Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
مبروك للاتحاد!!
صالح رضا(*)

تشرف لاعبو فريقي الأهلي والاتحاد بالسلام على حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. وتسلم فريق الاتحاد كأس سموه من يديه الكريمتين بعد مباراة تسيد الأهلي شوطها الأول دون نتيجة بينما تسيد شوطها الثاني فريق الاتحاد واستطاع تسجيل هدف من رأس إدريس يسأل عنه حارس الأهلي الشاب (الشمري).. بعكس الآخر حارس الاتحاد مبروك زايد الذي أنقذ فريقه من هدف مؤكد للأهلي في الشوط الثاني ليبقى هاجس الحراسة مشكلة أهلاوية مستمرة حتى بوجود المجتهد الشمري وقد استغربت جماهير الأهلي (تغييب) كل من وليد عبد ربه ومحمد الخليوي وإبقاء البرازيلي رجيريو إلى قبيل انتهاء المباراة ثم الزج به في الوقت القاتل.
هذا ومن المؤكد أن الجميع شاهد المباراة فلا تحتاج لفذلكة وإطناب.. ولكن لا يفوتنا الإشادة بالنجاح الكبير الذي صاحب طاقم التحكيم البرتغالي ونجاح تجربة الحكم الأجنبي الذي استطاع أن يحد من الخشونة المعتادة في ملاعبنا وأوصل المباراة إلى بر الأمان فمبروك للاتحاد وحظاً أوفر للأهلي في قادم الأيام.
أثواب الفضيلة!!!
طرح أكثر من زميل مشكلة التعصب الصحفي سواء من الكتاب الرياضيين أو من الصحفيين طروحات متفاوتة بين التشخيص الحقيقي للتعصب وبين التشخيص التضليلي لجعله ستاراً لتعصبهم وضيق أفقهم وسلكوا سلوكاً فوقياً آخذين في التنظير وهم أنفسهم من أدوات التعصب وموطنه في الصحافة المحلية.. وإذا أردنا أن نكون منصفين فلنبدأ من حيث منبت بذرة الداء..
وأقصد بهم مسؤولي الأندية.. فبعض منسوبي الأندية من إداريين وأعضاء شرف وغيرهم هم من زرع التعصب في الأوساط الرياضية.. بينما الكتاب والصحفيون ما هم إلا متلقون ومتأثرون بمخرجات تلك الأندية ومسؤوليها.. أيضاً هناك التعليق الرياضي الذي وصل مداه في التعصب سواء في كرة القدم أم في الطائرة كما كان عليه معلق المباراة النهائية بين الهلال والأهلي.. فمن تعصب بعض المعلقين الأعمى فضل الكثير متابعة المباريات دون صوت ليستمتعوا بالمباريات دون صياح وهياج المعلقين المتعصبين.
وبنظرة عابرة لبعض المفردات التي كنا نخجل من التطرق إليها وقد أضحت لغة دارجة في قاموسنا الرياضي.. فنسمع ونرى كلمات مثل: الشعوذة، الدنبوشي، الرشوة، العطايا، الهدايا، الخطف، المزايدة، السرقة.. وغيرها الكثير من المفردات التي غزت وسطنا الرياضي هذا الموسم تحديداً وأصبحت دارجة في أوساط بعض الأندية. ومشكلة المنظِّرين تكمن في الكيل لأنفسهم بمكيال المثالية كما يودون أن يبدوا أمام الآخرين مرتدين بذلك أثواب الفضيلة.. بينما كان عليهم أن يكونوا مقنعين في أوساطهم وبيئتهم أولاً ثم ليتفذلكوا ولينظِّروا كيفما شاؤوا.. رغم أن واقع حالهم يشير إلى الممارسات البعيدة عن كل الممارسات النبيلة التي يدَّعونها في مساحات صحفية استحوذوا عليها فأضحت هدراً للمتلقي وللصحيفة نفسها.
ولقد أعجبني الطرح المميز في أمر (التعصب الصحفي) من الكاتب فوزي خياط في جريدة (الملاعب).. وليت طرحه ذلك يكون ورقة عمل لندوات نزيهة وصادقة ونقية لنبذ التعصب الرياضي المقيت الذي أصبحنا نعايشه رضينا أم أبينا.. كما أنني أدرك جيداً أن بعض الأوساط الرياضية لدينا أصبحت مستنقعاً غير سوي بل مستنقعاً سيئاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من مدلول للتعصب المقيت حتى وصل ببعضهم الحال إلى رفع شعارات الأندية في مكاتبهم الحكومية وكأنها أصبحت جزءاً من أملاكهم الخاصة.. ولعل الرياضيين عموماً لا يستغربون الهجرة المتوقعة لكثير من فعاليات الوسط الرياضي.. وشخصياً أغبط أشخاصاً مستمتعين بكل ما هو نظيف وكل ما هو سوي وصحي ونقي ببعدهم عن الأجواء الرياضية التي يحاول بعض أدواتها الظهور بمظهر (حارس) الفضيلة بينما هم في مستنقعاتها يعمهون.. فهناك هوة عميقة في الوسط الرياضي.. والاعتراف بها ومحاولة علاجها.. بطرحها على أرضية النقاش.. ثم محاولة إيجاد العلاج الناجع لها.. خير من دفن الرؤوس في الرمال.. وخير من تنظير من هو موطئ وموطن لكل تعصب ولكل أفق ضيق. هذا ومن هذا المنبر أدعو صادقا ومخلصاً لنبذ التعصب الرياضي بدءاً من أنفسنا كلٍّ في موقعه ثم الأندية ومسؤوليها ثم يأتي دور الصحافة نحو المثالية والنزاهة والنقاء الرياضي.. وإننا لمنتظرون.
نجاح الحكام!!!
لعلي من أوائل المطالبين والمنادين بالاستعانة بالحكم الجنبي في مسابقات كرة القدم لدينا.. وهذا الكلام أكتبه قبل لقاء الأهلي والاتحاد على مباراة (الفاينل)..ولم أشاهد المباراة بعد.. ومهما كانت النتائج ومهما كان عطاء حكام المباراة البرتغاليين إيجابياً أو سلبياً فإنني والكثير معي سنتقبل نتائج التحكيم بكل الرضا ذلك لأن الكثير سيترك مشاهدة الفريقين المتباريين وسيركزون على الحكام وذلك إما ناتج عن تقييم التجربة أو لتصيد أخطاء طاقم التحكيم.. بينما ننظر لها بأنها تجربة ناجحة وبكل المقاييس وقد نجحت في دول أفضل منا وأقل منا كروياً... فلماذا ستفشل لدينا؟!!إن الاستعانة بالحكم الأجنبي إنما هي لإراحة الحكام المحليين من سهام سامة تقذف في اتجاههم ليلاً ونهاراً.. وقبل وأثناء وبعد المباريات مما جعل الأغلبية من الحكام المحليين يقودون المباراة وهم مشوشو الذهن بين تهديدات مسؤولي الأندية أو تحت مقصلة صحافة الأندية.. كما أن هناك أمراً هاماً جداً وهو أن للمباريات النهائية أهمية لما تحمله من مسميات غالية على قلوبنا.. فمن غير المقبول أن نشوه نهائياتنا بحكام مثقلين بالخلفيات السوداء لتعصبنا سواء في الأندية أم في الصحافة الرياضية أم في التعليق الرياضي وفي كل أوساطنا الرياضية. هذا ونشد من أزر المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم: أن استمروا في التجربة ولا تلتفتوا للوراء إطلاقا بل انطلقوا وتوسعوا في الاستعانة بالحكم الأجنبي.. والله من وراء القصد.
نبضات!!!
- ذكر عثمان السعد أنه تلقى خطاباً من سمو الأمير نواف بن فيصل يحثه فيه على إشراك الأندية للاعبيها الأجانب بدلاً عمن انتهت عقودهم في البطولة العربية.
- هناك قوة (خفية) تجبر الاتحاد العربي على عدم إشراك الأندية للاعبيها المسجلين بعد رفع القوائم.. فرغم أن موقف الاتحاد العربي يخالف قوانين (الفيفا).. ورغم أن مصلحة البطولة إشراك لاعبي الأندية الجدد إلا ان هناك من لا يرغب ذلك!!!.. فمن تكون هذه القوة (الخفية)؟!!
- مبروك للهلال درع كرة الطائرة ومبروك للأهلي المركز الثاني ومبروك أيضا للنصر المركز الثالث.. ونتمنى أن تجزل لهم العطايا جميعاً فالكل اجتهد وخالص دعائنا لهم بالتوفيق.
- سبقت (الجزيرة) غيرها من الصحف عندما أكدت في خبر لها قبل ما يزيد عن ثلاثة الأشهر باعتماد الحكام الأجانب في النهائيات ومباريات المربع والمباريات الهامة.. ومبروك على رياضتنا هذه الخطوة الإيجابية.

(*)SALEHREDA@HOTMAIL.COM


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved