Wednesday 31th March,200411507العددالاربعاء 10 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإسرائيليون يواصلون الموت ولا يطالبون بالتغيير..!! الإسرائيليون يواصلون الموت ولا يطالبون بالتغيير..!!
عشرات الأطباء اليهود وصلوا إلى تل أبيب للتضامن في وجه العمليات الفدائية..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ذكرت الإذاعة الاسرائيلية في خبر رصدته الجزيرة أن عشرات الأطباء اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واستراليا، وصلوا مؤخراً إلى تل أبيب ، للتضامن مع الدولة العبرية ، في وجه العمليات الفدائية الفلسطينية ، ولبحث سبل مواجهته ، من خلال معالجة الجرحى..
وقالت الإذاعة في نبأ سريع أذيع مؤخرا : إنه سيتم في مدينة إيلات ، افتتاح اجتماع يشارك فيه ثمانون طبيباً يهودياً من دول أمريكا وأوروبا وأستراليا تضامناً مع اسرائيل..
وسيشترك هؤلاء الأطباء في محاضرات تتناول كيفية تعامل المشافي في اسرائيل مع العمليات الفلسطينية..
وسيعرض أيضاً خلال هذا الاجتماع تجهيزات واختراعات في تشخيص الأمراض النفسية من جراء العمليات الفدائية الفلسطينية ، وكذلك الأمراض الوراثية ، التي تعتبر الأكثر انتشاراً لدى المجتمع اليهودي بشكل خاص..
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية وجهت انتقاداً لاذعاً للحكومة الاسرائيلية الحالية بزعامة آرائيل شارون لعدم تمكنها من وقف انتفاضة الأقصى الفلسطينية المشتعلة منذ ما يزيد عن 42 شهرا ، والتي أفقدت الاسرائيليين أمنهم الشخصي وجعلت منه هدفاً سهلاً للمقاومة..
وقالت الصحيفة في تقرير رصدته الجزيرة : بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من القتال ونحو ألف قتيل إسرائيلي ، لا مفر أمامنا من الاعتراف بالقول : لم تفعل حكوماتنا التي حكمت في هذا الزمن أي خطوة حقيقية تؤدي إلى إنهاء القتال ، وإن لم يكن لإنهائه ، فإذن لبداية الطريق لتخفيف حدة اللهيب.. الحكومات تستند إلى اليأس وانعدام الوسيلة لدينا أنفسنا والتي تسمى بشكل عام في الساحة السياسية والأمنية قدرة الصمود ، وحقيقة أن الفلسطينيين يقتلون منا هذا القدر ونحن نصمت ، وكأن ذلك يدل على قوة وليس على ضعف رهيب ، الحكومة الاسرائيلية لا تعمل لتغيير الوضع القائم..
وأضافت الصحيفة العبرية الأكثر انتشارا : قوات الأمن في اسرائيل متوترة إلى الحد الأقصى ، ولكن ليس لعملها أي علاقة وأي معنى ، ونحن الذين يمتدحنا النظام السياسي لصمودنا ، نواصل الموت وعدم المطالبة بالتغيير..
وكان آفي دختر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اعترف مؤخرا بأن 932 إسرائيليا لقوا مصرعهم ، و5280 آخرين أصيبوا بجراح مختلفة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.. وأضاف ديختر ان ( 56 % ) من القتلى والجرحى الإسرائيليين سقطوا جراء عمليات فدائية..
وكانت الحكومة الاسرائيلية ، قررت مؤخرا عقب التقارير الأمنية التي تشير إلى احتمال استمرار انتفاضة الأقصى ، رفع ميزانية الأمن بأكثر من 360 مليون دولار ؛ وسيضاف إلى الميزانية التي أقرت لوزارة الأمن الاسرائيلية لعام 2004 قبل عدة شهور والتي بلغت نحو 7.4 مليار دولار، المبالغ الآتية : مبلغ 160 مليون دولار ستحول إلى وزارة الأمن بصورة فورية خلال هذا العام (2004)، وستضاف لهذه الأموال ميزانية أخرى قدرها 204 ملايين دولار سيتم تخصيصها لوزارة الأمن ، وذلك كمبلغ احتياط للاستعانة به في حالة وقوع تدهور في الأوضاع الأمنية ؛ إلى ذلك سيتم تحويل 227 مليون دولار لوزارة الأمن بدءا من السنة الحالية وعلى مدار خمس سنوات..
وفي سياق عمليات المقاومة الفلسطينية ، ومواجهتها إسرائيليا : أعلنت منظمة «زاكا» الاسرائيلية ، التي يجمع أفرادها اشلاء الجثث بعد كل عملية تفجيرية في اسرائيل ، أعلنت أنها ستنقل في الأيام القريبة القادمة هيكل حافلة الركاب التي تعرضت في 22 شباط الماضي لعملية تفجيرية ، إلى أوروبا ، حيث ستقوم الحافلة برحلة في عدة دول كجزء من حملة ضد الارهاب..
وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية يوم الأحد الماضي : انه سيتم نقل الحافلة إلى إيطاليا ، ومن هناك ستتنقل إلى بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد ، والنرويج..
وقال المسؤولون في المنظمة الاسرائيلية : إن فكرة الجولة التي ستقوم بها الحافلة أصبحت ممكنة في أعقاب تفجيرات مدريد ، الخميس الماضي..
يذكر انه تم نقل حافلة إسرائيلية أخرى تعرضت لعملية تفجير ، بمبادرة منظمة «زاكا» إلى لاهاي في أثناء مداولات محكمة العدل الدولية في جدار الفصل العنصري ، وفي محاولة للتأثير على الرأي العام العالمي ، حيث وضعت الحافلة خارج مبنى المحكمة..
وأفادت الصحيفة العبرية : أن هذه الحافلة نفسها تم نقلها إلى الولايات المتحدة لتقوم بجولة من الساحل الشرقي إلى الغربي قاطعا الولايات المتحدة.. وتقول المنظمة : إن ذلك تم بناء على طلب منظمات أمريكية بينها منظمات يهودية..
زغاريد وحلوى
وبعد أن سمع الفلسطينيون نبأ العملية الفدائية المشتركة المزدوجة في ميناء أسدود ، يوم الحد الماضي ، الموافق 14 / 3 / 2004 ، بين كتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى خرج الآلاف منهم في مسيرات جماهيرية حاشدة في مخيم جباليا وسط قطاع غزة ، ابتهاجا بنجاح العملية التي أسفرت عن مقتل عشرة إسرائيليين وإصابة 16 آخرين..فقد شوهد أهالي مخيم جباليا وهم يوزعون الحلوى في شوارع المخيم ، فيما أطلقت النسوة زغاريد الفرح، في الوقت الذي كان فيه مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية يطلقون النار في الهواء ابتهاجا بنجاح العملية وتمكن الفدائيان من أبناء مخيم جباليا من الوصول إلى هدفيهما بنجاح.
وشرع عشرات الآلاف من أبناء قطاع غزة في مسيرة حاشدة يتقدمها عدد من قيادات حركة حماس وكتائب شهداء الأقصى متوجهة إلى منزلي المقاومين الفلسطينيين منفذي العملية ، محمد سالم ابن كتائب القسام ونبيل مسعود ابن كتائب شهداء الأقصى.
وكانت حركة «سلام الآن» الاسرائيلية ردت معقبة على العملية الفدائية في ميناء أشدود ، بقولها : لا يوجد حلول سحرية ل (الإرهاب ).. الحل الوحيد للخروج من الوحل هو عن طريق تسوية سياسية.. ( الإرهاب ) لم يبدأ بعد البدء في الكلام عن خطة خارطة الطريق ولن ينتهي بعد تنفيذها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved