Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المملكة منذ نشأتها لم تَأْلُ جهداً في العناية بأمر المساجد المملكة منذ نشأتها لم تَأْلُ جهداً في العناية بأمر المساجد
الأمير محمد بن سعود يفتتح فرع الشؤون الإسلامية ووقف الحاوية بالباحة وجامع سموه ببلجرشي اليوم

  يفتتح بمشيئة الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الباحة اليوم الثلاثاء التاسع من شهر صفر الجاري المقر الجديد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة، وجامع الأمير محمد بن سعود بمحافظة بلجرشي، ومشروع مبنى تجاري سكني على أرض وقف الحاوية بالباحة، التي تم الانتهاء من إنشائها مؤخراً بتكاليف إجمالية بلغت أكثر من (18.000.000) ريال.
أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وأكد - في تصريح له بهذه المناسبة - أن رعاية سمو أمير منطقة الباحة لتلك المشروعات الحيوية بمنطقة الباحة سيكون لها الأثر الكبير في دعم أعمال وجهود الوزارة، وكذا النهوض بالمسؤوليات المنوطة بها على أكمل وجه.
ووصف معالي الوزير آل الشيخ افتتاح سموه لتلك المشروعات بأنه عمل جليل، مبارك من أعمال الخير والعطاء المتواصل من جهوده - حفظه الله - مؤكداً أن تنفيذ مشروعات المقار الجديدة للفروع، ومن ضمنها فرع الوزارة في منطقة الباحة يأتي وفق الخطط الزمنية الموضوعة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن خطط الوزارة التطويرية تؤكد مدى ما بلغه حرص حكومة المملكة بتوجيه من ولاة الأمر فيها - حفظهم الله - على تقديم كل العناية والاهتمام بكل ما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة.
وأوضح معاليه أن الوزارة تبذل قصارى جهدها في اتخاذ الإجراءات الفاعلة، لزيادة اتقان عملها عن طريق التوسع في إدخال التقنية، واتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية التي تمكنها من الاستمرار في التعامل مع المتغيرات المتلاحقة، مثنياً معاليه - في ذات الوقت - على ما تقدمه الدولة - رعاها الله - من دعم ومساندة لكافة قطاعات الوزارة، حتى تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
وبيَّن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - بهذه المناسبة المباركة - مكانة المساجد، وفضل بنائها قائلاً: إن للمساجد في الإسلام مكانة عظيمة، ومنزلة رفيعة، فقد أضافها الله في كتابه الكريم، إلى اسمه العظيم إضافة تشريف وتعظيم، وقصر عمارتها على المؤمنين بالله واليوم الآخر ، فقال - تعالى : (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله)، وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، فقال تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)، كما بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن جزاء من بنى مسجداً لله تعالى، أن يبني الله له بيتاً في الجنة، فقال فيما رواه البخاري ومسلم: (من بنى مسجداً لله تعالى - يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة).
وأبان معاليه أن الغاية الأسمى، والمقصد الأسمى من بناء المساجد، وتشييدها هو عمارتها العمارة المعنوية بذكر الله - تعالى - وتلاوة القرآن الكريم، وإقامة الصلوات المكتوبة في أوقاتها، وإقامة دروس العلم، وتبصير المسلمين بأمور دينهم، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، كما قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، فقد كان مسجده صلى الله عليه وسلم عامراً بكل ما يفيد المسلمين، وينفعهم في الدين والدنيا، وفيه تخرج الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - الذين نصر الله بهم دينه، وأعلى بهم كلمته، وحملوا لواء الدين، ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار معاليه - في ختام تصريحه - إلى أن المملكة منذ نشأتها على يد المؤسس المجاهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - لم تأل جهداً في العناية بأمر المساجد ، وتشييدها وتهيئتها ونظافتها وعمارتها، وإكمال جميع مستلزماتها، لتكون أماكن صالحة للعبادة، ومراكز إشعاع للدعوة الإسلامية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فانتشرت المساجد في كل ربوعها، وازدادت توسعاً، واستمر الأبناء البررة للملك المؤسس من بعده على نفس الدرب، لتحقيق المزيد من الإنجازات، والخدمات والتطوير.
من الجدير بالذكر أن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سيلتقي - بإذن الله تعالى - الأئمة والدعاة خلال وجوده في منطقة الباحة، وسيتفقد معاليه أيضاً مشروعات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة.
وتبلغ تكلفة الإنشاء والتأثيث الإجمالية لمشروع مبنى فرع الوزارة بمنطقة الباحة (13.000.000) ريال، ويتكون من أربعة طوابق، كل طابق بمساحة 1170 متراً مربعاً تحتوي على مكاتب للموظفين، وصالات للمحاضرات والاجتماعات، وصالات التدريب على الحاسوب، وممرات الخدمات، إضافة إلى منطقة البهو التي تحتوي على المداخل الرئيسة للمبنى، والمصاعد والسلم المركزي، ويميز المبنى واجهات من الرخام الطبيعي، بالإضافة إلى الجدران الزجاجية للواجهتين الأمامية والخلفية، والموقع العام الذي يحتوي على الطرق الداخلية، والأرصفة والمساحات الخضراء ومواقف للسيارات التي تتكون من (62) موقفاً مع مظلة مواقف كبار الموظفين بمساحة (115) متراً مربعاً، إضافة إلى غرفة الكهرباء وغرفة الحارس.
أما جامع الأمير محمد بن سعود ببلجرشي فتبلغ تكاليفه الإجمالية (4.230.000) ريال، والمشروع عبارة عن صحن بمساحة (41.30x41.30متر) بخلاف المداخل ومبنى الحمامات، وبالنسبة لمشروع المبنى التجاري السكني على أرض وقف الحاوية بالباحة فقد بلغت تكاليفه (897.171) ريالاً، ويتكون من دور أرضي تجاري، ودورين علويين سكنيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved