Thursday 1st April,200411508العددالخميس 11 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نظرة إلى عملية فصل التوائم نظرة إلى عملية فصل التوائم
حجي بن محمد الحجي/ وزارة الصحة

إن جودة الحياة التي نطمح إليها هي في تحقيق أحلامنا.. فالأسس العلمية المتينة لعملية فصل التوائم الملتصقين التي أرساها معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ورفاقه من الأطباء السعوديين هي واحدة من تلك الأحلام التي تحققت فجعلتنا في هذه البلاد(المملكة العربية السعودية).. نرى العالم من حولنا بطريقة تختلف عن ما كانت عليه من قبل، وكذلك يرانا العالم بطريقة تصحيحية لمفاهيمهم الخاطئة، وذلك بفضل الله ثم بفضل علم علمائنا الأفاضل في شتى الميادين ومن أهمها ميدان الطب.
فالمنهاج المدروس الذي وضعوه يجعل الانقياد إلى حياة أفضل لمعرفة إلى أين الاتجاه الصحيح.. لأن هناك مبادئ تبنى عليها الوجود والأفعال، فالرسالة في الحياة هي كيف نضع قاعدة أساسية على ضوئها نقرر على أي جدار يسند السلم الذي سنصعد عليه.إن القدرات العقلية والاستعداد الفكري والعادات الذهنية حقيقة ثابتة في هذا الفريق الطبي، فلا شك أن العمل بمهنة الطب يحتاج إلى تلك القدرات والاستعدادات.. فلقد سرني كثيراً ما سمعته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء العملية الجراحية مساء يوم السبت 29-1- 1425هـ التي تكللت بنجاح- ولله الحمد والمنة-.. حيث تخلل إجابات معالي الدكتور عبدالله الربيعة عن سؤال حول العمليات الجراحية بالكشف والتجريب لانبراء المجهول إذ قال: (إن تطبيق ذلك يكون أولاً على الحيوان وليس على الإنسان).. فلعمري هذا هو الجواب الفكري العميق الذي يرتبط بأخلاقيات الطب.. وعندما أجاب معاليه أيضا من خلال المؤتمر ذاته وقال:(إن مهنة الطب لا تفرق بين دين أو مذهب أو فكر أو جماعة.. الخ).. فهو جواب من العادات الذهنية لممارسة عمليات الحل والتركيب من خلال تحقيق هدف ورؤية يحققان نمو الشخصية وتطويرها.فالعلاقات الودية العميقة المتفاهمة المتعاونة والتي تتناغم مع بعضها البعض في جو تختلط فيه نسائم روح الوئام جعلت هذا الفريق والخدمات الصحية بالمملكة في دائرة ديناميكية متحركة بين أفراد المجتمع تتجه نحو ركب الحضارة التي أبهرت جهلاء القرن الحادي والعشرين، بل المتجاهلون منهم والمكابرون غير المنصفين من دول العالم الخارجي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved