Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

4 - 6 - 1391هـ الموافق 27 - 7 - 1971م العدد 353 4 - 6 - 1391هـ الموافق 27 - 7 - 1971م العدد 353
واجب البيت تجاه الأبناء..
اختارتها لك خنساء الجنوب من أبها

لقد مرت علينا أجيال طويلة ونحن معشر النساء نعيش بالأمل ثم نمضي إلى العالم الآخر.. وحشرجة الأمل تصارع ترجو انتصارها.. ولكن النهاية التي تقرر مصير كل إنسان ما تلبث ان تحطم بقايا الأمل وتمر الأيام تتبعها السنوات وتتوالى الأجيال، وفجأة تبزغ شمس فجر جديد على أرضنا الطيبة الطاهرة فيشهد جيلنا الحديث إشراقة نهضة المرأة فيتابعها بحذر المؤمن وتلهف المنتظر الآمل فيبصرها في رياض العلم تنهل المعرفة، وفي رحاب المجتمع تأخذ مكانها الذي ظل دهراً طويلاً شاغراً بدونها.. وإذا بشخصيتها تتبلور فتتفتح بعد غموض وتنجلي بعد عبوس.. وإذا هي في انطلاقة الفجر الجديد تثب لمشاركة أخيها في وثبته، وتمضي معه تشد من أزره وتسهم بمجهودها في بناء الوطن.
ولعل ما نراه اليوم ونلمسه من نشاطات نسائية سواء في المدارس أو دور الحكومة أو الصحافة أو الإذاعة أو شتى مجالات الحياة، دلالة على ما حققته الفتاة من انتصار، لقد بدأ تعليم الفتاة في بلادنا على سبيل التجربة ولكنها ولله الحمد تجربة ناجحة.
أماه ليلى علميها
درس الحياة.. وفهميها
كيما تكون سعيدة
لحن السعادة.. لقنيها
لا تكذبي بحضورها
بالصدق دوماً حدثيها
ما الكذب إلا شوكة
تنمو لتؤذي زارعيها
غذى بها روح المودة
دائماً.. وتعهديها
لا تضربيها.. كلما
عملت قبيحاً وأرشديها
وإذا حضرن الطالبات
على الدراسة شجعيها
لا تذكري أحداً بسو
ء عندها فتعوديها
من يزرع الأحقاد لا
يجني بها إلا كريها
ومن ارتدى ثوب الفضيلة
عاش في الدنيا وجيها
وإذا استشارت في أمور
حاذري ان تخدعيها
من يحتفر للناس بئراً
واقع لا شك.. فيها
وإذا قسمت هدية
لا تنقصيها عن أخيها
وإذا مررت بسائل
فتصدقي كيما تريها
كم في الدنا عبر تمر
وليس يوجد من يعيها
عدا نتاجاً صلاحاً
يرعى البلاد ويفتديها
فالأم مدرسة تعد

لصالح - العليا - بنيها


يا فتاة الغد أنت للمنى خير رجاء
وبك الأمجاد تبنى في أجواء الفضاء
فأعيدي مجدنا المنهار.. مرفوع البناء
وأزيحي عن جمال المجد أستار الخفاء
وانهلي من كوثر العلم بشوق واشتهاء
والفتي العين لماض شامخ في كبرياء
سكنت فيه بنات العرب دارات العلاء
صعدي الطرف فتاة الغد في دنيا النساء
واسطعي فيها ولكن في مراق من حياء
هذه فاطمة الزهراء (أم) العظماء
حلقت فوق سماء العلم بخلق وذكاء
ودعت ما عز عن بعض الرجال النبهاء
وانظري (الخنساء) قد فاقت فحول الشعراء
ورمت جيش الأعادي بسديدات الدماء
فتيات العرب قد طرن على رغم الجفاء
ولينزه خطوك الرحمن عن كل (التواء)


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved