Monday 5th April,200411512العددالأثنين 15 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الدواء والصيدلية الدواء والصيدلية
محمد أبو حمرا

لم تقصّر حكومتنا الرشيدة (جزاها الله خيراً) مع المواطن في سبيل راحته؛ والمتتبع لأرقام الأرصدة التي تصرف للدواء فقط سيجد أنها خيالية وكبيرة جداً؛ وذلك من أجل أن يجد المواطن الدواء المجاني عند مراجعته أية مستشفى وبدون رسوم والحمد لله.
هناك مستشفيات ووحدات صحية حكومية؛ وكذا مستوصفات وكلها تكشف وتصرف الدواء مجاناً؛ لكن البعض منها ينتهي منها الدواء بسرعة مذهلة؛ فهو اليوم موجود لديهم؛ وغداً تسمع العبارة المعهودة: اشتره من الصيدلية.
ونحن نعرف جيداً أن المبالغ الضخمة التي ترصدها الدولة للأدوية تغطي مساحات واسعة من الفضاء؛ كل ذلك من أجل أن يأخذ المواطن الدواء مجاناً؛ غير أن يكون هناك مدة لنفاد (بعض) الأدوية من الصيدليات الحكومية واختفائه على وجه سريع؛ وخاصة الأدوية الغالية الثمن التي لا يحتمل اغلب المواطنين شراءها، مثل أدوية السكر والقلب والضغط وغيرها، مما تزيد قيمتها على المائة ريال؛ أقول: هناك سر في مسألة النفاد بسرعة؛ فمن المسؤول؟ وكيف تنفد أدوية جلبت من أجل المرضى؟ وكيف تختفي بتلك السرعة؟ وهل تحرى المسؤولون عن المستشفيات والعيادات سر ذلك الاختفاء؟
ثم نقول: ان المطارات والطرق البرية التي تعبر إلى خارج المملكة تمتلئ حقائب المغادرين عبرها بأدوية من ذات النوعية الممتازة والسعر الغالي جداً؛ وبكميات لا يعقل أن تكون لاستعمال شخصي؛ فكيف جاءت بهذا الشكل وذلك الترتيب؟ ولماذا ترحل بتلك الكميات التي قد تكون تجارية بحتة أكثر منها علاجية؟
أعتقد أنه لو تم التنسيق في تلك الجهات المسؤولة عن توفير الأدوية؛ وشددت الرقابة على الصرف من الأطباء لكان في ذلك مندوحة عن عبارة الصيدلي التي نسمعها كثيراً وهي تقول: اشتر الدواء من الصيدلية.
أما أسعار الأدوية الخيالية لدينا في الصيدليات العامة التي تكثر في المدن؛ فلها وقفة أخرى إن شاء الله.
** تواصل: الأخ فهد السيف - الرياض. وصلني الفاكس, وأعدتني يا أخي إلى حي منفوحة قبل 30 عاماً أو أكثر، حينما كنا في بيوت صغيرة لكنها كانت كبيرة بأهلها؛ وجعلتني اعود إلى شريط الطفولة حينما يطاردنا حارس المسجد بحارتنا وهو يقول بلهجته العامية: (اقلعوا كورتكم عن المسجد)، وأحياناً يقوم ببقر الكرة ثم يرميها إلينا هامدة؛ رحمه الله.

فاكس 2372911


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved