضافتها للعمل بعثة الآثار الروسية الأثرية (طجالينا بيلوفا) للتنقيب عن الآثار الغارقة في المنطقة المحصورة بين الأنفوشي وحتى شاطئ العجمي غربا، إضافة إلى بعثة الآثار الإيطالية للبحث عن المنشآت البحرية القديمة التي ترجع للعصر الروماني.
وتقرر أن يبدأ عمل البعثتين منتصف أبريل المقبل، على أن تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، أسوة ببعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية برئاسة (فرانك جوديو) والتي تستكمل نشاطها في منطقتي الميناء الشرقي وأمام سواحل أبو قير. وقال الآثري علاء الدين محروس - مدير إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية - إن البعثة الفرنسية سوف تستأنف عملها أول الشهر المقبل لاستكمال أعمال الحفائر والمسح الأثري في مواقع الآثار الغارقة بالميناء الشرقي، وفي موقع مدينة (كانوب) والتي تم اكتشافها في العام 2000 وكانت غارقة بالكامل أمام شواطئ (أبو قير).
وقد أسفرت أعمال التنقيب الأخيرة عن الآثار الغارقة في بدايات فصل الشتاء الحالي عن اكتشاف عدد كبير من العملات الذهبية والأواني الفخارية والتي تعود إلى عصور تاريخية متفاوتة، وذلك على يد بعثة آثار المعهد الأوروبي في فرنسا.
بدأت أعمال التنقيب في خريف العام 1995 عندما تم اكتشاف الجزء الغارق من الحي الملكي بالميناء الشرقي، إلى أن توالى الكشف عن أسطول نابليون الغارق في (أبو قير) ومدينة (هيراكليوم) الرومانية، وبعض القطع الأثرية الصغيرة التي ترجع إلى عصور مختلفة.
وتعود البدايات الأولى للآثار الغارقة لأوائل العام 1909 عندما بدأ الأمير عمر طوسون أعمال التنقيب عن تراث مصر الغارق في الإسكندرية، إلا أنه ومع ضعف الإمكانات وقتها توقف المشروع عدة مرات، إلى أن تم إعادته في منتصف التسعينات بالاستفادة بأحدث التقنيات، حيث يتم استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد.
وتنوي هيئة الآثار بالتعاون مع إحدى الشركات السويدية المتخصصة إعداد متحف تحت الماء لمشاهدة التراث الغارق، يعد الأول من نوعه في المنطقة، بحيث يشاهد الزائرون له بلباس الغطس الآثار الغارقة، وهي موجودة في مواقعها. وتجرى حاليا الدراسات الفنية اللازمة لبدء تنفيذ المتحف المائي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved