Thursday 1st April,200411508العددالخميس 11 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العميد واجهة حضارة العميد واجهة حضارة
عثمان أبو بكر مالي

الفوز ببطولة في لعبة رياضية له أهمية كبيرة ومعان كثيرة ودلالات شتى، وعندما تكون هذه اللعبة هي كرة القدم تكبر المعاني، وتزداد الدلالات، فهي اللعبة الشعبية الاولى، وهي لعبة الفن الفريد، وهي اللعبة التي تشعر الفائز والبطل بالانتشاء وبالزهو والفخر، وقبل ذلك بالقدرة والقوة خاصة إذا جاء تحقيق البطولة وسط منافسة قوية ساخنة، ومن بين فرق قوية متكافئة، على النحو الذي عليه منافسات الفرق السعودية.
وبالتأكيد فإن هذه مشاعر الاتحاديين هذه الأيام.. مشاعر اللاعبين، والإداريين والفنيين وأعضاء الشرف وبدرجة أكبر مشاعر اللاعبين، والفرحة حتما لا تسع أياً منهم.
والمشاعر الاتحادية الكبيرة بالبطولة طبيعية جداً، لأهمية ومكانة البطولة، ولأن الفريق فاز بشرف النهائي، وشرف تحقيق البطولة وتسلم الكأس الذهبية الغالية من يد سمو ولي العهد ، ولأن الفريق حافظ على سجله النظيف الخالي من الهزائم على 23 مباراة متتالية زمن أمام منافسه اللدود فريق النادي الأهلي محققاً رقماً قياسياً لم يسجل من قبل. وحصول الفريق الاتحادي على الكأس الذهبية هو امتداد للتفوق الاصفر المسجل لجيل الكرة الحالي في النادي العميد، هذا الجيل الذي نجح في تحقيق البطولات واحدة تلو الأخرى، وعلى مدى السنوات العشر الماضية بقي الاتحاد (الطرف الثابت) في النهائيات، لا يتغير في ظل تغير المنافسين وتراجعهم. وخلال هذا العام اصبح الاتحاد يتقدم بشكل كبير، في حين ان هناك فرقا تتقادم، وتقدم الاتحاد يعود للنجاح المطرد الذي يسجل لرجالات النادي وتطبيقه الصحيح نظام الاحتراف سواء في الاستقطاب الكبير للنجوم والاسماء البارزة، او في السماح وإتاحة الفرصة لأسماء في قائمته لا يحتاجها بمغادرة الفريق واللعب لأندية اخرى انتقالاً أو إعارة. وأعطى وجود إدارة شابة، ورئيس طموح، بفكر حضاري واع، اعطى وجود منصور البلوي على رأس الهرم الاتحادي تعميق النقلة الاتحادية الكبرى التي انطلق من خلالها النادي، إذ زيادة على الاهتمام الكبير والصرف من غير حدود، نقل النادي نقلة نوعية كبرى في مجالات مختلفة، ابتداء بالمجال الرياضي مروراً بالنشاط الاجتماعي للنادي وانتهاء بصنع مستقبل النادي من خلال العديد من البرامج والمنشآت الجديدة كالمتحف التاريخي، والمشروع الاستثماري الضخم. وعودة الى ما استهللت به الموضوع فإن لاعبي فريق الاتحاد لكرة القدم (النمور) او كتيبة الإعدام - كما يحلو لبعض أنصاره - اصبحوا يشعرون بالأهمية الكبيرة لناديهم، والواقع الذي أصبح يعيشه، والتحديات القادمة بالنسبة لهم، يشعرون بضرورة استمرار الخط التصاعدي في الفوز بالبطولات وتحقيقها، وذلك هو التحدي الكبير الذي يواجه الفريق ليس ما تبقى من موسم والمشاركات والبطولات التي ينافس عليها محليا واقليميا وقاريا، وإنما خلال السنوات القادمة في زمن أصبح يعرف ب(زمان الاتحاد). والأمر لا يقف عند هذا الحد، وإنما مسؤوليتهم تتجاوز ذلك الى واجب الحفاظ على المكتسبات الكبيرة والجديدة المسجلة للاتحاد، والمفردات المسلمة التي انتزعها النادي بحضارية واحترافية والحقائق التي أصبح عليها العميد في هذا الزمن ليس كميدان خصب للألعاب الرياضية او حتى فقط منجما للمواهب والنجوم، وكبطل لا يشق له غبار في كرة القدم، ليس لكل ذلك وغيره فحسب وإنما لأنه وبشهادة المتابعين والمحايدين وتصديق كبار المسؤولين الرياضيين فإن الاتحاد اليوم هو (الواجهة الأولى للحضارة الرياضية السعودية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved