Thursday 1st April,200411508العددالخميس 11 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فرسان البحر يزدادون 331 يحمون الوطن فرسان البحر يزدادون 331 يحمون الوطن
جدة تزف «فرسان الحدود» برعاية محمد بن نايف
عشرات القطع البحرية تستعرض واقعها قبالة الساحل الغربي

* جدة - خالد الفاضلي:
غابت شمس جدة البارحة (الأربعاء) بعد ان زف سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف 331 فارس حدود يتشاركون مع زملاء سابقين ولاحقين في تنفيذ مهام وطنية موكلة لهم من حكومة خادم الحرمين الشريفين لاغلاق السبل في وجه من يريد المساس بأمن الوطن وقوانينه.
يضع الخريجون الـ 331 مع اسلافهم عيونهم ليل ونهار على 3710 كيلو متر من الحدود البرية وحولي 800 ميل بحري من الحدود المائية بما فيها من قساوة وتضاريس البر ومصاعب ركوب البحر في حين يستمر حرس الحدود في تحصين 700 كم على امتداد الحدود السعودية مع العراق مضافا لها 200 كم للمنطقة المحايدة و740كم مع الاردن، و220 كم من الكويت 80 كم مع قطر، 560كم مع الامارات، 700 كم مع سلطنة عمان، اضافة الى 1240 كم مع اليمن.
زف محمد بن نايف (فرسان الحدود) من معهد حرس الحدود البحرية بمنطقة مكة المكرمة الجاثم على زاوية ضيقة من شاطيء منتصف جدة كأحد العيون المكلفة بتأمين حماية دائمة لمسطحات مائية على الساحل الغربي بطول 660 ميل بحري وعمق 12 ميلاً بحرياً المياه الاقليمية بما يعادل 7920 ميلاً بحرياً مربعاً (16000كم مربع).
وكعادة احتفالات التخريج العسكرية بدأت كل التفاصيل مبنية بدقة وتراتبية (من استقبال يليق بالراعي وانتهاء باحتضان الخريجين لبدلهم على اجسادهم او اجساد زملائهم) في حين كان اول من دخل الى ساحة الاحتفال وآخر من خرج منها فرقة عسكرية ترتدي حلة بيضاء ولا تتعب من عزف الموسيقى بادوات نحاسية في حين كان الزل الاحمر اكثر الموجودين هدوءاً مقارنة بتحركات مدنيين وعسكريين حركوا وملوا كل الكراسي ببدل وثياب كانت تستر اجساداً تختلف في تفاصليها وتشترك بفرحة الحفل وحضور الرعي.
بعد نصف ساعة من مغادرة الراعي لمقر الحفل وانتقال الدروع التكريمية من المنصة الى ايادي مستحقيها وجدت العيون الفرحة موجودة على محيا بعض الخريجين المغادرين ابواب مركز التدريب المحارب قبل ان يتوجهوا الى مقار اعمالهم الجديدة.
ينال حرس الحدود بشقيه البري والبحري اهتماماً حكومياً منذ عام 1344 للهجرة عندما أسس المغفور له الملك عبد العزيز خفر السواحل الى ان بدأ محمد بن نايف يساعد والده في ادارة مهام أمنية في وزارة الداخلية مشتملة مصافحة الخريجين كعرف معاهدة نيابة عن حكومة خادم الحرمين الشريفين ينص على ان الخريج ينال رعاية الدولة وتقديرها طالما غرس جسده ووقته على ثغور الوطن اضافة الى مهام أمنية وانسانية متعددة (حراسة حدود المملكة البرية والبحرية والموانيء والمرفىء البحرية ومكافحة التهريب والتسلل من الداخل والخارج مع مراعاة الانظمة المعمول بها والانذار المبكر عن اي تحركات غير عادية على خط الحدود او بالقرب منه القيام بعمليات البحث والانقاذ والارشاد وتقديم العون للوسائط البحرية ارشاد التائهين في منطقة الحدود البرية وتقديم العون لهم مراقبة كافة من يتواجد بمنطقة الحدود البرية والبحرية للتأكد من مراعاتهم للقواعد والنظم المقررة لذلك ضبط الأمن داخل الموانىء والمرافيء البحرية التعاون مع الجهات الرسمية في نطاق ماتنص عليه الانظمة المرعية وما تقضي به المصلحة العامة ضمن مهمة حرس الحدود).
تفاصيل الحفل
تجمع 331 يافعاً يلبسون حللاً عسكرية بيضاء وعشرات من كبار ضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية على قطعة واسعة من الاسفلت المتكي ضلعه الاخير على خليج بحري صغير يتوسط جدة بينما ضلعه القريب بالكاد يلمس صالة تتكون من 3 صناديق زجاجية كبيرة مملوءة بكراسي مكتظة بمدنيين وعسكريين في حين تؤكد كل التفاصيل ان الجميع في انتظار رجل جاد الملامح أول أسمائه وآخرها محمد بن نايف.
كشفت الدقائق القليلة السابقة لوصول الضيف ان الكراسي المخصصة للضيوف اقل من الحضور المصبوبة اعينهم على ساحة العرض المعزولة عنهم بحاجز زجاجي يحيد الهواء البارد عن الخريجين الممضين ساعتهم الاخيرة وفوقا على قدم وبسطار وعلى يسارهم شمس الرابعة عصراً تبدأ رسم لوحة غروبها بيدها في حين حشرت لوحتان خشبيتان نفسيهما بين البحر وظهور الخريجين ليس لهما من حجة وجود الا انهما مكلفتان بالكتابة على صدر أولهما (بلدي بك الفخر ياموطني / بلادي وانت عرين الاسود) أما الثانية فكان لها تشريفكم حفلنا لنا ووسام على صدورنا وبينهما لويحات صغيرات تؤكد اكبرها ان المكان ينتمي لمعهد تدريب الحدود بجدة.
صدحت موسيقى السلام الملكي قبالة محمد بن نايف بعد نهاية بروتكول استقبال سريع تشارك فيه ضباط من وزارة الداخلية والقوات المسلحة والحرس الوطني بدأ بالفريق ركن طلال العنقاوي بصفته قائد عام حرس الحدود يرادفه المقدم حسن عبد الكريم قائد مركز التدريب ثم عاد محمد بن نايف بعد ساعة للوقوف للسلام الملكي مرة ثانية بعد نهاية استعراض عسكري متناسق قدمه الخريجون حينما انتهى ضباط حرس الحدود من التناوب على منصة الخطابة.
كانت لحظات تكرار القسم اكثر اللحظات اجلالاً ، ملأت المكان بحماس لم يتكرر الا عندما فوجىء الحضور بحناجر الخريجين ترسل بين الارض والسماء (نشيد بلادي) من بدايتها حتى نهايتها على صوت منفرد اطلقه قائد الاستعراض العسكري النقيب العتيبي (جنبك سلاح).
الاستعراض البحري
أوشك ان يكون حفل التخريج تقليدياً في شكله العام لكن قيادة معهد حرس الحدود استبقت غروب الشمس وملأت البحر قبالة منصة الاحتفال بحوامات وقوارب وقطع بحرية عزفت استعراضا يماثل واقعاً يحدث لها يومياً اثناء تأديتها واجباتها الوطنية (من انقاذ بحارة يستجدون الى صيد مهربين يخونون) فيما تحولت سفينة تبوك الى منصة بحرية صعد لها الامير محمد وكوكبة الحاضرين من عسكريين ومدنيين.
انجزت 6 قطع بحرية كبرى وضعفها من القطع الصغيرة تجسيد حالاتها اليومية مع مشاهد وتطبيقات تستحق عدسات كاميرات (هوليود) ثم ترجل الامير عن سفينة تبوك وامتطى حوامة برمائية وضعت وسط جدة على يمينها وزحفت على سطح البحر متجها شمالا الى قيادة حرس الحدود المترقبة وصول الامير كجزء من جدول يوم أمني أمضاه محمد بن نايف في تأدية أحد المهام الموضوعة على عاتقه بصفته مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بينما لايزال في ذلك الاثناء يحتضن معهد تدريب حرس الحدود ضحكات ونطنطات الخريجين في يومهم رقم 13 بعد 5 اشهر من التدريب اليومي الجاد لنقلهم من حالتهم المدنية الى مستقبلهم العسكري من خلال تدشينهم رسميا بحضور ورعاية محمد بن نايف.
أناقة عسكرية
مارس ضباط وافرد حرس الحدود بشقيه البري والبحري مباراة غير معلنة في الاناقة العسكرية فالحرس البحري تناولوا بدلهم العسكري من اطراف السحاب بيضاء تسر الناظرين يبدأ يجلد أبيض يتلف حول اقدامهم وينتهي ب(قبعة سوداء) وبينهما حزام غارق بالبياض يلتقي طرفاه تحت قطعة معدنية ذهبية.
من ناحيتهم اتى ضباط افراد الحرس البري بحلل (الخاكي) المنسدل على كل اجسادهم لايمنعه من الوصول الى الارض الا جزمة سوداء لامعة يتناسق لونها مع حزام اسود يحمل ايضا ذات القطعة المعدنية الذهبية في حين لاتلتقي اناقة البريون والبحريون الا في قواعد الرتب العسكرية المعتلية اكتافهم وكذلك قبعاتهم السوداء ثم القطعة المعدنية القابضة على لساني الحزام.
لقطات من الحفل
* حضر الحفل اطفال صغار تسلل بعضهم الى ساحة الاستعراض العسكري.
* الحضور أكثر من الكراسي وتعرضوا الى هجولة من فريق التنظيم.
* اختار بعض الحضور المدنيين حالة الجلوس بينما الفرقة الموسيفية تعزف السلام الملكي.
* على غير عادتهم السنوية خلت منصة الحضور من مياه او مرطبات تكافح الحر البسيط.
* سارت فقرات الحفل بتنسيق لافت.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved