* غزة - القدس المحتلة - الخليل - الوكالات:
استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في حادث هو واحد فقط من عدة اعتداءات وقعت على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس، بينما استولى يهود مستوطنون على منازل في القدس الشرقية بمساعدة جيش الاحتلال الذي تصدى للفلسطينيين الذين حاولوا التصدي على انتزاع منازلهم منهم، وشملت الاعتداءات المزيد من الاعتقالات.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين قتلوا فلسطينيين على الأقل يشتبه في انهما حاولا شن هجوم على قاعدة للجيش في قطاع غزة أمس الأربعاء، وقالت المصادر الإسرائيلية انه خلال الليل فتح الجنود النار على ثلاثة رجال تم رصدهم يزحفون بشكل مريب في اتجاه قاعدتهم بالقرب من مستوطنة جوش قطيف في جنوب غزة. وعثر الجنود الذين مشطوا المنطقة بعد مطلع النهار على جثتين وقاموا بعمليات تفتيش لمعرفة إن كان هناك شخص ثالث أصيب، ولم تتوفر معلومات فلسطينية حول هذه الرواية الفلسطينية..
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية ليوم أمس قيام مستوطنين إسرائيليين بالسيطرة على منازل القدس الشرقية الفلسطينية المحتلة خلال الليل مما فجر اشتباكات مع السكان المحليين. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية فقط عندما بدأ الفلسطينيون في إلقاء الحجارة على المستوطنين وعددهم 15 فرداً عند دخولهم إلى سبعة منازل في ضاحية سلوان بالقدس الشرقية يقطنها غالبية من العرب، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين واعتقلت البعض منهم.
وزعم المستوطنون من منظمة (عطيرت كوهنيم) أنهم اشتروا المنازل التي كانت في الماضي يملكها يهود، كما شملت الاعتداءات المزيد من الاعتقالات، إذ ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الإنترنت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مساء الثلاثاء ستة فلسطينيين.
وذكر الموقع أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا اثنين من المطلوب القبض عليهم في قرية اليامون قرب جنين وناشطا من حركة فتح. وفي نابلس اعتقل الجنود أحد أعضاء الجناح العسكري لحركة فتح، وفي قرية النعمة غربي رام الله اعتقل الجنود الإسرائيليون مطلوباً من الجناح العسكري لحركة فتح كما اعتقلوا مطلوباً آخر غربي رام الله.
ومن جانب آخر أزالت القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء موقعاً استيطانياً يهودياً قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية وهو أول موقع من بين بضعة مواقع معدودة مرشحة للإزالة قبل زيارة ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل للولايات المتحدة في منتصف أبريل - نيسان القادم، حيث يحرص شارون على إضفاء المرونة على موقفه بينما هو في الحقيقة يضمر شراً مستطيراً، حيث ينوي تعويض الموقع بسرقة المزيد من أراضي الضفة من خلال السور العنصري..
وإزالة المواقع الاستيطانية غير المجدية وبعضها غير مأهول من بين ما التزمت إسرائيل به في خارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة لإقرار السلام مع الفلسطينيين والمتعثرة بسبب السياسات التوسعية والعدوانية الإسرائيلية. وأزيل موقع هازون دافيد بعد أن رفعت المحكمة الإسرائيلية العليا أمراً بمنع إزالته. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تمشياً مع قرار على المستوى السياسي أنهت قوات الجيش الإسرائيلي هذا الصباح إزالة موقع هازون دافيد غير المأهول. ووصل الجنود الإسرائيليون إلى الموقع ليلا لتفادي حدوث مواجهات مع مستوطين يهود من مستوطنة كريات أربع القريبة والذين اشتبكوا معهم يوم الثلاثاء.
| 
