Wednesday 31th March,200411507العددالاربعاء 10 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القبض على متسول بحوزته «72» ألف ريال القبض على متسول بحوزته «72» ألف ريال
سعد الشهراني لـ« الجزيرة »: سبعة آلاف متسول حتى أمس.. وتكثيف النشاط موسمياً

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
تم ضبط متسول من جنسية آسيوية بحوزته(72) ألف ريال, وهو أكبر مبلغ يجمعه متسول واحد من بين عدد يتجاوز(7) آلاف، ويمثل حصيلة المتابعة والجهود النشطة التي يقوم بها مكتب مكافحة التسول بجدة.
وفي موقف آخر تعرضت متسولة لعملية نصب من زميل لها في المهنة وفقدت ما جمعته في أسبوع.
صرح بذلك ل(الجزيرة) سعد بن علي الشهراني، موضحاً بأن هذا العدد من المقبوض عليهم كان خلال عام واحد وحتى يوم أمس وجميعهم تمت إحالتهم أولاً بأول للترحيل بموجب الإجراءات المتبعة.
وأضاف الشهراني بأن حملات مكافحة التسول مستمرة بكثافة وإن كانت تواجه بعض الصعوبات لأن ممتهني التسول ومعظمهم من متخلفي العمرة والحج بنسبة أكثر من 90% لديهم الوسائل والطرق للإفلات من مداهمات فرق المكافحة والدوريات الأمنية.
وقال إن الاستعداد حالياً يضع كافة الاحتمالات وفقاً إلى الخطط اللازمة وبأدوار مشتركة مع الجهات الأمنية توافقاً وموسم العمرة، حيث تزداد أعداد المتسولين وهي أدوار لمكافحة هذه الظاهرة لأن الهدف الأسمى في السعي للقضاء عليها هو محاربة السلبيات في واجهة هذا البلد العزيز.. فهي من الظواهر التي يخشى من وجودها وانتشارها نقل صورة غير صحيحة عن مجتمعنا خاصة والنسبة الغالبة من هؤلاء يتنكرون بالزي السعودي وخاصة النساء المتسولات ولدينا الدراية والخبرة الكافية في اكتشاف هذا التحايل المرفوض.
سعد الشهراني مدير مكتب مكافحة التسول وجه الدعوة للمواطنين بعدم التعاطف مع هذه الفئة لأن من شأن ذلك لجوء أعداد أخرى لهذا المجال والذي يجب أن يعرفه المواطن بأنهم غير محتاجين بل ويستدرون العاطفة لدينا بدعاويهم الكاذبة في أغلب الأحيان إلى جانب أن تسهيل حصولهم على المال بالتسول تشجيع للبطالة واستغفال من يعتقدونهم من الساذجين فهي سمعة مرفوضة تحتاج إلى وعي المجتمع.. أما أوجه الخير والصدقة فمجالها معروف في الجمعيات الخيرية المعتمدة.
وعن التسول بالبيع في تقاطعات الشوارع وغيرها من الطرق قال الأستاذ الشهراني إنها مسئولية جهات متخصصة وتقوم بواجبها في مكافحة هذه الظاهرة.
ومن جهة مكتب مكافحة التسول فهو لا يستثني هذه الحيلة بالتستر الذي يقوم به المتسولون ويعتقدون بأنهم خارج نطاق المسئولية بالبيع.
يذكر أن المتسول الذي جمع 72 ألف اعترف بأنه استبدل مجموعته المالية من فئة الريال حتى المائة بأوراق الخمسمائة وكان على موعد لتحويلها قبل القبض عليه بساعتين فقط في انتظار فتح البنك لأبوابه ذلك المساء.
ومن المفارقات والطرائف العجيبة في عالم التسول حسب عدد المقبوض عليهم في جدة إن فئة النساء هن الأقل في المبالغ التي يحصلن عليها بينما الأطفال أكثر وإفادتهم أنها تعطى لذويهم مباشرة بعد جولات التسول يومياً.
وكان اختيار تقاطعات الشوارع وإشارات المرور مقتصراً على الأطفال المتسولين بينما يرصد المتسولون الخارجين من البنوك ومكائن الصرف الآلي والمستشفيات والمطاعم.
وقالت إحدى المتسولات أثناء القبض عليها يوم أمس الأول بأنها فقدت كل ما جمعت عندما قرر أحدهم إعطاءها مبلغ مائة ريال مقدماً لها ورقة بخمسمائة وعند إعادة الباقي(400) ريال هرب بها وتقول إنها حصيلة أسبوع كامل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved