افتتاح مقر فرع الوزارة في الباحة

وإن مما يثلج صدر كل مواطن، ويدخل السرور والبهجة إلى قلب كل محب لهذه البلاد الطاهرة أن يرى مشروعات الخير والنماء تتوالى، وشجرة العمل الدؤوب والجهود المتواصلة تؤتي ثمارها، في كل ميدان من ميادين التطور والرقي، وفي كل مجال من مجالات الحياة التي تهم المواطن، وتخدم المصلحة العامة، ومن ذلك ما يتعلق بجانب من أعظم الجوانب التي تمس حياة المسلم، وتلامس وجدانه ومشاعره، وعقله، ذلك هو جانب الشؤون الإسلامية، والدعوة والإرشاد، والعناية ببيوت الله تعالى، وإعمارها، وصيانتها، ونظافتها، وتشغيلها، وكذلك العناية بأوقاف المسلمين، ورعايتها، واستثمارها.. إلى غير ذلك، وهو الجانب الذي أوكله ولاة الأمر، رعاهم الله وحفظهم، إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تلقى كل الدعم والرعاية والمؤازرة من ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم.
وفي هذا السياق يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الباحة بافتتاح مقر الوزارة في الباحة بحضور معالي الوزير.
وهذا المشروع يقع في موقع متميز من مدينة الباحة، وتبلغ مساحته 6000 متر مربع، بأبعاد 60x 100 متر، ويتكون المبنى الإداري المستطيل الشكل من أربعة أدوار: دور أرضي، وثلاثة أدوار متكررة، وتبلغ مساحة الدور الواحد 1152م2، بإجمالي مساحات يبلغ حوالي 4600م2، ويشتمل المبنى على مكاتب للدعاة، والمديرين العامين، والموظفين، وقاعات للاجتماعات، ومكتبات سمعية، ومكتبات للقراءة، وكذلك مساحات مفتوحة يمكن استغلالها بحسب ما تدعو إليه الحاجة.
ويخدم المبنى مصعدان، وتكييف مركزي، وسنترال، ويوجد في المبنى نظام للإنذار، ومكافحة الحريق، كما أنه مجهز بسلمين جانبيين للطوارئ، ومولد كهربائي احتياطي.
وقد اختيرت مواد التشطيبات للواجهات لتعبر عن الطابع المعماري لوظيفة المشروع، فالواجهات الرئيسة للمشروع تم تنفيذها من الألمنيوم، والزجاج، والكرانيت الأحمر السالمون.
وروعي في تخطيط الموقع العام توفير المسطحات الخضراء، والأشجار، ومواقف السيارات.
وبلغت قيمة تنفيذ هذا المشروع المبارك ثلاثة عشر مليون ريال شاملة للتأثيث، وتم تنفيذه في أربعة وعشرين شهراً.
وفي الختام أسأل الله أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمان والطمأنينة، والتمسك بالكتاب والسنة - تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم.