Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هكذا الإخلاص والتفاني من أجل سعادة يتيم ومسح دمعته!! هكذا الإخلاص والتفاني من أجل سعادة يتيم ومسح دمعته!!

طالعتنا جريدة الجزيرة يوم الخميس الموافق 4-2-1425هـ بتحقيق أجراه الزميل داهي الغفيلي وعنوانه (13 معلماً متطوعاً يرعون 120 يتيماً في المركز الترفيهي بحفر الباطن) وكان التحقيق يتحدث عن المركز الترفيهي الخيري في حفر الباطن الذي ساهمت في إنشائه جمعية البر الخيرية بمحافظة حفر الباطن وتحدث عن تبرع الشيخ عبدالعزيز بن عودة المحيميد صاحب مدارس المحافظة الأهلية بجزء من مبنى المدارس ليكون لصالح هذا المركز حيث وفّر لهم الصالات والمسابح والملاعب ومعامل للحاسب الآلي وتوفير (4) حافلات تنقل الطلاب ، فالمركز الترفيهي الذي يتحدث عنه التحقيق... يالها من سعادة ويالها من تضحية وياله من إخلاص وتفانٍ من أجل مستقبل طفل يتيم مسكين فقد أبويه.. العمل التطوعي جميل وعندما يكون من أجل أيتام يكون أجمل.. يالها من سعادة يجدها الإنسان عندما يشارك بني الإنسان همومهم وآلامهم يالها من سعادة يجدها الإنسان تنتشله من وسط ضغوط الحياة ومتناقضاتها وأحزانها التي تقذفه أمواجها العتية إلى شواطئها ويبحث عن بر الأمان ويجده لدى شخص جعل شعاره (خير الناس أنفع الناس للناس) وخير الرجال من بين الثري رجل تقضى على يديه للناس حاجات.. نعم أعزائي هذا ما ينطبق على هذا المركز والنخبة من المعلمين الذي يعملون فيه فكروا وأظهروا فكرتهم إلى حيز الوجود من أجل مستقبل هذا اليتيم حتى لاتخطفه أيدي الانحراف والمنحرفين من صغره وتغير سلوكه لأنه لم يجد من يوجهه.. نحن في زمن نشاهد أطفالاً أباؤهم موجودون على قيد الحياة ومع ذلك يعانون من الضياع فكيف باليتيم الذي فقد أباه وهو صغير.. لاتحزنوا يا أيتام حفر الباطن لقد وهب الله لكم آباء يسألون عنكم ويجمعونكم مع بعض في موقع واحد ويشعرونكم بوجودكم.. لاتحزن أيها اليتيم الذي نعلم أنك ليس بحاجة إلى توفير أساسيات الحياة ومستلزماتها بل بحاجة إلى يد حانية تمتد إليك من وسط الظلام وتمسح دموعك وصدر يحضنك وقبلة تواسيك.. هذا ما تريده أيها اليتيم الذي كتب عليك الله سبحانه وتعالى بأن تفقد والديك وأنت طفل صغير.. هنيئاً لك بوجود (13) معلماً في حفر الباطن نذروا أنفسهم وسخروا أوقاتهم وضحوا ليوفروا لك جو الحياة السعيدة ويساعدوا والدتك على مسؤوليتك لعل الله يظهر منك رجلا يحفظ كتاب الله ويبعد عن جلساء السوء ويشغل وقته بما يفيده.. هكذا يظهر رجال يقدمون أنفسهم وأموالهم حيث نجد الشيخ عبدالعزيز بن عودة المحيميد يتبرع بالموقع لايريد جزاءً ولاشكوراً بل يريد الجزاء من رب العباد وليس من العباد.. ونجد بادرة مدير المدرسة عبدالله صالح المحيميد والمعلمين أيضا يأتون كل أربعة أيام بالأسبوع ويساعدون هؤلاء الأيتام.. ونجد جمعية البر الخيرية بمحافظة حفر الباطن تسعى إلى تذليل كافة العقوبات وتدعم المركز بما يحتاجه.. كل هذه الأمور من أجل ذلك اليتيم الذي فقد أباه وهو في المهد وعندما فتح عينيه على الحياة وجد أنه بدون أب وهذا قضاء الله وقدره ولا نعترض عليه.. ولكن من يأتي ويقول أنا أتطوع من أجل هذا اليتيم؟؟؟ من يأتي ويقول أنا أعوض هذا اليتيم حنان أبيه؟؟؟ من يأتي ويقول لاتحزن أيها اليتيم لقد نذرت على نفسي بألا أتركك وحدك تصارع أمواج الحياة؟؟؟ ما أجملها من سعادة أعزائي عندما نراها تتضح على محيا طفل يتيم بريء هكذا السعادة يشعر بها من يسعد الآخرين يقول مصطفى أمين (أشعر بسعادة غامرة عندما أستطيع أن ارسم ابتسامة على شفاه حزينة أو أمسح دمعة من عين باكية أو أمد يدي إلى إنسان سيئ الحظ وقع على الأرض وأساعده على الوقوف) فحقاً السعادة الكبرى بالعطاء وليس بالأخذ فأنتم أعطيتم عسى الله أن يعطيكم الأجر والثواب وبقي دور الدعم للمركز حتى يستطيع مواصلة نشاطه فياليت كل مقتدر يشعر بأهمية هذا المركز ويسعى لدعمه بما يستطيع.... ما أجملها من تضحية وما أجمل تلك الأفكار التي تلاقحت وكانت هذه نتيجتها فلله درها هي وأصحابها... فياليت هذه الفكرة تعمم ويستفاد منها في أكثر من منطقة حيث إنني أعرف أنها موجودة في محافظة عنيزة أيضا فلاشك أن كل بلد يوجد فيها من الأيتام الأعداد الكثيرة فعلى سبيل المثال قرية أعرفها يوجد فيها ما يقارب (15) يتيماً جميعهم قصر وصغار فمَن لهؤلاء بعد أن فقدوا أباءهم إذا لم يوجد مركز مثل هذا المركز الخيري فياليت الفكرة تضعها إدارة تعليم كل منطقة نصب عينيها وتسعى لإحصاء الأيتام الذين في المدارس وتتعاون هي وجمعيات البر الخيرية على مثل هذا العمل الرائع والجميل.

مناور صالح الجهني / الأرطاوية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved